قطع العرق الذي تبقى لليمن واليمنيين

> فتحي أبو النصر

>
فتحي أبو النصر
فتحي أبو النصر
أعتقد بأن جماعة الحوثي إذا كانت ترى فيما فعلته فعلا شرعيا كانت لن تحاور الأحزاب من أجل وضع (تخريجة لنثرتها).
أعتقد أيضاً بأن هادي - جراء ما فعلته الجماعة من انقلاب معلق عقب اجتياحها للرئاسة وضرب رمزية الدولة ورمزية الرئيس ثم جعله تحت إقامتها الجبرية- قدم استقالته رغم كل ذلك إلى البرلمان وليس إلى الأحزاب، ولكن الحمقى - كما يقول التاريخ دائما - لا يريدون الفهم على الإطلاق، ترى من يفهم؟.
ثم إن البرلمان - وبعيدا عن السماجة المكثفة في حكاية عجبنا أو ما عجبناش - لاينتهي إلا ببرلمان جديد فقط.
فوق ذلك فإن اتخاذ قرارات مغامرة واستحواذية خارج نطاق الدستور معناه قطع العرق الذي تبقى لليمن واليمنيين كشعب وكدولة.
قال لي: علي ناصر محمد كصيغة دولية وإقليمية ومحلية سيكون أفضل حل لمنع عرقنة اليمن فهو شخص مجرب وله تحولاته العميقة كرجل دولة ومتوازن وقوي.
قلت له: لكن الظروف التي جاءت به ستكون نقطة ضعفه مستقبلاً في حال استمرت.
هز رأسه وقال: (هي تيّه) باقي نحسم أمرها إلى أين.
ثم قلنا: إن علي ناصر لن يحرق نهاية عمره، ولذا اعتذاره أصوب ما يمكن.. وقد اعتذر.. بينما الصراع بين الحوثي وصالح سيحتدم كما تفيد عديد مؤشرات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى