شيخ قبلي: مأرب تشهد توترا غير مسبوق بين القبائل وأنصار الله

> مأرب «الأيام» خاص

> شن مصدر قبلي بمحافظة مأرب - شرق صنعاء - هجومه على اللجنة الرئاسية المكلفة بنزع فتيل التوتر في محافظتي مأرب والجوف التي يرأسها وزير الدفاع اللواء محمود سالم الصبيحي وعضوية وزيري الداخلية اللواء جلال الرويشان، والإدارة المحلية عبدالرقيب فتح، متهماً إياها بمحاولة إيجاد الطريقة والوسيلة الشرعية والقانونية لدخول عناصر أنصار الله إلى محافظة مأرب.
وقال الشيخ ناصر الشريف أن النقاط التي وضعتها اللجنة كشروط تعسفية على مشائخ وقبائل مأرب ماهي إلا مقدمة لحالة من الفوضى والعبث التي ستخوضها جماعة أنصار الله، في المحافظة وتحويلها هي وثرواتها الطبيعية إلى حديقة خاصة بها وبحليفتها إيران.
وأضاف الشريف بأن أي سلطة توافق على إجهاض مشروعها وإلغاء ذاتها مقابل إعلاء شأن مشروع وسلطة إقليمية، بالاشارة إلى “إيران” لاتستحق أن تبقى وأن تحترم.
وانتقد أحد مشائخ مطارح السحيل بمحافظة مأرب أداء اللجنة الرئاسية، قائلاً: أنهم لا يختلفون عن سابقيهم من رؤوساء واعضاء اللجان الذين امتهنوا القضية المأربية سواء في عهد النظام الهادوي أو الصالحي - كما زعم.
وفي سياق متصل أشارت مصادر محلية بمحافظة مأرب،إلى استمرار احتشاد عناصر أﻧﺼﺎﺭ الله، ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ بكثافة، ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ على المحافظة، وتنفيذ تهديد السيد عبدالملك الحوثي، الذي أطلقه في أكثر من خطاب، في وقت يزداد الوضع فيه غموضاً وضبابية، سيما مع تقديم مستشار رئيس الجمهورية عن جماعة أنصار الله، صالح الصماد استقالته للرئيس هادي، حاملاً معها تحذيرات بسوداوية المشهد القادم إذا ما استمر الحال كما هو عليه، المتمثل في مماطلة مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية بإشراك جماعتهم في صنع القرار.
إلى ذلك قال الشيخ مبارك الشريف لـ«الأيام» أن محافظة مأرب تشهد ﺗﻮﺗﺮﺍً ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﺑﻴﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﻣﺴﻠﺤﻲ أنصار الله، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ.
وقال الشريف إن قوات قبلية تابعة لجماعة أنصار الله، قد تحركت يومي أمس الأول الخميس، وأمس الجمعة، باتجاه تعزيز تمركزهم بالمناطق المحاذية لمناطق ومعسكرات حزب الإصلاح والقبائل الموالين لهم، فيما تمتلك جماعة أنصار الله، القدرة على حشد المزيد من مؤيديها إلى ساحة المعركة التي ستكون -حسب مراقبين- ساحة تصفية حسابات وإعادة توزانات لقوى جديدة، خاصة بعد تأكيد بيان حزب المؤتمر الشعبي العام، الأخير الذي رفض فيه توقيع اتفاق مع قبائل محافظة مأرب لياتي تأكيداً لدخول عناصر أنصار الله، إلى المحافظة، وإن بشكل غير معلن.
هذا وقد باشرت ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻻﺣﺘﻮﺍﺀ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺄﺭﺏ أعمالها في المحافظة، وطبقاً للمصدر فإن اللجنة عقدت ستة لقاءات، وستواصل لقاءاتها يوم غدٍ السبت بمشائخ وعقلاء المحافظة لاستكمال الاتفاق على ما تبقى من الشروط التي وضعتها اللجنة، فيما ما يزال -حسب تأكيد المصدر- الخلاف الأبرز حول مصير رجل الدين عبد المجيد الزنداني.
في غضون ذلك ألمحت مصادر في المجلس المحلي إلى بوادر اتفاق في بعض البنود والاشتراطات التي جاءت بها اللجنة الرئاسية وبالذات في نزع نقاط المسلحين، وإحلال البديل من الشرطة العسكرية، وأيضاً الانسحاب من المعسكرات والمواقع القتالية وتسليمها لقوة من الجيش، إضافة إلى حركة التغييرات التي ستجرى حيث اشترطت القبائل أن تحل في تلك التغييرات شخصيات من أبناء محافظة مأرب، سواء كانت تلك التغييرات، عكسرية، أو أمنية، أو مدنية.
وأشار الشيخ علي الزايدي إلى تعثر المفاوضات في بعض البنود، وقال أنها تواجه صعوبة شديدة، نتيجة تزمت الطرفين في بعض البنود والترتيبات الأخرى التي ما تزال محل خلاف شديد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى