مع إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد المقدم سعد بن حبريش.. رئيس حلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش لـ«الأيام»:الحلف سيصعد من هبَّته بمختلف الوسائل المتاحة لانتزاع حقوقه المشروعة

> حاوره / محمد بازهير

> قال رئيس حلف قبائل حضرموت المقدم عمرو بن علي بن حبريش العليي، الذي يحضر لإحياء الذكرى الأولى لانطلاق الهبة الشعبية في 20 ديسمبر (اليوم)، إن المتنفذين من مافيا النفط في صنعاء ظنوا أنهم بتخلصهم من مؤسس الحلف بن حبريش سيخمدون لهيب الشعلة التي أوقدها في حضرموت لانتزاع حقوقها التي ينهبها هؤلاء دون وجه حق منذ أكثر من 20 عاماً.
وأكد عمرو بن حبريش أن الحلف سيصعد في القريب العاجل هبته لينتزع الحقوق المشروعة للحضارم بمختلف الوسائل المتاحة، وذلك بعد أن طال أمد التسويف والمماطلة عن تنفيذ المطالب على أرض الواقع وأصبح لزاماً على الحضارم تصعيد هبتهم.

**في البدء.. هل لك أن تحدثنا عن استشهاد مؤسس حلف قبائل حضرموت سعد بن حبريش؟.
- لاشك أن مرور عام كامل على استشهاد مؤسس ورئيس حلف قبائل حضرموت الأول المقدم سعد بن حمد بن حبريش العليي الذي سقط شهيداً في 2 ديسمبر 2013م إلى جانب استشهاد اثنين آخرين وإصابة اثنين من مرافقيه غدراً برصاص قوات عسكرية في نقطة مستحدثة في مدخل مدينة سيئون، هي ذكرى مؤلمة، وكان الأمر معدا له وذلك لتأسيسه حلف قبائل حضرموت في 4 يوليو 2013م، والمطالبة بحقوق حضرموت التي هيمن عليها المتنفذون من مافيا النفط في صنعاء، والذين كانوا يظنون أن التخلص منه سيخمد لهيب الشعلة التي أوقدها في حضرموت لانتزاع حقوقها التي ينهبها هؤلاء دون وجه حق طيلة أكثر من 20 عاماً، تاركين ﻷبنائها الفقر والبطالة والغرق في مستنقع مخيف من التلوث الخطير الذي تخلفه الشركات النفطية في مناطق الامتياز على البشر، والماء، والهواء، والتربة، والشجر، والعالم كله شاهد، واطلع على تلك الجريمة بحق الشهيد المقدم سعد بن حبريش ومرافقيه وسائل الإعلام المختلفة.
**ما الذي حققه الحلف من الهبة الحضرمية التي انطلقت منذ عام؟
- خلال السنة التي مرت أظهر الحلف - بعزة وشموخ رجالاته المخلصين - وجه حضرموت المشرق ونفض عنها غبار الذل والمهانة الذي نثره أعداؤها منذ نصف قرن من الزمان، وأثبت الحلف وجوده بقوة أمام كل التحديات والصعاب التي واجهته من خارجه ومن داخله، المتمثلة في الهجمات الشرسة من قبل عسكر القوى المتنفذة من عصابات الفيد والنهب ومافيا النفط في صنعاء التي حاولت بكل قواها سحق الحلف وقتله في مهده مبتدئة بقتل رئيسه المقدم الشهيد سعد بن حمد بن حبريش في مدخل مدينة سيئون في 2 /12 /2013م، وبهذا شكّل قيام الحلف نقطة تحول تاريخية هامة في حياة أبناء حضرموت قاطبة في الداخل والخارج، وعلامة مضيئة بارزة في صدر التاريخ الحضرمي القديم والحديث، وقد حمل الحلف الشعلة من أجل حضرموت وأبنائها، وطالب بتحقيق مطالبها المشروعة، غير أن هؤلاء الطغاة حاولوا بكل غطرسة وجبروت إطفائها ولم ينجحوا في ذلك، وظلت الشعلة مضاءة، وما زالت بإذن الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
**قضية التحكيم في مقتل الشهيد المقدم سعد بن حبريش إلى أين وصلت؟

- لقد وصلنا وفد مكلف من رئيس الجمهورية، مكون من محافظ حضرموت الأخ خالد سعيد الديني، والمنصب عبدالرحمن باعباد، والشيخ عمر بن طحين الجوهي والمرافقين لهم، وقدموا العدائل لرئاسة حلف قبائل حضرموت وهي 20 سيارة ما بين صالون وشاص و202 بندقية آلية كجزء من العدائل على أن يتم الحكم خلال عشرة أيام وسنقوم بالتشاور في بنود الحكم الذي سيشمل الحكم في قضية حادثة اغتيال الشهيد المقدم سعد بن حبريش ومرافقيه، وتنفيذ كل مطالب الحلف، لنتفاجأ بأن الوفد ضرب بمطالب الحلف عرض الحائط لعدم تنفيذه حتى اللحظة أيا من تلك المطالب، فضلاً عن عدم إستلامنا أي ريال من الحكم في القضية، وهي مبلغ 200 مليون عدالة الإساءة للشهيد بأنه ينتمي لمجموعات إرهابية، وغيرها من المبالغ المتفق عليها.. فالحلف لن يتنازل عن أي مطلب من مطالب أبناء حضرموت، وستبقى الهبة مستمرة حتى تنفيذ كافة المطالب.
**لماذا تم اختيار مدينة المكلا لاحتضان فعاليات الذكرى الأولى لاستشهاد بن حبريش؟
-إن التحضيرات تجري على قدم وساق لإنجاح الذكرى الأولى للهبة الشعبية في 20 ديسمبر والخروج بأبهى حلة تليق بالذكرى السنوية الأولى لمؤسس الحلف الشهيد البطل المقدم سعد بن حبريش، في مدينة المكلا، لذلك قام الحلف بتشكيل لجان في المدن وحاول إشراك الجميع في الفعالية كونهم جزءا لا يتجزء من حضرموت، ولإيصال رسالة مفادها بأن الحلف ذو نطاق واسع بحجم حضرموت، لاستطاعته إقامة فعالية كبرى في المدينة واحتوائها، وتلك اللجان وزعت على المدن، وكل يعمل بالمهام الجسام على عاتقه، وسيكون يوم 20 من ديسمبر حضرمياً بامتياز.
**هل لحلف قبائل حضرموت من خطوات تصعيدية مستقبلاً؟

-إننا في حلف قبائل حضرموت ندعو كل أبناء حضرموت بمختلف توجهاتهم السياسية والاجتماعية، إلى أن يقفوا مع الحلف كون مطالبه هي مطالب أبناء حضرموت قاطبة، كما ندعو أيضاً بقية المكونات السياسية والمدنية إلى أن تحذو حذو هذه المكونات السياسية بإعلان تأييدها للحلف، كما نتوجه إلى كافة أبناء حضرموت الأحرار لإعادة رص صفوفهم وتوحيد كلمتهم، لتأييد كل ما يتخذه الحلف من خطوات تصعيدية ينوي الحلف القيام بها في القريب العاجل، من أجل انتزاع الحقوق المشروعة للحضارم بمختلف الوسائل المتاحة بعد أن طال أمد التسويف والمماطلة عن تنفيذ المطالب على أرض الواقع وأصبح لزاماً على الحضارم تصعيد هبتهم المباركة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى