مواطنة عدنية والمسطور في خطابها للمحافظ الحبتور

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب  محمد  يابلي
نجيب محمد يابلي
تراكم ربع قرن من حياة الإنسان في الجنوب عامة وهذه المدينة الطيبة (عدن) والحال ينتقل من سيئ إلى أسوأ، وكلما قلنا جاء الفرج قال ياشديد العقاب، فقد الإنسان في هذه البلاد عامة وهذه المدينة خاصة أي أمل، وأصبح يرجو رحمة الله مع كل سجدة في الصلاة.
في اعتقادي أن الله سبحانه وتعالى رفع رحمته لأننا ظلمنا أنفسنا، لأن الله حرم على نفسه الظلم، ولو راجعنا أوراقنا خاصة في عدن لعرفنا أننا ظلمنا أنفسنا، وضحايا الظلم في هذه المدينة كُثُر، لأن كل شيء فيها فسد، بدءاً من الإنسان إلى البيئة إلى البطالة إلى الجهل إلى الأمية.. إلى حبوب الهلوسة التي تقف وراءها قوى متنفذة من الشمال عبر جلاوزتهم في عدن، لأن تدمير هذه المدينة يسير بخطى ثابتة وفق مخطط متعدد الأبعاد.
مساء الإثنين 5 يناير 2015م في حدود السابعة مساء وقفت امرأة خلف باب منتدانا (منتدى اليابلي) في الشيخ عثمان وأشارت بسبابتها اليمنى لعضو منتدانا محسن الصياد، الشاعر المعروف وسلمته “ظرفاً” وقالت له: “سلم هذا الظرف للأستاذ نجيب يابلي” فسألها: “نقول له من من؟” قالت: “هو سيعرف”.
فتحت الظرف فوجدت إنسانا ينزف على واقع عدن وحال الإنسان فيها، وكان مدخل رسالتها: إن محافظ عدن حبتور تحدث إلى صحيفة «الأيام» العدد 5913 السنة 34: “مدينة عدن ذات التخطيط الفريد والذي لا يقبل العشوائية”.
كتبت المرأة: “قرأت بتمعن فأدركت أنك مثل الذي سيأتي بالحبل قبل الكبش... ياعزيزي (والكلام للمواطنة العدنية) عندما تتولى مهام محافظة عدن يلزمك أشياء ضرورية تمس حياة المواطن وبعد تأمين أساسيات الحياة تكلم عن الكماليات.
أنت مطالب أولاً وأخيراً:
1 - أن تحقق الأمان.
2 - أن تخلي عدن من حمل السلاح، الذي يدخل منزلي دون استئذان ويقتلني، أو يقتلني وأنى في الشارع أو في مركبة.
3 - مجال الصحة والعبث الذي نعانيه في المستشفيات.
4 - التعليم الذي كاد أن ينتهي من بين أوساط أبنائنا.
5 - المخدرات بكل أنواعها التي دمرت شبابنا.
6 - توفير الوظيفة للأغلبية الساحقة من الشباب.
7 - الاهتمام بنظافة عدن من حيث إزالة القمامات وسد البلاليع وقتل الحشرات والقاذورات.
8 - تصليح الطرقات وتنظيم حركة السيارات.
9 - إزالة المطبات التي قد يصل عددها إلى مليون، إن لم يكن أكثر”.
تمضي المواطنة العدنية في نزيفها في سياق المسطور وهي تخاطب المحافظ الحبتور: “للعلم عندما تتحدث عن العشوائية، فهذه كانت سببا من أسباب الحكومة الرشيدة التي مكنت المسؤولين وحاشيتهم والمتنفذين من البسط على الأراضي كاملة على حساب المتنفسات وملاعب الأطفال وتجردوا من الرحمة تماماً.
مساكين أسر عدن وهي في بيوتها وقد يكون في البيت الواحد خمسة شباب تجاوزت أعمارهم الثلاثين عاما وهم لا سكن لهم ولا وظيفة ولا زواج.. ماذا يقول الآباء والأمهات.. وهم يرون مصير أولادهم الذي سببته هذه الحكومة، بينما أولادكم إذا مرضوا يتعالجون في مستشفيات خارج البلد ويتعلمون في الخارج ويتوظفون حتى بشهادة الثانوية.. يكفي أنه من الأقارب أو الأحباب. قبل العشوائية في البناء أصلح العشوائية في كل حياتنا. (مواطنة عدنية)”
لله درك أيتها المواطنة العدنية ورحم الله بطناً حملتك فقد عبرتِ عن حال الإنسان في هذه المدينة بما لم يعبر عنه خطباء الجمعة (إلا من رحم الله).
هذا هو خطابك، وهذا هو المحافظ الحبتور.. فقد بلغت خطابك.. اللهم اشهد!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى