> قالت السفارة الأمريكية في اليمن في بيان أمس الاثنين إنها ستغلق ابوابها أمام الجمهور حتى اشعار آخر، وسط اضطراب سياسي بعدما استقالت حكومة البلاد الاسبوع الماضي تحت ضغط من حركة الحوثيين المتمردة.
وأضاف البيان أن القرار اتخذ “لمزيد من الحذر والرعاية لموظفينا وآخرين ربما يزورون السفارة”.
وفي وقت سابق قال مسؤولون أمريكيون إنهم قلصوا عدد الموظفين في السفارة بصنعاء.
وانهارت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي الأسبوع الماضي بعد مواجهة مع المسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران الأمر الذي حرم واشنطن من حليف وثيق في حملتها ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وقال مسؤولون أمريكيون آخرون إن الوضع على الأرض لا يزال يتسم بالفوضى.
وقال البيت الأبيض إنه ملتزم بمواصلة التعاون الوثيق مع اليمن ضد تنظيم القاعدة وبدا أن بعض العمليات على الأقل مستمرة.
وذكر مسؤولون محليون أن ما يشتبه في أنها طائرة أمريكية بدون طيار هاجمت سيارة في محافظة مأرب الشرقية اليوم مما أدى إلى مقتل ثلاثة يشتبه في أنهم متشددون ينتمون للقاعدة.
وأبلغ مسؤول أمني أمريكي طلب عدم نشر اسمه رويترز في واشنطن أن السبب الأرجح لإغلاق السفارة أمام الجمهور هو أنها محاطة بالفوضى.
وقالت السفارة في البيان إنها “غير قادرة على توفير الخدمات القنصلية المعتادة وستكون لديها قدرة محدودة جدا للمساعدة في حالات الطواريء التي تخص مواطنين أمريكيين” في ظل استقالة الحكومة و”المخاوف الأمنية المستمرة”.
وقال مسؤول امريكي يوم امس انه “لاتوجد خطط لأجلاء السفارة حتى وهي مغلقة امام العامة كأجراء احترازي اخذين بالاعتبار الفوضى السياسية والمخاوف الامنية في البلاد”.
واضاف انه منذ استقالة الرئيس غادر اليمن حوالى خمسة من الامريكيين مستخدمين الطيران المدني الذي لايزال يعمل في مطار صنعاء.. ولايزال اكثر من 200 موظف يعملون في السفارة بصنعاء.
واضاف المسؤول ان الولايات المتحدة قد تستمر في عملياتها ضد الارهاب والقاعدة في اليمن كلما تم تحديد هدف .
وكان السيد مايك فيكرز، مساعد وزير الدفاع الامريكي لشؤون الاستخبارات، قد المح ان الولايات المتحدة وجماعة الحوثي الذين يسيطرون على صنعاء يتبادلون المعلومات الاستخبارية فيما يخص القاعدة التي تشكل خصما مشترك.
وقال السيد فيكرز لمجلس الاطلسي الاسبوع الماضي:” من الصحيح اعتبار ان الطرفين لايزالا يتعاونان “.