> عبر محمد غالب أحمد، القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني عن خشيته من التوجه الذي أعلنت عنه الحكومة اليمنية والهادف إلى إحالة 20 ألفا من الموظفين الحكوميين إلى التقاعد، متمنيا من رئيس وأعضاء الحكومة التعامل مع هذا الأمر بتأن وحذر شديدين.
وفي تصريح له نشر على موقع”الاشتراكي نت” دعا غالب الى تأجيل العمل بهذا المشروع ، مبينا بأنه أطلق هذه الدعوة للتأجيل لأن عشرات الآلاف من الموظفين المدنيين وأضعافهم من العسكريين الجنوبيين مازالوا بالشوارع مطرودين ومقاعدين قسريا من وظائفهم ، لافتا الى أن مخرجات الحوار الوطني ، وهي مخرجات ملزمة التنفيذ تقضي بمعالجة المأساة وليس مضاعفتها.
وأعرب القيادي الاشتراكي عن تقديره للظروف المعقدة للغاية التي يواجهها رئيس وأعضاء الحكومة ، مؤكدا أنهم يستحقون الإشادة لشجاعتهم بتحمل المسؤولية في أخطر وضع تمر به البلاد ، وقال:” ومع ذلك فإنني أجدد الدعوة لاحترام مخرجات الحوار وتقدير المآسي التي يعيشها مئات الآلاف من المطرودين والمفصولين والمقاعدين قسريا، والحفاظ على الخيط المتبقي من الوحدة النفسية لدى القلة من أبناء الجنوب”.
وأضاف غالب:”أن ما تبقى من الجنوبيين في العمل بصنعاء لا يتجاوز نسبة 1% ، وفي المحافظات الجنوبية لم تبقى سوى آلاف معدودة ، ولا يعقل أن يذبح هؤلاء على أيدي الحكومة التي نجلها ونحترمها” ، وتابع قائلا:”ان هناك بونا أخلاقيا ووطنيا وإنسانيا شاسعا بين هذه الحكومة وبين (جزاري) 7 يوليو الأسود وحرب صيف 1994 الإجرامية على الجنوب” ، بحسب ما جاء في تصريح القيادي الاشتراكي.