تعز.. احتجاجات شعبية تدخل يومها الخامس.. المتظاهرون يعبرون عن رفضهم الحوار تحت تهديد السلاح

> تعز«الأيام» فهد العميري

> تواصلت التظاهرات الاحتجاجية الشعبية في محافظة تعز أمس في يومها الخامس منددة بالانقلاب ورفض ما وصفه المحتجون بالحوار مع جماعة أنصار الله تحت تهديد السلاح.
وخرج الآلاف في تظاهرة شعبية انطلقت من شارع جمال عبدالناصر مرورا بالعديد من الشوارع، وصولا إلى مبنى ديوان المحافظة.
كما احتج عشرات الطلاب الجامعيين في الحرم الجامعي، ونددوا باعتقالات نظرائهم في جامعة صنعاء خلال اليومين الماضيين.
وردد المشاركون في التظاهرة هتافات منها “ثورة ثورة ثورة، حتى تبنى الدولة” و“ثائر والثورة تقول لا لأنصاف الحلول” و“قل للأسرة والرجعية دمي مهرك يا حرية” و“لن ننكسر لن ننكسر إما نموت أو ننتصر” و“يا شباب الحرية ثورة ثورة شعبية ضد عفاش والحوثية” و“الحوثي والقاعدة هم عصابة واحدة”.
كما رفع المحتجون لافتات تطالب باستكمال أهداف ثورة 11 فبراير وإسقاط المليشيات وإعادة بناء الدولة المدنية، معتبرين أن اختطاف طلاب جامعة صنعاء من قبل جماعة مسلحة هو اختطاف للعقل، داعين كافة القوى السياسية والمجتمعية إلى رص الصفوف، ومطالبين بنقل العاصمة.
وفي تصريح لـ«الأيام» قالت صباح عبدالمجيد، عضو مؤتمر الحوار الوطني، وأحد منظمي إحدى التظاهرات الاحتجاجية: “خرجنا لرفض الانقلاب العسكري، ومن أجل التنديد والرفض للاعتداءات والاختطافات التي طالت الشباب الذين خرجوا في أمانة العاصمة، ولرفض الانقلاب والمطالبة بسرعة إطلاق سراحهم، وكذلك لرفض إجراء أي حوارات مع مختطفي الدولة وفرض قوة السلاح”.
وأضافت: “على اليمنيين رفض قبول تراجع رئيس الجمهورية عبدربه عن موقفه الرافض للانقلاب إلا بعودة الوضع إلى ما قبل 21 سبتمبر 2014م وسحب المليشيات والخروج من مؤسسات الدولة”.
وفي سياق متصل أصدر طلاب محتجون في جامعة تعز بيانا صادرا عن وقفة احتجاجية أعربوا فيه عن “قلقهم البالغ إزاء تطورات الوضع وقمع واختطاف 26 طالبا من المتظاهرين في جامعة صنعاء”.
وأكد بيان المحتجين على “رفض كل أعمال القمع وجرائم الانتهاكات التي تمارسها مليشيات جماعة الحوثي لمنع الطلاب من التعبير عن آرائهم ومواقفهم المناهضة للانقلاب، ورفض الأمر الواقع تحت تهديد السلاح”.
وقال البيان: “إن الاعتداء على متظاهرين كشف حقيقة جماعة أنصار الله، وفضح زيفها”، مؤكدين أن “اختطاف عدد من الطلاب لن يثنيهم عن انتصارهم للقضية الوطنية ورفض الانقلاب”.
وحمل البيان جماعة الحوثي “مسئولية الاعتداء والاختطاف لزملائهم الطلاب ومسئولية أمنهم وسلامتهم”، مطالبين بسرعة “الانسحاب من جامعة صنعاء والعاصمة عموماً، وكل المحافظات التي تسيطر عليها”، مشددين على “الاستمرار في النضال الثوري المناهض للانقلاب وثقافة القوة التي تؤجج الصرعات الطائفية والجهوية، وما تحمله هذه المشاريع من مصادرة لمستقبلنا ولحرياتنا التي لن نقبل بالمساومة عليها”.
من جهته قال البرلماني الشيخ سلطان السامعي: “إن الوضع الذي تشهده البلاد صعب جدا ومعقد، ويستعصي على القراءة”، منتقدا الحصار الذي فرضته جماعة أنصار الله على منازل مسؤولين حكوميين بصنعاء.
وأضاف السامعي في تصريح لـ«الأيام»: “إن الوضع الذي يشهده البلد بحاجة إلى تدخل العقلاء لإخراج البلد من محنته، ووقف اندلاع الحروب”.

وتابع السامعي: “القوى الخيرة في البلد موجودة في جميع الأحزاب والقوى السياسية والمستقلين، والوضع الذي تمر به اليمن يحتاج إلى الاستمرار في الحوار بين القوى السياسية مع جماعة أنصار الله”.
وحول عقد البرلمان جلسة لبحث استقالة رئيس الجمهورية أشار إلى أن “البرلمان لن يتمكن من عقد اجتماع إلا بتوافق جميع القوى السياسية، ويتوجب على قوى الخير منع حدوث حروب”.
وأضاف: “الوضع الذي تشهده اليمن صعب جدا ومعقد، يستعصي على القراءة، ولابد من العودة إلى الحوار وتدخل العقلاء”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى