معهد الدكتور أحمد مقلم للعلوم الصحية بشبوة..صرح صحي يعاني شحة النفقات التشغيلية

> استطلاع/ صالح مساوى

> تم تأسيس معهد العلوم الصحية عام 1988م في مدينة عتق بمحافظة شبوة، وكان عبارة عن قاعتين وسكن في مستشفى عتق المركزي، وكان يخضع لإشراف مباشر من قبل معهد الدكتور أمين ناشر العالي في عدن، وفي تاريخ 28/7/2013م صدر قرار من محافظ محافظة شبوة رقم ( 70 ) لعام 2013م بتغيير اسم معهد العلوم الصحية شبوة إلى معهد الفقيد الدكتور أحمد مقلم للعلوم الصحية شبوة وذلك تقديراً لدور الفقيد في خدمة القطاع الصحي بالمحافظة عامة والمعهد خاصة حيث كان رحمه الله أحد كوادره البارزين.
وللمعهد أيضاً مشكلاته ومعاناته سواء من الجانب المادي أو المتطلبات والمستلزمات الأخرى.
«الأيام» استطلعت أوضاع المعهد مع الجهات المسؤلة في المعهد والطلاب الدارسين فيه وخلصت إلى الآتي.
يبلغ عدد الدارسين في المعهد لهذا العام في مختلف التخصصات والمستويات أكثر من 277 طالبا وطالبة وكانت نسبة الطالبات 42 % من عدد طلاب المعهد وهن يتواجدن في كافة التخصصات الموجودة بالمعهد.
عمر أحمد
عمر أحمد

الدكتور عمر أحمد أفلح نائب العميد لشؤون الأكاديمية بمعهد الدكتور أحمد مقلم للعلوم الصحية تحدث لـ«الأيام» بالقول: “معهدنا من المؤسسات التعليمية الحكومية البارزة في المحافظة خاصة والوطن عامة، ويسهم بشكل كبير في تخريج كوادر مؤهلة تأهيلاً عالياً وذات جودة تعليمية توافق المعايير المحلية والإقليمية والدولية وتمكنهم من تقديم خدمات تساعد في تعزيز الرعاية الصحية الأولية وتحسين الوضع الصحي في البلاد.
وعن الصعوبات التي يواجهها المعهد قال الدكتور أفلح: “لا تخلو أي مؤسسة حكومية أو خاصة من المشاكل، ونحن في المعهد لدينا مشكلات بالتأكيد كالآخرين، ومن أبرز هذه المشكلات النفقات التشغيلية الشحيحة جداً للمعهد ولا تفي بالغرض المطلوب، ومع هذا نحن نعمل جاهدين على التغليب عليها بالاعتماد على الإيرادات التي نحصل عليها سواء من الرسوم أم من الدعم الذي نتلقاه من الجهات والمنظمات المانحة”، مضيفاً “نحن أيضاً بحاجة ماسة إلى متطلبات كصيانة القسم الداخلي للمباني، وشبكة المياه، وتحسين وتطوير معمل التمريض بأجهزة حديثة، وإعداد وتجهيز وتأثيث قاعات محاضرات ومن العراقيل التي تواجهنا أيضاً نقص في بعض المعامل التدريبية التي تعد من أهم الجوانب الرئيسة في العملية التدريبية ويجب تزامنها مع الجانب النظري للتدريب داخل المعهد”.
السكن
السكن

وأضاف: “أنا متفائل بقيادة السلطة المحلية والجهات المانحة والمنظمات الداعمة، ومعهد الدكتور أمين ناشر بأن يتبنّوا توفير المعامل الهامة في المعهد، مع العلم بأن هذه المشكلة ليست في شبوة وحسب، بل توجد في محافظات أخرى، وهنا أحب أن أتوجه عبر «الأيام» بالشكر الجزيل لكل من يساهم في إنجاح العملية التعليمية في المعهد من أعضاء هيئة تدريس وإداريين وفنيين وغيرهم، وأنصح أبنائي الطلاب والطالبات بالجد والاجتهاد حتى يحصلوا على ما يتمنونه ويساهموا في بناء هذا الوطن الذي هو بحاجة ماسة إليهم”.
**لغة التدريس مشكلة لنا**

للطالب في هذا المعهد مشكلاته ومعاناته، وإن كانت تختلف عن ما يشكو منه قيادة المعهد الصحي يقول الطالب محمد علي عبدالله لبريق: “ الظروف مهيأة بالنسبة لنا بشكل كبير جداً، غير أننا نعاني من كثافة المواد خصوصاً المستوى الأول والثاني، وهنا لي طلب من المسئولين في المعهد بالعمل على تخفيف المواد بما يتناسب ويراعي لظروفنا التعليمية لا سيما الخاصة بالمناطق الريفية الضعيفة”.
مضيفاً “الكل على علم بأن مستوى التعليم في المناطق الريفية هابط جداً خصوصاً في مادة اللغة الإنجليزية وهي اللغة التي يدرس بها في المعهد نتيجة لنقص الكادر المؤهل والمتخصص في هذه المناطق، وتختلف في هذا المجال عن المدينة واغلب الطلاب الذين يدرسون في المعهد الصحي هم من المناطق ريفية”.
**صعوبة المقررات الدراسية**
صالح أحمد
صالح أحمد

أما الطالب صالح أحمد العواضي فقال لـ«الأيام» عن مشكلاته في المعهد: “نواجه في المستوى الأول الدراسي في هذا المعهد قسم المختبر بعض الصعوبات ومنها اللغة الإنجليزية والمستخدمة في العملية التدريسية، ولهذا نرجو من إدارة المعهد أن تأخذ هذه الإشكالية بعين الاعتبار”.
الطالبة نور صالح عبدالقادر قالت : “الصعوبة الوحيدة التي نواجهها في المعهد هي صعوبة المقررات والمدرسة باللغة الإنجليزية وذلك عائد إلى مستوانا الضعيف في هذه اللغة لضعف تعليم المادة في مرحلة الثانوية، وهو ما أدى إلى ضعف في الدرجات النهائية في تحصيلنا العلمي”.
المختبر
المختبر

**الوضع في السكن يتسم بالإهمال**
بدوره تحدث بشير ناصر الحجري النعماني أحد الطلاب الساكنين في السكن الداخلي للمعهد لـ«الأيام» عن بعض معاناة الطلاب في السكن بالقول: “إننا نشكو في السكن الداخلي من عدم وجود الماء فهو مقطوع عن السكن منذ شهر، الأمر الذي اضطرنا لإحضار المياه من أحد المساجد المجاورة، وغسل ملابسنا في المغاسل والتي تكلفنا الكثير”، أما بالنسبة إلى التغذية فقد كنا معتمدين على أنفسنا بشراء بعض المواد الغذائية و القيام بعملية الطبخ في السكن و خاصة الوجبات الرئيسة، قبل أن يقوم في هذه الفترة عميد المعهد الدكتور أبوبكر الشكلية مشكوراً بتوفير وجبة الغداء لطلاب السكن ونتمنى منه أن يكمل جميلة وبتوفر الوجبات الأخرى الفطور والعشاء”.
بشير ناصر
بشير ناصر

واختتم النعماني حديثه لـ«الأيام» قائلاً : “ الوضع العام في السكن يتسم بعدم النظافة والإهمال، وانتشار الأوساخ نتيجة لعدم وجود منظفين أولاً، ولنقص المياه ثانياً، وهذه الوضع هو ما دعاء الكثير من الطلبة لمغادرة السكن والاستقرار في عزب بالإيجار خاصة بهم”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى