> رصاص، وبارود، واعتقالات، ومسيلات الدموع، وإحراق إطارات، ملخص المشهد الأمني أمس الإثنين في مديريات ومحافظات الجنوب في يوم بات يعرف في الجنوب بيوم العصيان المدني الشامل، الذي ينفذ يوم الإثنين من كل أسبوع في إطار التصعيد الثوري للثورة الجنوبية المنادية باستعادة الدولة.
ففي مدينة عدن نفذ أبناء المحافظة بعموم مديرياتها صباح أمس الإثنين عصياناً مدنياً شاملا وسط انتشار كثيف لقوات الأمن أطلقت فيه الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع واعتقال وتعقب للناشطين.
وشهد العصيان المدني ـ الذي نفذ من الساعة السادسة صباحاً إلى الثانية عشرة ظهراً ـ نجاحاً حيث امتنعت جميع المرافق الحكومية الحيوية والموظفون عن تأدية أعمالهم طواعية.
وشهدت مدينة كريتر (عدن القديمة) سقوط عدد من الجرحى نتيجة استنشاقهم مسيلات الدموع التي أطلقتها القوات الأمنية بكثافة على الناشطين، واعتقال الدكتور محمد عبدالله السيد ونقله على متن مصفحة إلى جهة غير معروفة.
مديرية المنصورة هي الأخرى شهدت انتشاراً مكثفاً في يوم العصيان المدني وإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع تجاه مُنفذي العصيان واعتقال أحدهم.. وفي مديرية البريقة أوقف شبان ممن يشرفون على العصيان صباح أمس أكثر من مائة ناقلة نفط (قاطرات) محملة بمواد نفطية، أثناء مرورها بالخط المغلق والمؤدي إلى ميناء الزيت (الدكة) التابع لشركة مصافي عدن بالمديرية.
وأكد نصر البتول لـ«الأيام»، وهو أحد الشباب الناشطين في الثورة الجنوبية بأن العصيان المدني سيستمر في إطار التصعيد الثوري للثورة الجنوبية المنادية باستعادة الدولة.
مشهد العصيان تكرر في مديريات: التواهي، والمعلا، والشيخ عثمان، ودار سعد، حيث نفذ أبناؤها العصيان وامتنعت المرافق الحكومية عن تأدية أعمالها استجابة لدعوة العصيان التي وجهتها لجنة الشهيد خالد الجنيدي وقوى الثورة الجنوبية في إطار تصعيدها الثوري المنادي باستعادة الدولة الجنوبية.
وفي محافظة الضالع حيث يُحيي أبناؤها ذكرى شهداء المجازر التي ارتكبها اللواء 33 مدرع خلال شهر يناير من العام الماضي، نفذ عصيان مدني شامل في عموم مديريات المحافظة مع إغلاق تام للمنفذ الحدودي سابقاً مع الشمال.
محافظة أبين هي الأخرى نفذ أبناؤها أمس الإثنين العصيان المدني في عموم مديريات المحافظة، والتزم الجميع بتنفيذه وفي مقدمتهم المرافق الحكومية.
وقد شهدت مديريتا زنجبار وخنفر بأبين صباح أمس عصياناً مدنياً شاملاً أغلقت فيه جميع المحلات التجارية، والمطاعم، والورش، وامتنع معظم الموظفين من الذهاب إلی أعمالهم، وشلت حركة السير تنفيذاً لدعوة مكونات الثورة الجنوبية، والتزم الجميع بتنفيذ العصيان.
إلی ذلك شهدت مدينة شقرة الساحلية عصياناً مدنياً مُماثلاً أغلقت فيه المحلات التجارية والفرشات والمطاعم والورش.
مودية هي الأخرى شهدت صباح أمس مسيرة ومهرجانا جماهيريا حاشدا شارك فيه قيادات ونشطاء قوى الثورة الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني في المدينة.
وجابت المسيرة الشارع الرئيس لمدينة مودية رفع المشاركون فيها الأعلام الجنوبية وصور الشهداء والمعتقلين، وسط ترديد الهتافات الثورية المنادية باستعادة دولة الجنوب.
وأُعقب المسيرة مهرجان خطابي ألقيت فيه العديد من الكلمات من قبل قيادات ونشطاء الثورة السلمية دعوا فيها إلى وحدة الصف الجنوبي خلف قيادة موحدة تحقق آمال وطموحات شعب الجنوب، واحترام دماء الشهداء والجرحى، وتقدير تضحيات الشعب.
كما أكد المتحدثون بأن ما تشهده صنعاء هذه الأيام هو تصفية حسابات بين القوى المتصارعة فيها.
ومطالبين في الوقت نفسه المنظمات الدولية والحقوقية بضرورة الوقوف إلى جانب تطلعات شعب الجنوب والمتمثل باستعادة الدولة الجنوبية.. وشهد المهرجان إلقاء عدد من الكلمات والقصائد الشعرية الثورية نالت استحسان الجميع.
وفي محافظة حضرموت كبرى المحافظات الجنوبية نفذ أبناؤها صباح أمس الإثنين العصيان المدني ابتداءً من السادسة صباحاً إلى الثانية عشرة ظهراً في عموم مديرياتها.
وقد شهدت مدينة المكلا حاضرة حضرموت عصياناً مدنياً جزئياً رغم صدور بيان من المجلس التنسيقي لقوى التحرير والاستقلال بساحة الأعتصام المفتوح بالمكلا يقضي بتعليقه هذا الأسبوع.
ويرى المعارضون لإيقاف العصيان ضرورة استمراره استجابة للجنة التصعيد الثورة بالساحة المركزية في عدن لاسيما وأن ثماره قد بدأت تظهر للعيان.
محافظة شبوة هي الأخرى نفذ جميع أبنائها العصيان المدني والذي بات ينفذ يوم الإثنين من كل أسبوع في إطار التصعيد الثوري للثورة الجنوبية المنادية باستعادة الدولة الجنوبية.
المشهد نفسه تكرر في عاصمة الفن لحج، حيث شهدت كل مديرياتها عصياناً مدنياً ناجحاً توقفت فيه المرافق الحكومية عن العمل، وكذا حركة السير والمتاجر مع إغلاق المنفذ الحدودي بكرش لساعات توفقت إثره حركة السير الواصل بين عدن وتعز.