بعد أن فتح صالح المقابر في نهاية ديسمبر 2005 علي ناصر محمد يوجه له ضربة قاضية تعطل بوصلته

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب  محمد  يابلي
نجيب محمد يابلي
الرئيس علي ناصر محمد من محافظة أبين لكنه عاشق عدن، ويشهد على ذلك قسم (C) في الشيخ عثمان ومركز تدريب المعلمين في الطويلة بكريتر (علي عمر عبده المستر روبرتسن) وأثناء توليه السلطة في عدن كان لصيقا بأبنائها كالتصاق الشفة باللثة، ودخل الرئيس ناصر التاريخ من أوسع أبوابه عندما عاد النازحون والمغتربون من كل حدب وصوب إلى عدن، وأطمأنت قلوب الناس وهم يرون الرجل الطيب صالح منصر السييلي وزير أمن الدولة وهو يرقص في الاحتفالات الشعبية، ويذكرني اشتراح السييلي باشتراح العزيز على قلوبنا جميعا اللواء أحمد سالم عبيد، أطال الله عمره ومتعه بالصحة.
كما دخل الرئيس ناصر التاريخ بكتابه المرجعي (عدن.. التاريخ والحضارة) وقد صدرت الطبعة الثانية منه عام 2010 وضم بين دفتيه (550) ورقة من الحجم الكبير، وتناول الكتاب الدسم مراحل التاريخ العدني بدءا من التوراة مرورا بالعصر الوسيط وانتهاء بتاريخها الحديث، وهي ـ كما تبين من الكتاب ببياناته وصوره ـ سيدة حواضر الجزيرة والخليج.
ظهر الرئيس علي ناصر محمد في صحف محلية وعربية عديدة، وفي تواريخ متفاوتة وبطروحات متنوعة، ومنها صحيفة (الرأي) المصرية في عددها الصادر بتاريخ 27 أكتوبر 2014 وحذر من أن اليمن على أبواب حرب أهلية، وأن التقسيم بات مسألة وقت والحل (دولة اتحادية)، ولكني أضيف بأن الجنوب الذي نريده هو جنوب فيدرالي يعيد الاعتبار لكل مناطق الجنوب (العربي) لأننا لا نريد أن نخرج عن طغيان قبيلة في الشمال إلى طغيان قبيلة في الجنوب، والراصد للأوضاع في الجنوب عامة وعدن خاصة يرى أن قبيلة أو منطقة ما تستأثر بالوظيفة العامة والمكاسب الخاصة، لكننا نقول لهم ما قاله المطرب التونسي لطفي بوشناق: “خذوا المناصب والمكاسب لكن سيبوا لي الوطن”.
نما إلى علم الرئيس صالح بأن الرئيس علي ناصر محمد سيرشح نفسه أو أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية عام 2006م فقام صالح عبر مأجورين من مدنيين وعسكريين في عدن بفتح مقابر ضحايا يناير 1986م وذلك يوم 31 ديسمبر 2005م، وأراد بذلك العمل المشين ضرب عصفورين بحجر، لأن التاريخ المذكور هو عيد ميلاد الرئيس ناصر، وكان نبش القبور أجمل هدية في نظر صالح، وأما الثانية فقد خال صالح أنه سيحرقه جماهيريا، وأن النبش أصبح سلاحا فتاكا بيده، إلا أن الرئيس ناصر كان أكثر ذكاء واقترب من شعب الجنوب عندما كتب المقال القنبلة (البلاستيكية والعنقودية) يوم 9 يناير 2006 دعا فيه إلى إعلان 13 يناير 2006 يوم التصالح والتسامح الذي أعلن من جمعية ردفان الخيرية الاجتماعية في حي عبدالعزيز عبدالولي بالمنصورة (عدن)، وكان ذلك اليوم يوم الحشر والنشر في الجنوب (عدن) ويوم الهستيريا والهلوسة في الشمال (صنعاء)، وأصدر صالح أوامره بإغلاق الجمعية بالشمع الأحمر واعتقال من كان في الجمعية، وخرج صالح عن طوره وتصرف بهستيريا.
وجه الرئيس ناصر ضربة قاضية للرئيس صالح، وخلت أنهما كانا فوق الحلبة، وعندها وجه ناصر (كلاي) ضربة قاضية ضد صالح (سوني بستون) في الدقيقة الثانية من الجولة الأولى عام 1964م.
حفظ الله الرئيس ناصر عاشق عدن وصاحب (عدن.. التاريخ والحضارة).. ونصيحة لله ـ يا أبا جمال ـ تمسك بعدن إن أردت الخير والبر، وإلا فاعلم بأن الجنوب لن تقوم له قائمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى