13 جريحا وعدد من المعتقلين في يوم آخر من قمع المحتجين بعدن..في موكب جنائزي مهيب.. الجنوب يشيع الشهيد الجنيدي

> عدن «الأيام» وليد الحيمدي - نجيب المحبوبي - عبدالله مجيد

> شيع مئات الآلاف من شعب الجنوب الشهيد المهندس خالد الجنيدي بموكب جنائزي مهيب رفعت فيه أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وصور الشهيد فيما صدحت حناجر المشيعين بالتكبير والتهليل.
الموكب المهيب انطلق بجثمان الشهيد من مسكن والده في مديرية المعلا بالعاصمة عدن وتوجه به سيرا على الأقدام إلى ساحة اعتصام شعب الجنوب بمديرية خورمكسر حيث أدى مئات الآلاف من الجنوبيين صلاة الميت على روحه بعد صلاة الظهر، ثم انطلق الموكب أيضا سيرا على الأقدام صوب كريتر التي ترددت في جنباتها أصوات التهليل والتكبير من مكبرات الصوت في مساجد المدينة والتي صدح بها أيضا المشيعون وسط حزن عميق خيم على أهالي مدينة عدن.
مئات الآلاف من الجنوبيين صلاة الميت على روحه بعد صلاة الظهر في ساحة الاعتصام
مئات الآلاف من الجنوبيين صلاة الميت على روحه بعد صلاة الظهر في ساحة الاعتصام

وفي مقبرة العيدروس رسم المشيعون مشهدا جنوبيا منقطع النظير جسد مدى اعتزاز أبناء الجنوب بتضحيات الشهداء، الذين كان آخرهم الشهيد المهندس خالد الجنيدي والذي اغتيل من قبل جنود طقم عسكري يتبع الأمن المركزي قام باختطافه بعد التعرض لسيارته في أحد شوارع مدينة كريتر ومن ثم تسليمه جثة هامدة إلى مستشفى الجمهورية.
**مطالبات بالقصاص**
جانب من موكب تشييع الشهيد الجنيدي بعدن أمس
جانب من موكب تشييع الشهيد الجنيدي بعدن أمس

أولياء دم الشهيد الجنيدي ومعهم مئات الآلاف من أبناء الجنوب طالبوا في أحاديثهم لـ«الأيام» عقب تشييع الشهيد بالقصاص من الجناة، داعين النائب العام إلى إلزام الجهات الأمنية في عدن بضبط الجناة خلال 24 ساعة وإحالتهم إلى القضاء وإنزال القصاص العادل بحقهم دون تأخير أو تسويف.
**غضب جنوبي..
(محمد) نجل الشهيد الجنيدي في لحظة الوداع الأخيرة لوالده
(محمد) نجل الشهيد الجنيدي في لحظة الوداع الأخيرة لوالده

بدورهم عبر عدد كبير من المشيعين الجنوبيين عن مشاعر الغضب التي تسود الشارع الجنوبي جراء اغتيال المهندس خالد الجنيدي، وقالوا: “عدم حضور أي من مسئولي السلطة المحلية في مراسم تشييع القيادي الميداني في الحراك السلمي الجنوبي خالد الجنيدي هو أكبر دليل على تورط تلك الجهات من قريب أو بعيد أو حتى بالصمت المشين على جريمة الاغتيال”.
وقال الدكتور محسن اليزيدي: “هذه الجريمة تعد من الجرائم ضد الإنسانية، فهي جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد وإعدام خارج القانون لمواطن أعزل من السلاح، فقد تمت مطاردته من قبل الطقم العسكري واعتراض سيارته وإطلاق الرصاص عليها أمام مكتب البريد العام بعدن واعتقاله إلى معسكر عشرين وتصفيته هناك دون رحمة أو شفقة”.
واستطرد قائلاً: “على الجنوبيين الآن الإعداد للمرحلة القادمة من التصعيد السلمي من أجل تحقيق أهداف الثورة الجنوبية وفاء لدماء الشهداء التي لن تذهب سدى.. الجنوبيون سوف يستعيدون دولتهم قريباً”.
**دماء الجنوبيين لن تذهب هدرا**
حشود اثناء دخول مقبرة العيدروس
حشود اثناء دخول مقبرة العيدروس

الشيخ محمد بن مشدود تحدث بدوره إلى «الأيام» قائلا: “هذه الفاجعة قصمت الظهر، ونحن نطالب نظام صنعاء بأن يقوم بإخراج معسكر عشرين من عدن، والذي تم فيه اغتيال الشهيد الجنيدي، ولا ينبغي بعد هذه الحادثة أن يبقى هذا المعسكر بين المساكن والحارات وهو الذي يبطش بأبنائنا ورجالنا ونسائنا ويقتلهم، ولن نصمت على إزهاق أرواح الجنوبيين وسفك دمائهم”.
وأضاف الشيخ بن مشدود: “نؤكد على ضرورة التصعيد نحو استعادة الشرف والدولة الجنوبية”.
واختتم قائلا: “شهيدنا البطل هو الآن بإذن الله في الجنان، أما القتلة فطال الزمن أو قصر فستطالهم العدالة ولن يترك الجنوبيون دماء الشهداء تذهب هدا”.
جثمان الشهيد أمام جموع الجنوبيين
جثمان الشهيد أمام جموع الجنوبيين

**مخطط اغتيال..
بسام الجنيدي، شقيق الشهيد خالد الجنيدي، تحدث لـ«الأيام» ودموع الحزن تذرف من عينيه، وقال: “نطالب بالقصاص العادل من القتلة الذين يتبعون الأمن المركزي، والذين أقدموا على ارتكاب جريمة اغتيال شقيقي الشهيد خالد دون وجه حق أو رحمة أو شفقة”.

وأضاف: “الشهيد خالد أمضى حياته في النضال من أجل الجنوب، ولم يكن يفرج عنه من زنازين السجون والمعتقلات حتى يعاد اعتقاله، وهو لم يمض أسبوعين منذ إطلاق سراحه الأخير من المعتقل، وكأن إطلاق سراحه كان ضمن مخطط لتصفيته وهو ما حدث باغتياله (أمس الأول الإثنين)”.
واستطرد بالقول: “نحن لن نسكت على هذا الفعل الإجرامي الخسيس من قبل من نفذوا جريمة الاغتيال ومن يقفون خلفهم، فدماء أبناء الجنوب ليست رخيصة لتترك مستباحة للقتلة.. وحضور مئات الآلاف من شعب الجنوب اليوم (أمس) لتشييع الشهيد خالد الجنيدي لهو أكبر دليل على أن الجنوبيين لن يصمتوا أبدا على استمرار الجرائم بحق قادتهم وأبنائهم وإخوانهم الجنوبيين، وقد حانت ساعة الحساب”.
**شهيد جديد وجرحى ومعتقلون**

على صعيد الشارع الجنوبي تواصلت يوم أمس حالة الغضب عقب اغتيال الشهيد خالد الجنيدي.
المظاهرات الاحتجاجية عمت شوارع عدن فيما شهدت شوارع مدينة كريتر انتشارا لقوات من الأمن المركزي والجيش المعززة بالأطقم والمصفحات وقامت بإطلاق الأعيرة النارية وقنابل الغاز.
ونحو العاشرة من مساء أمس سقط شهيد جديد من الجنوبيين خلال قمع قوات الجيش والأمن للمتظاهرين في مدينة كريتر، وكذا ستة جرحى على الأقل تم نقل عدد منهم إلى مستشفى أطباء بلاحدود في الشيخ عثمان لتلقي العلاج.
وأفادت المعلومات أن شهيد يوم أمس شاب في العشرين من العمر من أبناء حي السلام بخورمكسر يدعى (محمد محسن زغينة).. كما تم اعتقال عدد من أبناء الجنوب.
عدد من المشيعين يقرؤون الفاتحة على روح الشهيد الجنيدي عقب مواراته
عدد من المشيعين يقرؤون الفاتحة على روح الشهيد الجنيدي عقب مواراته

وبحسب شهود عيان فإن شابا جنوبيا يدعى (فيصل) تم اقتياده إلى معسكر عشرين في منطقة الخساف بكريتر وتعرض هناك لاعتداء بالضرب المبرح ما أدى إلى كسر يده وتم إطلاق سراحه في وضع صحي حرج.
وظلت مدينة كريتر - حتى لحظة كتابة الخبر في الحادية عشرة من مساء أمس - تعيش حملة مداهمات لقوات من الجيش والأمن للشوارع والأحياء ومظاهرات غاضبة من قبل الأهالي احتجاجا على حملة القمع الشرسة بعيد يوم واحد فقط من اغتيال القيادي الميداني في الحراك الجنوبي الشهيد خالد الجنيدي.
**انفجار يهز المنصورة..
وفي مدينة المنصورة دوى انفجار شديد، كشفت معلومات لاحقا عن وقوعه بالقرب من سور السجن المركزي.
وأفادت المعلومات بأن قنبلة صوتية شديدة الانفجار انفجرت بجوار سور السجن أتبعها إطلاق نار كثيف من قبل جنود، ولم تكشف المعلومات عن الجهة التي نفذت الهجوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى