الأستاذ عبده حسين أحمد و(80) شمعة مضيئة ودافئة

> نجيب محمد يابلي

> اليوم الأربعاء 28 يناير 2015 يصادف بلوغ أستاذنا عبده حسين أحمد الـ(80) عاماً، فهو من مواليد 28 يناير 1935م في الشيخ عثمان، التحق بكتاب (معلامة) الفقي محمد عثمان، والتحق بعد ذلك بالمدرسة الابتدائية عام 1945 في السنة الثانية مختصراً بذلك عاماً دراسياً، وأنهى دراسته المتوسطة عام 1951، ثم أنهى بعد ذلك دراسته الثانوية في كلية عدن عام 1954، ومن زملاء دراسته الابتدائية والمتوسطة: امذيب صالح وسعيد الجريك وسلطان ناجي ومحمد الصباغ ومحمد سالم علي ومحمد عبدالواحد ومحمد ناصر محمد ومحمد بن محمد زليخي وسلام الرعدي وردمان سعيد عبده، أما زملاء دراسته في كلية عدن: امذيب صالح وسلطان ناجي وسعيد النوبان ومحمد صالح حسين وحسين مهيوب سلطان وعلي جعفر ناصر وشكيب خليفة ومحمد ناصر محمد ومحمد عبدالله القاضي وأحمد صالح عبداللاه وعبدالقادر حريري ومحمد سعيد عبدالرحمن وبعض الطلبة من الهندوس والفرس واليهود والإنجليز.
**ابتدائية المعلا أولى محطات الأستاذ عبده حسين**
التحق الأستاذ عبده حسين بسلك التعليم عام 1954 مدرساً في ابتدائية المعلا، وتأثر كثيراً بالمناخ الثقافي والإبداعي والسياسي عبر منتدياتها وحلقاتها، وكانت أولى محاولاته في مجال القصة القصيرة التي راقت كثيراً للراحل الكبير علي محمد لقمان ونشرها في صحيفة “فتاة الجزيرة”، ونشأت علاقة الأديب بالأديب والكاتب بالكاتب، وكانت أول خطوة للأستاذ عبده حسين في طريق الألف ميل، وأصبح بعد ذلك من مريدي دار “فتاة الجزيرة” ممثلة بالأستاذ علي محمد لقمان، رائد المسرح الشعري في الجزيرة العربية.
كان الأستاذ عبده حسين يتردد يوميا على “فتاة الجزيرة” وفي مكتب الأستاذ علي لقمان يتعلم منه كتابة الخبر وكتابة المقالات السياسية والأدبية والاجتماعية، وأفسح له الأستاذ لقمان مساحة لكتابه عموده الأسبوعي وبعض المقالات في السياسة والأدب والاجتماع، كما كتب في صحف أخرى منها: “الزمان” (محمد حسن عوبلي) و“الصباح” (سعيد الجريك).
**الأستاذ عبده حسين والإعلام التربوي**
أصدرت إدارة المعارف مجلة صغيرة من ثماني صفحات باسم “المعلم العدني” في العام 1958 وكان رئيس تحريرها أستاذنا حامد الصافي، واختار السيد محمد عبده غانم، ضابط المعارف، الأستاذ عبده حسين سكرتيراً لتحرير المجلة خلفا للأستاذ عبدالقادر باهارون.
كما أصدر مركز تدريب المعلمين (ITC) مجلة صغيرة أنيقة باسم مجلة “المعلم”، وكان محرراها التربويين القديرين كمال حيدر وعثمان عبد محمد، وكانت المجلة حافلة بمساهمات عدد من القامات الأدبية والتربوية، من ضمنهم الأساتذة: لطفي أمان ومحمد عبده غانم ومحمد سعيد جرادة ومصطفى بازرعة وحامد الصافي وإبراهيم لقمان وكوكبة أخرى.
**الأستاذ عبده حسين من بخت الرضاء إلى ثانوية الجلاء وكلية عدن**
غادر الأستاذ عبده حسين إلى السودان عام 1962، حيث التحق بمعهد المعلمين الذي تخرج فيه تربيون أجلاء قدموا من عدن، وكان الأول على دفعته، ونشرت “فتاة الجزيرة” تهنئة بذلك، وبناء على رغبة الأستاذ لطفي أمان عميد ثانوية الجلاء تم تعيين الأستاذ عبده حسين في تلك الثانوية، وانتقل مع الأستاذ لطفي أمان إلى كلية عدن مدرسا للغة العربية.
**الأستاذ عبده حسين وقامات تربوية نسوية**
لأستاذنا عبده حسين بصمات بارزة في عدة مرافق تربوية منها مركز البحوث التربوية، وشارك هناك في وضع مناهج اللغة العربية وألف كتابا خاصا بطرق تدريس اللغة العربية، كما عمل موجها فنيا في المدارس الثانوية.
من محطات أستاذنا عبده حسين البارزة كانت في العام 1968 عندما عمل مدرسا للغة العربية في مركز تدريب المعلمات بكريتر (وكان سابقا مركز البس لتدريب السيدات) في الخليج الأمامي، وكانت الدراسة في مساق الدبلوم، وعند افتتاح كلية التربية العليا عام 1970م انتقلت المتدربات إليها، وأكملن هناك عامين أكاديميين وحصلن على درجة البكالوريوس، ومن طالباته التربويات القديرات: أسمهان العلس وصباح شرف وسميرة عبدالعزيز وأم الخير باذيب وملكي أحمد يافعي وفوزية باكحيل وإلهام بهيجي، كما تلقت تربويات قديرات دروسا في اللغة العربية وطرق تدريسها، منهن التربوية أسمهان حاتم (حرم المناضل الوطني الأستاذ علي صالح عباد مقبل).
**«الأيام» تحتفي بالعيد الـ(70) لأستاذنا عبده حسين**
احتفت «الأيام» ممثلة بالناشرين هشام وتمام باشراحيل وأسرة التحرير وكل محبي الأستاذ عبده حسين بالذكرى الـ(70) لميلاد أستاذنا عبده حسين أحمد، ونشرت «الأيام» ريبورتاجا بذلك مدعما بالصور التذكارية، ومنها صورة لراحلنا الكبير هشام باشراحيل وهو يشارك أستاذنا عبده بقطع التورته.
كما احتفى فرع اتحاد الأدباء والكتاب في عدن بهذه المناسبة العزيزة، شارك فيها قيادة الفرع وفي مقدمتهم د. مبارك سالمين ومحمد ناصر شرار وشوقي شفيق وسكرتير نقابة الصحفيين الزميل واثق شاذلي والعلمان الكبيران الأستاذ عبدالله فاضل فارع والدكتور مبارك الخليفة.
عمراً مديداً وعطاء جديداً أستاذنا عبده حسين أحمد.. آمين!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى