> دخلت قوى دولية وإقليمية على الخط عندما لاحت في الأفق قضية الجنوب أرضا وشعبا وخطط الموساد لصالح أصدقائه من المتنفذين في صنعاء، فخططوا لسيناريو كانت فاتحته ثورة 11 فبراير 2011م، وقد سبق مدماك تمرد صعدة عام 2004م كمعادل موضوعي لثورة الجنوب، وعملوا هيلمان لتمرد صعدة بخوض ستة حروب وستة اجتماعات تبنتها الدوحة، وطرأت شبهة عندما أوقف صالح الحرب الخامسة لأنه توجه إلى حضرموت ونفذ طرفا القتال المسرحي أمر الأفندم.
اقتضى السيناريو بعد ذلك في العام 2012م إنشاء الحراك التهامي وحرك الضالعون في السيناريو المسيرات والاعتصامات في شتى المحافظات حتى أن حراك ثورة 11 فبراير فرخ له فروعا في عدن ومحافظات جنوبية، وكان الصوت المرتفع هنا وهناك يطالب (صالح) بالرحيل، واقتضى السيناريو أن يقوم علي محسن الأحمر بحماية الثورة المفبركة وأن يقوم حميد الأحمر بدعمها مالياً.
ينتقل السيناريو إلى فصل آخر وفي ذلك الفصل يتوارى علي محسن الأحمر وحميد الأحمر ويظهر السيد عبدالملك الحوثي على الخط.. وطالعنا أخبار مع طلوع الشمس يوميا مفادها أن أنصار الله (الحوثيين) اقتحموا منزل علي محسن الأحمر وعرضوا صورا لتلك القصور واقتحموا في يوم آخر قصر حميد الأحمر ورأينا الحوثيين وهم يتجولون في القصر وحول مسبح القصر وهلل المساكين لتلك الصور.
ينتقل السيناريو إلى فصل آخر برز فيه علي عبدالله صالح عبر وسائل إعلامه الأنشط من وسائل الإعلام الرسمية على أنه الزعيم، وفي فصل آخر على أنه الرئيس.
اقتضى السيناريو المعد خارجيا أن يتعرض الرئيس هادي لهزات قوية منها (ثورة 21 سبتمبر 2014) وسميت (ثورة) لأن أنصار الله دخلوا العاصمة صنعاء ولكن لم يفقد الرئيس هادي شرعيته ولم تغلق المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ولا السفارات والقنصليات أبوابها و(يا دار ما دخلك شر)، إنها مقتضيات السيناريو.
ومن ضمن أقراص الدايزبم (أو الفاليوم) التي أراد الضالعون في السيناريو أن يخادعوا بها أهل عدن وأن عدن سيكون لها خصوصية وتشريعات خاصة بها وأدركت على الفور أن عدن قد تكون لها خصوصية ولكن من سيبرز على السطح؟ إن أردتم الإجابة على هذا السؤال فإليكم هذا الملف.
الدكتور جواد حسن حسين مكاوي من أسرة عدنية عريقة عميدها عبدالقادر مكاوي صاحب كتاب (النهر الفائض في علم الفرائض)، وهو كتاب مرجعي في الأحوال المدنية، وفقا للشريعة الإسلامية موزعة على عدة فصول في (س) و(ج) Question & Answer وكتاب آخر في الكيمياء، والكتابان صادران عام 1886م عام افتتاح غرفة عدن التجارية، والحديث عن أسرة المكاوي يتسع لها كتاب ضخم.
الدكتور جواد مكاوي من مواليد 14 أكتوبر 1955م بعدن وتلقى مراحل دراسته (العام والثانوي) فيها وحاصل على درجة الماجستير (1997م) والدكتوراه (2003م) من العراق، وشغل عدة وظائف في قطاعي التعليم والشؤون الاجتماعية.
للدكتور جواد مكاوي مساهمات بارزة في تقديم المحاضرات والمشاركات الجماهيرية لا يتسع المجال لذكرها، وقضى الدكتور مكاوي شهر العسل في وظيفة مدير مكتب التعليم الفني والتدريب المهني عام 2008م، وقد تدرج في عدة مناصب في هذا القطاع، ومنذ ذلك التاريخ فرض عليه البقاء في البيت وتسلم الراتب.
هذا هو أحد أبناء عدن ويتمتع بكفاءة وخبرة لا يستهان بها، ومع ذلك فرض عليه البقاء في البيت ليثبت أن خصوصيته ما هي إلا ذر رماد على العيون ليس إلا.