من الذاكرة الفنية.. اتجاه جديد للفنان أحمد قاسم

> إعداد/ عوض بامدهف

> استمعت أخيراً إلى مجموعة من ألحان الفنان أحمد قاسم الجديدة منها ياحلو يا أخضر اللون وبرود الليل.
وأحسست بشيء جديد يولد في نفس الفنان أحمد قاسم، ولم يكن لنا به عهد من قبل فقد لاحظنا أن طابع هذه الألحان الجديدة طابع محلي ذو صبغة محلية خالصة، وخلجان هذه الأغاني منتزعة من صميم خفقات القلوب في هذا الجنوب شيء من صميم البيئة التي نعيش فيها، الأمر الذي جعلنا ندرك تمام الإدراك أن الفنان أحمد قاسم يتطور وينضج، ويبدو لنا وعلى الأخص في هذه الألحان فناناً يحس بأمته وبلاده من خلال إبداعه الفني، وبروز طاقاته الفنية الكثيرة في التعبير عن البيئة التي نعيش فيها وعن الوسط الذي نحيا فيه.
وهذه خطوة موفقة جعلتنا نستبشر خيرا في الفنان أحمد بن أحمد قاسم، ونحس أنه يتجه اتجاها واقعيا يحتم علينا أن نباركه ونتمنى له كل خير ونجاح وتوفيق في هذا المجال.
والفنان أحمد قاسم يملك طاقات من الموهبة تجعله يتجدد ويتفوق على نفسه كلما وضع لحنا جديدا، وهو بهذا الاتجاه الجديد سوف يجعل هذه الطاقات تبدو منتجة جبارة تصنع المعجزات.
وإن لهذا الاتجاه لأثر عظيم في نفوس الجماهير التي ستتجاوب مع أحمد في ألحانه الجديدة لأنه قد رد إليها وأصبح يغني لها.
بعد اجتياز فترة التأثر إلى فترة الإبداع والتجديد النابع من الإحساس بالطبيعة الفطرية لبلاده.
وإننا نتمنى أن يسير الفنان أحمد في هذا الطريق الجديد لأنه هو طريقه الطبيعي وإلى الأمام يا أحمد.
«الأيام» 21 يوليو 1959م العدد 291
بقلم النبيل الحاج / حسين إسماعيل خان

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى