عدن والملفات الساخنة

> عبدان دهيس

>
عبدان دهيس
عبدان دهيس
تعاقب على إدارة محافظة عدن منذ الاستقلال الوطني للجنوب في 30 نوفمبر 1967م حتى الآن (14 محافظًا) وهم: (أبو بكر شفيق من 1967م - 1968م - نور الدين قاسم من 1968م - 1969م - محمود محمد جعفر من 1969م - 1970م - طه أحمد غانم (لمرتين) المرة الأولى : 1970 - 1980م والمرة الثانية من 1994م - 2003م - محمود عبدالله عراسي (لمرتين) المرة الأولى: من 1981 - 1986م والمرة الثانية من 1991م - 1993م ناجي عثمان أحمد من 1986م - 1990م - سعيد صالح سالم من 1990م - 1991م - صالح منصر السييلي من 1993م - 1994م - د. يحيى محمد الشعيبي من 2003م - 2006م - أحمد محمد الكحلاني من 2006م - 2008م - د.عدنان عمر الجفري من 2008م - 2011م - أحمد محمد قعطبي (عيّن في 1 مارس 2011م - 2013) - وحيد علي رشيد (عيّن في 1 مارس 2012م) واختفى فجأة عن المشهد، وخروجه من عدن بصورة مفاجئة، أثارت الشك على إثر سقوط العاصمة صنعاء المفاجئ في قبضة الحوثيين (أنصار الله) في 21 سبتمبر العام الماضي 2014م وحالياً د. عبدالعزيز بن حبتور، وهو المحافظ رقم (14) الذي صدر به قرار جمهوري نهاية ديسمبر 2014م، وكان لكل من هؤلاء المحافظين أسلوبه في الأداء وله نجاحات وله إخفاقات لسنا هنا بصدد تقييمها، إذا رصدنا الأوضاع في محافظة عدن من الواقع فإنها تعاني من مشكلات كبيرة وتعقيدات كثيرة، لعل أبرزها في المجال الأمني الذي يكاد يؤرق الجميع ومن انسدادات في الحياة الاقتصادية والتنموية والبيئية وفي النظافة وفي خدمات الكهرباء والمياه ومن تدهور أوضاع المرافق والمؤسسات الحكومية وانتشار الفساد فيها، وتزايد نسبة البطالة وانحطاط مستوى التعليم العام ومن الركود الملحوظ في حركة الميناء وحركة مطار عدن الدولي ومن رتابة نشاط المنطقة الحرة - عدن وانتشار الجريمة والمخدرات.
وهذه القضايا تمثل المفصل المهم الذي يقاس عليه مدى استقرار الأوضاع من عدمها في محافظة عدن، وفي عملية النهوض والتطور الذي ينشده المواطن.
لقد ظلمت وأهملت عدن كثيرا، وانهارت الأوضاع فيها ووصلت إلى الحضيض وهذه مأساة محزنة ومؤلمة، طالت هذه المدينة العريقة وما زالت تعاني منها، كانت هناك إيجابيات إلى حدٍ ما شهدتها مدينة عدن، في (عهد الاشتراكي) وخاصة في مجال الأمن واستقرار الأسعار والعملة وخدمات التطبيب والتعليم والتوظيف، والتعامل بالنظام والقانون، واحترام هيبته، لكن الأوضاع لم تكن في مجملها على خير ما يرام، أو أن الأمور (كلها تمام)، كانت هناك منغصات كثيرة، وتصرفات خاطئة للنظام بعضها كانت (قاتلة) وانغلاق حاد مع المحيط الإقليمي ودول الجوار، وكانت كل التصرفات (شمولية)، ولم يسمح للتجارة الحرة والاستثمار والقطاع الخاص أن يعمل بحرية وكانت الدولة هي المستورد والمصدر والمستثمر إلا أن الأشياء الجميلة والإيجابيات في تجربة الجنوب تم - للأسف - الأجهاز عليها، وتدميرها تدميراً شاملاً كاملاً عند قيام الوحدة بين (الجنوب والشمال) وازدادت الأوضاع سوءا في عدن والجنوب بشكل عام في أعقاب حرب 1994م، وما زالت المعاناة وآثار تلك الحرب قائمة حتى اليوم ويلمسها كل مواطن وفي كل الدورات ومحطات الصراعات والاحترابات تكون عدن وأهلها هم الضحايا دون منازع بينما هم (لا ناقة لهم فيها ولا جمل).
الأوضاع في عدن الآن، تثير المخاوف وتنذر بمخاطر ومآسٍ كثيرة، ربما تكون مرعبة، وقد اطلعت الحكومة خلال تواجدها في عدن على معظم الهموم والمعاناة التي تعيشها هذه المدينة الحضارية العريقة البطلة، التي تحولت إلى ما يشبه بالقرية وهي في وضع مؤلم وسيء للغاية.
هناك مظالم ومفاسد كثيرة تئن منها عدن وأهلها وتمتلئ بها الملفات، وهي (ملفات ساخنة)، موضوعة على طاولة المحافظ حبتور، وبانتظار المعالجات والحلول، وحان الوقت لإنصاف هذه المدينة العريقة، والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى