مشهد واحد أجمعت عليه الصحافة العربية:اليمن على وشك أن تكون دولة بلا رأس

> عدن «الأيام» متابعات

> تصدرت الاشتباكات التي شهدتها صنعاء بين مليشيات الحوثيين والحرس الرئاسي أخبار الصحف العربية الصادرة أمس الأربعاء وألقت الصحف باللائمة على الحوثيين، واصفة الاشتباكات التي أسفرت عن تسعة قتلى بالأعنف منذ سبتمبر، محذرة الصحف من تبعات التصعيد الأخير الذي قد يؤدي إلى أن تصبح اليمن دولة فاشلة.
وكانت الصحف السعودية الأشد انتقادا للحوثيين، إذ حملت صحيفة (عكاظ) عنوانا يقول “الغدر يجتاح اليمن”، مستنكرة قيام مليشيات الحوثيين بقصف منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، ودار الرئاسة.
أما جريدة (الرياض) فقد نشرت مقالا بعنوان “الحوثي يخنق صنعاء”.
كما نشرت الرياض للكاتب علي ناجي الرعوي (رئيس تحرير صحيفة الثورة اليمنية في عهد علي عبدالله صالح) مقالا قال فيه: “هذا البلد يسير بشكل متسارع على دروب الفشل أو (الصوملة) تحديداً عقب انهيار دولته ومؤسساته العامة، وذوبان جيشه وانفراط أجهزته الأمنية، وتراجع قدرة سلطته المركزية عن السيطرة على أراضيه، حيث تآكلت جميع مظاهر الدولة اليمنية”.
وتقول جريدة (الراية) القطرية في افتتاحيتها “يغامر الحوثيون بمستقبل اليمن وسلمه الأهلي واستقراره عبر ممارساتهم المسلحة ومحاولاتهم فرض سيطرتهم على كل اليمن بحجج واهية من قبيل حماية الثورة ومحاربة الإرهاب”.
إلا أن جريدة (الوطن) السعودية اتهمت إيران بالوقوف وراء ما يحدث في اليمن، وتقول الجريدة في افتتاحيتها: “بالتأكيد بات اليمن ورقة ضغط في يد الجمهورية الإيرانية، فرضتها خسارة إحدى أذرع النظام الإيراني في المنطقة، بعد إجبار نوري المالكي على مغادرة السلطة في بغداد، هذا أمر ذو ارتباط كبير بما يحدث على الأراضي اليمنية، التي باتت أن تكون على وشك دولة بلا رأس، وتجربة حزب الله في لبنان بالمناسبة، أشبه أو أقرب نوعا ما إلى التجربة اليمنية، أو ما يراد أن يُقاد له الشارع اليمني”.

وتضيف (الوطن) أن “عددا من الرسائل كانت الأيام القليلة الماضية حُبلى بها، خطف مدير مكتب الرئاسة، وتطويقها لتغييب وجه الدولة - عبدربه منصور هادي - الهدف منها بالدرجة الأولى قتل المبادرة الخليجية التي كفلت هدوءا في التعايش السلمي بين المكونات اليمنية، وصولا إلى وأد أي دور خليجي - سعودي تحديدا - لقيادة اليمن للخروج من عنق الزجاجة”.
وقد أبرزت الصحف المصرية أيضا الصراع في اليمن على صفحاتها الأولى واصفة ما حدث بالانقلاب.
وتقول صحيفة (الأهرام) المسائي: “انقلاب كامل في اليمن، ومجلس الأمن يؤيد شرعية هادي”.
ورأى العديد من كتاب الصحف اليمنية الموالية للحراك الجنوبي في الأحداث الأخيرة فرصة لإثبات أحقية الجنوب في الانفصال.
ويقول محمد علي السقاف في مقالة له “إن الأزمة الحالية ستوضح بشكل جلي أن إمكانية تأسيس دولة مدنية في اليمن أصبح من المستحيلات، والأمل الوحيد أن ذلك ممكن فقط في الجنوب”.
وأضاف السقاف أن “على دول مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة أن تتخذ مبادرة جديدة نحو الجنوب وحقه في تقرير مصيره ليعطي للشمال والشعب اليمني رسالة واضحة، أنكم اذا أردتم الاستقرار والتطور عليكم الأخذ بالنموذج الجنوبي، والجنوب هو ما يهم العالم والإقليم بسبب موقعه الجيواستراتيجي البالغ الأهمية للعالم والمنطقة بأكملها”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى