الأوضاع فى اليمن تتصدر اهتمامات صحف السعودية

> الرياض «الأيام» متابعات

> اهتمت صحف السعودية بالأوضاع فى اليمن وزيارة الأمين العام للأمم المتحدة للمملكة، فمن جهتها حذرت صحيفة “الوطن” من أن الأمور فى اليمن تتجه إلى الاسوأ ، وقالت «إن بيان دول مجلس التعاون الخليجي أول من أمس الذي دان استيلاء الحوثيين على السلطة في اليمن بصورة نهائية لم يكن إلا تعليقا منطقيا على انقلاب الحوثيين على الشرعية في اليمن»، فالأمر كما صوره البيان “تصعيد خطير ومرفوض ويهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة بأسرها”، وعليه فإن لدول مجلس التعاون الحق في اتخاذ “الإجراءات الضرورية لحماية مصالحها”، ولديها الحق أيضا في دعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته لإدانة الانقلاب الحوثي.
وأضافت “كذلك ليس غريبا أن يعتقد زعيم الحوثيين بمشروعية أعماله، ويتناسى أنه من أحدث الفوضى في اليمن بنشر ميليشياته المسلحة بالتواطؤ مع أطراف داخلية، ويتناسى أنه ينفذ تفاصيل مؤامرة ضد اليمن نسجت خيوطها في طهران ، مشيرة إلى أن العنف الذي مارسته ميليشياته هو الذي قاد إلى رد الفعل باستقالة الرئيس ورئيس الحكومة، لأنها الخيار الوحيد لكبح جماح العنف الحوثي، وعلى الرغم من ذلك أكمل زعيم الحوثيين انقلابه وأصدر إعلانه الدستوري الذي لم يعترف به اليمنيون.
ورأت أن عودة المبعوث الأممي جمال بن عمر ، وتعبيره عن أسفه الشديد لإصدار الإعلان الدستوري، لن يفيدان، وقالت إن الحوثيين يريدون الفوضى لأنها طريقهم الوحيد لاستمرار السيطرة على الحكم، أما الشعب اليمني فلم يقل كلمته بعد، ولا مناص من الاستعداد لما هو أسوأ ما دام الحوثيون مصممين على متابعة طريق العنف.
من جانبها، قالت صحيفة “الرياض” إن اليمن كظاهرة خاصة بالتقاتل والحروب الأهلية، قام بثورة سلمية أطاحت بالرئيس صالح غير أنه بعد حروبه مع الحوثيين تحالف معهم، ليس حبا فيهم، وإنما انتقاما ممن قاموا عليه، ولأن الولاءات تنتقل حسب الظروف، فإن من يتحالفون اليوم، يعلنون الخصومات غدا، غير أن الحوثي وحزبه والمتحالفين معه ألغوا مشروع الدولة الوطنية بحكم طائفي صاغ دستورا يتطابق مع منطلقاته، وتحدى القوى الأخرى بما يشبه إلغاء أدوارهم وثقلهم القبلي والاجتماعي وحتى المذهبي، ورفض أي حوار معهم، وفي مثل هذه الظروف الدقيقة والحساسة لبلد مدجج شعبه بالسلاح، ويسوده الفقر بكل تداعياته، فإن عملية عزل فئات نافذة من دورها يعطي شرعية خاصة بفرضيات القوة للحوثيين، والاعتماد على قوة الجيش والأمن وبعض القبائل، كل هذا لا يعني الاستطاعة بحكم بلد تتنازعه الخلافات، وقابلية انفجاره موجودة وبكثافة..
من جهتها تناولت صحيفة “عكاظ” زيارة الأمين العام للامم المتحدة بان كى مون للمملكة أمس، وأكدت حرص المملكة والمنظمة الدولية بسبب الوضع المتدهور في اليمن وفى سوريا واستمرار تنظيم داعش فى بربريته فى العراق إلى السعي الحثيث لوضع حد لهذا التدهور الذي تنعكس آثاره السلبية ليس على المنطقة فحسب بل وعلى العالم أيضا.
وأضافت انه انطلاقا من رؤية المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحرصها على إيجاد عالم بلا نزاعات، عالم يسوده الأمن والسلام، فإنها ستستمر في التعاون مع مختلف المنظمات الإقليمية والدولية ومع كافة القوى المحبة للسلام، من أجل إنهاء الخلافات، وإيجاد حالة من التفاهم بين الشعوب وإحلال السلام ليس فقط في المحيط العربي والإسلامي بل وفي المحيط العالمي، مؤكدة أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ماضية في كل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا الأمة وتعزيز الأمن والسلم العالمي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى