لنفـتح نـافـذة فـي الحجر

> صلاح السقلدي

>
 صلاح السقلدي
صلاح السقلدي
* قال الأخ فؤاد البريهي مدير عام الأوقاف في عدن إنه يرفض عملية هدم معبد (جين) في مدينة كريتر الذي يسعى نشطاء ومتطوعون لإيقاف ذلك الهدم المتوقع، وهذا الموقف من الأخ المدير يعد موقفا يشكر عليه. لكن بالمقابل نقول: لماذا لم يتخذ المكتب موقفا واضحا إزاء عملية الهدم المنتظرة لهذا المبنى التاريخي الأثري؟ ولماذا لم يلغِ عقد الاستثمار الذي وقعه المكتب مع أحد المستثمرين؟ أو على الأقل يتدخل لتحسين شروط ذلك العقد الذي جاء في أحد بنوده: “.. يتحمل الطرف الثاني (المستثمر) تكاليف إخراج المنتفعين من المبنى وتكاليف الهدم (الإزالة) والتشييد، ويتحمل الطرف الأول (الأوقاف) الالتزام بتحرير المذكرات اللازمة لتسهيل عمل الطرف الثاني...”.
ثم لماذا لم يتخذ المكتب (مكتب الأوقاف) موقفا حيال الحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف في عدن والذي أيد حكم الابتدائية بهدم المبنى ورفض قبول استئناف الحكم الابتدائي؟ بل إن هذا المكتب دفع بقوة كما يقال أو غض الطرف في أحسن الأحوال لإخراج هذا الحكم للعلن.
وإن صح أن المدير قال إنه قد تم إلغاء ذلك العقد الاستثماري، فلماذا لم يتدخل المكتب ودائرته القانونية بسير جلسات التقاضي ليكبح جماح مساعي الهدم؟ ولماذا لم يحرك الأخوة بمكتب الأوقاف ساكنا إلا حين تحرك النشطاء الشباب بهذه القضية ونظموا الوقفات الاحتجاجية؟. ويخرج السؤال قليلا عن مداره: من المسئول أصلا عن المباني الأثرية مثل معبد جين (الهندوسي) الأوقاف أم هيئة الآثار؟.
*إلى متى سيظل مستشفى عدن العام في كريتر على وضعيته الحالية في (غرفة الإنعاش) كل هذه السنوات دون أن يحرك أحد ساكنا؟ وكأن على رؤوس الجميع الطير. وهل فقط يتحمل المسئولية عن هذا الوضع المعيب لهذا المستشفى الحيوي الفاسدون وحدهم دون الصامتين؟!.
*في سبتمبر 2014م صدر قرار جمهوري في صنعاء بتعيين كل من الأخوين: صالح علي الصماد، وياسين عمر مكاوي. الأول مثل النحلة في حركته ونشاطه الدؤوبين في خدمة قضيته وجماعته وفكره، والثاني مع تقديرنا لشخصه الكريم لم يتذكره صاحب القرار الجمهوري إلا حين الحاجة للتوقيع والبصم. إن للشيطان طيفاً وإن للسلطان سيفاً.
* قال لي صديقي المتحمس جدا والمنغمس في طائفيته الكريهة: يجب أن تتصدوا بالقوة للاحتلال والتمدد الحوثي في الجنوب. قلت له وفي نفسي غصة من هذا المنطق المتوحش: لو كان الأمر بالنسبة للجنوبيين يعني تصديا بالقوة وبالسلاح لتصدوا لكل الاحتلال والتمدد بكل أنواعه وليس فقط الحوثي. فالاحتلال ليس (تخوار).. أن نتصدى لفلان ونرحب بعلان!.
فالجنوب اختار عن قناعة الطريق السلمي لثورته بعيدا عن منطق ثقافة الطائفية وعقلية المذهبية التفجيرية وبعيدا عن منهج الدم والعنف.. فالثورة الجنوبية ثورة برتقالية، بلون البنفسج أيضاً مهما كانت مرارة التضحيات وقساوتها، ولا يوجد في قاموسها على حداثته مفردات المذهبية والطائفية ولا حتى المناطقية!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى