في رسالة وجهها إلى وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي.. عبدالرحمن الجفري: ما يجري في اليمن نتيجة طبيعية لاستحالة قيام دولة في صنعاء

> عدن «الأيام»

> وجه السيد عبدالرحمن الجفري، رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر أمس رسالة هامة إلى وزراء دول مجلس التعاون الخليجي المجتمعين في الرياض تتعلق بالأوضاع العامة في الجنوب وما يدور على الساحة اليمنية.
وذكر الجفري في رسالته أن “ما يجري في اليمن من أحداث - وما هو مُقبل عليه - نتيجة طبيعية لاستحالة قيام دولة في صنعاء تدرك وتؤدي واجباتها محلياً وإقليمياً ودولياً، وأن الوحدة التي دُفع الجنوب إليها مع اليمن الشقيق في عام 1990م تمت في غفلة من الزمن في خضم تغييرات متسارعة في العالم”.
وقال: “إن تلك الوحدة قامت على دعاوى لا أساس لها من تاريخ، وهي (إعادة توحيد اليمن) الذي لم يكن متوحداً أصلاً في التاريخ، والجنوب العربي لم يكن مطلقاً جزءاً منه”.
وأضاف: “لقد عانى شعب الجنوب العربي طوال عقود، وتعرّض في هذه الوحدة المفروضة بالقوة - والتي تحولت إلى (..) كامل للجنوب العربي في حرب 1994 م - إلى كل صنوف القهر والنهب والسلب لثرواته وممتلكاته، كما تعرّض لمحاولات الإذلال”.
وتابع: “ومنذ ذلك الوقت طرح مختلف المشاريع للخروج من هذا الحال المزري، ولكن قوى القمع استخدمت كل الوسائل لقمعه، بما في ذلك استخدام الإرهاب والفتاوى الدينية الباطلة، واستمر في نضاله السلمي سنين طويلة يطالب بحقه في الحياة والتحرر والاستقلال، وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة، التي تهدف إلى إقامة علاقات متميزة مع محيطها الإقليمي في الجزيرة العربية، بما في ذلك اليمن الشقيق، ومع العالم”.
واشار الجفري في رسالته الموجهة إلى وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي إلى معاناة الجنوبيين رغم نضالاتهم السلمية وقال: “لقد واجهت وتواجه سلطات (..) اليمني نضال شعبنا السلمي بالقتل بالرصاص الحي، وقدّم شعبنا ولازال يقدّم آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين”.
الجنوبيين في ساحات الاعتصام
الجنوبيين في ساحات الاعتصام

وأضاف: “أقام شعبنا منذ أكثر من ثلاثة أشهر ساحات الاعتصام في أعلى درجات التصميم غير المسبوقة في التاريخ، معلناً أنه لن يبرح تلك الساحات إلا بالاستقلال التام وإقامة دولة الجنوب العربي أو الموت في تلك الساحات”.
وقال رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر: “إن قضية شعبنا الجنوبي عادلة، وتؤيدها كل الشرائع والمواثيق الدولية، وأن بيانكم في اجتماع أبها بتاريخ 4 و 5 يونيو 1994م قد نص على عدم جواز فرض الوحدة بالقوة، وقد فرضها حكام صنعاء، وحولوا بلادنا (الجنوب العربي) إلى أرض (...) واعترف بذلك في حديث تلفزيوني أهم رموز نظام (...) بأن الجنوب يُحكم بالاستعمار”.
وخاطب الوزراء الخليجيين المجتمعين في الرياض: “إننا نؤكد لكم يا أصحاب السمو والمعالي، ونؤكد للعالم أنه لا خيار أمام شعبنا في الجنوب العربي إلا نيل استقلاله مهما كلّفه من تضحيات”.
وأضاف: “نناشدكم ونناشد العالم بدوله ومنظماته إعلان الوقوف مع شعب الجنوب العربي وتأييد حقه في الحياة، والاعتراف بدولة مستقلة حال إعلانها هي دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة على كامل أراضيه بحدوده المعروفة دولياً في 22 مايو 1990م، ويلتزم شعبنا بكل المعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية، وأن شعبنا لن يستطيع الصبر على هذا (..) وعلى تواصل القتل اليومي برصاص (...) والعالم يقف موقف المتفرج من حق شعب في أرضه وبناء دولته الجنوبية العربية كاملة السيادة”.
قال: “إن شعبنا في الجنوب العربي يترقب موقف أشقائه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين يعوّل عليهم ويهدف إلى بناء أرقى العلاقات معهم ومع الأشقاء العرب والعالم”.
وأضاف: “إنني على ثقة تامة أن هذا هو موقف كل مكونات وقوى التحرير والاستقلال في الجنوب العربي، بما في ذلك مكونات الشباب والمرأة، بل هو موقف الغالبية الساحقة من شعب الجنوب العربي من (جزيرة ميون) بباب المندب غرباً إلى حدود سلطنة عمان الشقيقة شرقاً، ومن حدود المملكة العربية السعودية الشقيقة واليمن الشقيق شمالاً إلى جزيرة سقطرة جنوباً”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى