مقترح للخروج من أزمة القيادة الجنوبية

> عميد متقاعد/ علي بن شنظور

>
 علي بن شنظور
علي بن شنظور
بحكم التطورات السياسية المستمرة في صنعاء وانعكاساتها على القضية الجنوبية، ونظرا لعدم الوصول لآلية مشتركة تحقق وحدة القرار الجنوبي، ومع تقديرينا للمساعي التي بذلت خلال الفترة الماضية، والتي لم تسفر عن تشكيل القيادة التنسيقية الموحدة فإننا نقترح على اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع والهيئة الشرعية الجنوبية تبني الآتي.
1 - بما أن الإخوة في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع قد شكلوا قيادة مؤقتة لمؤتمرهم في ظل انقسام حولها، وعدم اكتمال مشاركة بقية القوى في تكوينها فإننا نرى أن هذه الهيئة المؤقتة لا تلغي حق بقية القوى الجنوبية لتشكيل قيادة موازية لها في حال استمر التباين بينهم على التوصف السياسي للقضية الجنوبية، وأن يتم طرح رؤيتين في المؤتمر على أساس توصيف اللجنة الحالي، وتوصيف بقية القوى التي تتمسك باليمن الديمقراطي وتقرير المصير والفدرالية الثنائية.
2 - دعوة قوى الاستقلال واستعادة الدولة بهوية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية المعتذرين عن المشاركة في الهيئة الوطنية المؤقتة للمؤتمر الجامع لتشكيل قيادة موازية للهيئة الوطنية للمؤتمر الجامع، وبنفس العدد في حال لم يشاركوا في المؤتمر الجنوبي الجامع.
3 - دعوة قوى تقرير المصير والفدرالية الثنائية، وكل القوى الجنوبية التي تتبنى خيار الفدرالية بما في ذلك مشاركة ممثلين عن قوى السلطة لتشكيل قيادة ثالثة لهم أو خاصة بقوى الفدرالية الثنائية وتقرير المصير، وتبقى قوى السلطة كقوة رابعة حتى يتم استكمال ترتيب القيادة المشتركة للقوى الجنوبية التي لم تشارك أو انسحبت من مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء.
4 - بعد استكمال تشكيل القيادات الثلاث يتم اختيار عشرين عضوا عن كل طرف يعتبرون بمثابة القيادة التنسيقية العليا للجنوب (القيادة التنسيقية المشتركة للشعب الجنوبي)، ويظل الرئيس علي سالم البيض والمناضل حسن باعوم والأستاذ عبدالرحمن الجفري والرئيس علي ناصر والمهندس حيدر العطاس والرئيس عبدربه منصور هادي في حال خروجه من السلطة والشيخ عبدالرب النقيب والشيخ صالح بن فريد والشيخ حسين بن شعيب والأخ محمد علي أحمد والسلطان غالب القعيطي والسلطان فضل العفيفي والعميد صالح عبيد أحمد ود. ياسين سعيد نعمان بحكم موقعة السابق كرئيس للبرلمان ورئيس وزراء للجنوب والسلطان بن عفرار ود. محمد حيدرة مسدوس ود. عبدالرحمن الوالي والعميد هيثم قاسم طاهر والسيد علي باهارون، بالإضافة لمنصب عدن يظلون كمرجعية للجميع، يضاف لهم من تراه القيادة التنسيقية المشتركة للجنوب ضروري للغاية أو من يعلن تنازله عن موقعه الحالي من رؤساء المكونات الفاعلة، على أن تكون القيادة دورية كل ثلاثة أشهر بين الأطراف المشاركة في القيادة التنسيقية للشعب الجنوبي، وبالنسبة للإخوة في السلطة من أبناء الجنوب يمكن لهم الانضمام لأية من هذه القوى الثلاث أو تشكيل تكتل رابع يضاف للقيادة التنسيقية.
5 - يتم استيعاب ممثلين عن المكونات المعروفة بحضورها في الساحة الجنوبية مثل المجلس الأعلى للحراك الثوري واللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع وحزب رابطة الجنوب العربي والبرلمان الجنوبي ومؤتمري القاهرة وشعب الجنوب والهيئة الشرعية وإدارة ساحة الاعتصام وحركات الشباب الجنوبية والمرأة الجنوبية، وغيرها من التكتلات الجنوبية، وفق رغبة تلك التكتلات للانضمام للجهة التي تتفق مع رؤيتهم السياسية للقضية الجنوبية بدلا من التشرذم.
6 - تحتفظ كل القوى الأساسية المشاركة في القيادات الثلاث المشار لها سلفا برؤاها الخاصة بها وتوصيفها للقضية الجنوبية، ويتفق الجميع على القواسم المشتركة والاستعداد لتمثيل الجنوب في التفاوض مع ممثلي الشمال للوصول للحل النهائي للقضية الجنوبية برعاية أقليمية ودولية حتى لايتم التشريع باسم الجنوب، وفرض حلول باسم الحراك السلمي والقضية الجنوبية في ظل غياب القوى الفاعلة في الساحة التي تتصارع على مسميات وتوصيفات سياسية، وستجد نفسها أمام وضع مفروض عليها لايلبي الحد الأدنى من تلك التوصيفات والتطلعات.
7 - تقوم القيادة التنسيقية المشتركة للشعب الجنوبي بالتنسيق مع الجهات المعنية في الجنوب لحماية الآمن والسلم المجتمعي وإبلاغ الدول العشر بعدم شرعية أي حلول تتم للقضية الجنوبية بدون الحوار النهائي مع القوى الجنوبية التي لم تشارك في صياغة تلك الحلول، ومرجعيتها شعب الجنوب، ومنع أي مخاطر تحدق بالجميع بسبب استمرار الصراع على السلطة، والذي لا يعتبر الجنوب طرفا فيه بصورة مباشرة، ولكنه سيتضرر سلبا أو إيجابا بنتائجه باعتبار الجنوب والشمال يعيشون في كيان ورقعة جفرافية متداخلها لا يمكن فصل تأثيراتها عن بعض قبل معرفة الحل النهائي لقضية الجنوب.
8 - دعوة القوى الوطنية في الشمال، وخاصة الإخوة جماعة الحوثيين بحكم سيطرتهم على السلطة بصنعاء بقوة السلاح لتحكيم العقل واللجوء للحوار بدلا من القوة، ومنع تصدير الصراع للجنوب وتوسيع دائرة الصراع وتحويله من صراع سياسي في صنعاء إلى صراع مذهبي لا يخدم أي طرف غير من يسعون لزرع الفتنة في العالم الإسلامي من أجل مصالحهم الإسترتيجية، ودعوة القوى الوطنية في الشمال لتشكيل وفد مشترك للتفاوض مع الجنوب للوصول للحل النهائي الذي يحقق تطلعات شعب الجنوب الصامد في ميادين النضال السلمي ومصالح اليمن المشروعة لأبناء الشمال، وحقن الدماء التي تسفك بسبب ذلك الصراع، والتأكيد على أن أية شراكة لا يمكن لها أن تتحقق إلا بالحوار المتكافئ والطرق السلمية وبضمانات للتنفيذ.
والله من وراء القصد وهو الهادي لطريق السداد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى