> ماذا ينتظر الجنوبيون على مختلف مواقفهم ومشاريعهم، فقد سقط مشروع الوحدة ومشروع الفيدرالية ومشروع الأقاليم، وبقي مشروع الشعب، وهو المشروع الحق، فهل يلتئم الشمل السياسي الجنوبي على هذا الهدف النبيل وتتكاتف القوى والطاقات الجنوبية في هذا الظرف المواتي لتحقيقه؟.
لقد وصلنا إلى نقطة يجب أن تذوب فيها كل الخلافات أو تؤجل فلا معنى لها في هذا الظرف.
لقد ضاقت صنعاء برئيس جنوبي وبكل جنوبي، لقد جردوا عبدربه من كل شيء وسيصلون إلى انتزاع مسدسه.
انتصرت الجنبية إذن حتى على سلاح الجو، وأهين الرئيس والقصر والدولة وحتى سكنه الشخصي، ماذا بعد هذا كله لأي جنوبي مرتبط بصنعاء حتى لو كان سائق تاكسي، لقد طال نومهم في طريق السيل وهذا آخر نداء لهم.. هيا اصعدوا معنا سفينة الجنوب فلا عاصم لكم من فيضان صنعاء إلا الله ثم جنوبكم الأسد الجريح، هيا أيها الجنوبيون اصعدوا جميعا في السفينة ولا يأوي أحدكم إلى جبل في الشمال ولا في الخارج، فغدا ستستوي سفينتنا على الجودي بإذن الله تعالى، اصعدوا قبل أن يحول الماء بيننا وبينكم.
قال تعالى: “وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ”.