«الأيام» تنشر تفاصيل الهجوم الذي استهدف حاجزا لأنصار الله.. 26 قتيلا بينهم 16 تلميذة وإصابة العشرات في هجوم بسيارتين مفخختين برداع

> رداع «الأيام» خاص

> وقعت بعد عصر يوم أمس الثلاثاء حادثة أليمة هزت كيان مدينة رداع وأحالت أجواءها إلى نواح وبكاء وعويل بعد مقتل وإصابة أكثر من 26 شخصا بينهم 16 طالبة، وإصابة العشرات في تفجير سيارتين مفخختين بالقرب من حاجز عسكري لمسلحي الحوثي وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء.
وجاءت الحادثة المؤلمة إثر انفجار سيارة عند إحدى النقاط التابعة للجان الشعبية التابعة لأنصار الله عند المدخل الشرقي لمدينة رداع على الطريق العام، بالقرب من منزل رئيس فرع المؤتمر عبدالله إدريس، تبعه انفجار آخر سُمع عقب الأول بلحظات وتزامن الانفجار مع مرور حافلة تقل طالبات أغلبهن من مدرسة الخنساء للبنات (فترة مسائية) بالقرب من مفرق الكلية إضافة إلى تواجد مدنيين كانوا بالقرب من موقع الانفجار.
وقد أدى الحادث الذي سمع دويه إلى مديريات بعيدة عن مديرية رداع إلى مقتل أكثر من 25 شخصا بينهم 15 طالبة وإصابة عدد آخر من الطالبات لم يتم إحصاؤه بالضبط نظراً لكثرة عمليات الإسعاف التي وصلت إلى كل مستشفيات رداع (السلام وعريب والرازي والدولي والأمل) تم نقل عدد من الحالات الخطرة إلى محافظة ذمار.
صور أولى ضحايا التفجير أظهرت مشاهد مأساوية دامية لمجموعة من الطالبات (صغار السن) أصبن جراء التفجير، وهرع مواطنون إلى إسعافهن على متن سيارات مكشوفة.
وذكرت مصادر خاصة لـ «الأيام» أن هدف السيارة الأولى كان القضاء على الأشخاص المتمركزين في النقطة التابعة للحوثيين من أجل فتح الطريق للسيارة الثانية للوصول إلى منزل إدريس الذي تتهمه جماعة أنصار الشريعة بمناصرة أنصار الله الحوثيين.
تلميذتان قضتا في الهجوم على الحافلة المدرسية
تلميذتان قضتا في الهجوم على الحافلة المدرسية

مصدر طبي أكد لـ«الأيام» أن الطالبات الضحايا أغلب أعمارهن 13 سنة.
مصدر محلي أكد لـ«الأيام» مقتل جميع الأشخاص الذين كانوا في النقطة المستهدفة والتابعة لأنصار الحوثي، إضافة إلى مقتل مدنيين كانوا بالقرب من موقع الانفجار وإحداث أضرار بالغة في المحلات والسيارات القريبة من الانفجار.
وقال موقع صحيفة “26 سبتمبر” التابعة لوزارة الدفاع إن 16 فتاة و10 مواطنين استشهدوا في انفجار سيارتين مفخختين برداع.
يذكر أن منزل إدريس الذي وقع الانفجار بالقرب منه سبق وأن تم استهدافه بتفجير كبير أحدث أضراراً في الأرواح والممتلكات.
وبحسب المصادر فإنه لم يتم حتى مساء أمس الثلاثاء معرفة الحصيلة النهائية للضحايا أو تعلن جهة مسؤوليتها عن الحادثة بعد أن وجهت مصادر اتهامها للقاعدة.

يذكر أنه وعلى مدى أكثر من شهرين تدور معارك شرسة بين الحوثيين وأنصار الشريعة المسنودين برجال القبائل استخدم الطرفان خلالها مختلف أنواع الاسلحة الرشاشة والمتوسطة والثقيلة وخلفت العشرات من القتلى والجرحى وسط فشل كثير من الوساطات القبلية لإيقافها.
**المجلس السياسي لأنصار الله يدين**
إلى ذلك أصدر المجلس السياسي لأنصار الله بيانا بشأن الهجوم، وفيما يلي نصه:
“وقف المجلس السياسي لأنصار الله أمام العمل الإجرامي الجبان الذي أقدمت عليه العناصر الاستخباراتية التكفيرية التي استهدفت حافلة تقل طالبات مدرسة الخنساء بمدينة رداع محافظة البيضاء في عملية هي الأبشع من نوعها بواسطة سيارتين مفخختين راح ضحيتها أكثر من 20 طالبة وحوالي 10 شهداء من المارة.
وإننا إذ ندين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي البشع فإننا كذلك ندين تخاذل الجهات الرسمية وتقصيرها في مواجهة العناصر التكفيرية و ندعو للعمل الجاد على تطهير المؤسسات العسكرية والأمنية من العناصر الفاسدة والمشبوهة التي تعمل على إضعافها وتعطيل دورها في القيام بواجباتها في حفظ الأمن والاستقرار والتصدي للعناصر التخريبية التي تطال بإجرامها كافة الجوانب التنموية والتعليمية والاقتصادية والعسكرية.
و إذ نطالب القوى الوطنية والسياسية باتخاذ موقف مسئول تجاه هذه الجريمة الشنعاء فإننا في الوقت ذاته ندين الغطاء الإعلامي والسياسي الذي توفره عدد من الوسائل الإعلامية المحلية والخارجية لهذه العناصر الإجرامية ونؤكد على خطورة التلاعب بهذه الورقة التي - بالتأكيد - ستنعكس تداعياتها على المتلاعبين بها.
وفي هذا السياق نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى أسر الشهداء سائلين الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع الرحمة وأن يلهم أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان”.
**الأمنية العليا: سيارة مفخخة استهدفت الطالبات**

وقد أصدرت اللجنة الأمنية العليا بيانا مساء أمس حول العمليتين بمدينة رداع، وسط البلاد، نتج عنها مقتل 16 طالبة و10 مواطنين بالإضافة إلى جرح آخرين.
وقالت اللجنة في بيانها: “في عملية إجرامية وغادرة تكشف دموية وإفلاس العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة، قامت هذه العناصر بعد عصر اليوم الثلاثاء (أمس) بتنفيذ عمليتين إرهابيتين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء بسيارتين مفخختين استهدفت الأولى الباص الخاص بنقل طالبات مدرسة الخنساء الابتدائية أثناء مروره في الشارع العام بالمدينة، في حين استهدفت العملية الإجرامية الثانية تجمعا للمواطنين وسط المدينة .
وأوضحت أنه نتج عن هاتين العمليتين الارهابيتين استشهاد عدد 16 طالبة من صغار السن وعدد 10 مواطنين وعدد آخر من المصابين وفق ما تشير إليه المعلومات الأولية.
وعبرت اللجنة الأمنية العليا عن أسفها واستنكارها وإدانتها الشديدة لهاتين الحادثتين الإرهابيتين الإجراميتين اللتين قامت بهما عناصر تجردت من قيم الدين الإسلامي الحنيف وعادات وتقاليد الشعب اليمني الرافض للعنف والتطرف وكل عمل يسئ إلى قيمه وهويته المجتمعية.. مؤكدة أن الدولة ستولي الجرحى وأسر الشهداء الاهتمام والرعاية.
وتقدمت اللجنة الأمنية بأحر تعازيها ومواساتها لأسر الشهداء وتمنياتها الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.. مؤكدة في ذات الوقت أن المؤسسة العسكرية والأمنية لن تألوا جهدا في تعقب العناصر الإرهابية التي قامت بهاتين العمليتين الارهابيتين لتقديمها للعدالة لتنال جزائها العادل والرادع .
وأهابت اللجنة بجميع الأخوة المواطنين التعاون مع الأجهزة العسكرية والأمنية بالإبلاغ عن أي معلومات قد تساعد في تعقب العناصر الإرهابية المنفذة لهاتين العمليتين الإرهابيتين وأي عناصر إرهابية أخرى تهدد أمن الوطن والمواطن وذلك للقبض عليها وإفشال مخططاتها الإرهابية والإجرامية التي تنتهك المنحة الإلهية لحق الإنسان في الحياة وتطال الأبرياء سواء كانوا أطفالا او غيرهم دون أي تمييز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى