على مشارف مرور ربع قرن على الوحدة ..الأكذوبة الكبرى للسلطة في منتدى «الأيام» قبل 24 عامًا

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
19 KB نجيب محمد يابلي
بعد ثلاثة أشهر سيضرب الجنوبيون عامة وعدن خاصة صدورهم بالسياط وهم يلعنون حظهم على مرور ربع قرن من وحدة نفق جولد مور بالتواهي، من يصدق أن 25 سنة تمر على الجنوب عامة وابن عدن خاصة وهو في هذا الحال: الأرض مسلوبة والثروة منهوبة والإنسان مأزوم، بدت عليه مظاهر الشيخوخة المبكرة وتلاشي الآمال وتصاعد المخاوف واشتعال القلق.
تعاقبت حكومات ومسؤولون هنا وهناك وخطط تنمية واستراتيجية التنمية للقضاء على الفقر ومكافحة البطالة ولم يتحقق شيء، وكل ما تحقق هو تنامي الأرصدة والأموال المنقولة وغير المنقولة في الداخل والخارج، وخرج الإنسان من مهزلة ليدخل مهزلة أخرى، ونقف حالياً أمام أكبر مهزلة أو مسرحية هزلية تقاسم بطولتها شماليون وجنوبيون، والإنسان في الجنوب عامة وعدن خاصة عاجز عن تفسير المستجدات والمنعطفات لماذا هذا جاء؟ ولماذا برز ذاك الآن؟ الأموال تتوقف بكل العملات في البلاد شمالاً وجنوبًا ورزم النقود تبعثر يمينًا وشمالاً: المندي والقات والشراب والحبوب يتم تداولها على أوسع نطاق وإلى أين؟ الله وحده علام الغيوب العارف بأسرار القلوب والجيوب، إنها دعارة سياسية لم تشهدها البلاد شمالاً ولا جنوباً في التاريخ الحديث، وقفت أمام “الأيام” الغراء في عددها الصادر يوم 3 يوليو 1991م وعنوانها الأبرز في صفحة (3): في ندوة عقدتها “الأيام” رئيس الهيئة العامة للمناطق الحرة عبد القادر باجمال قال في ندوة عقدتها “الأيام” بمكتبها في عدن على هامش عطلة عيد الأضحى المبارك، وكرست لمناقشة آخر المستجدات والخطوات المتحدة في موضوع بدء العمل رسمياً بتطبيق قرار القيادة السياسية وإعلام الحكومة الخاص يجعل مدينة عدن بكاملها منطقة حرة، وشارك في الندوة عدد من الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية والصحافية، وتابع الندوة ولخصها الزميل محمد عبدالله مخشف.
قال باجمال: بدأنا بتلقي طلبات من بنوك وشركات عالمية للاستفسار والعمل في عدن المدينة الحرة، إمكانيات وشروط الحرة - والكلام لا يزال لباجمال - متوفرة في عدن كميناء ومدينة وكوادر ودخول صناعة البتروكيماوية في المنطقة الحرة.
نقف أمام الأكذوبة الكبرى للسلطة على لسان باجمال قبل (24) عاماً وكيف كانت عدن آنذاك وكيف حالها اليوم؟.
أمام هذه الأكذوبة الكبرى نسأل: كيف حال ميناء عدن؟ ما الذي تحقق له؟ ما الذي بقي من حرم الميناء، وكم الذي تم البسط عليه؟ لأن ما قام على باطل فهو باطل، لأن حرم الموانئ شرقًا وغربًا لا يستباح إلا في هذه البلاد.
أما مدينة عدن ـ كما قال باجمال ـ فحالها لا يسر العدو قبل الصديق، تحدث باجمال عن مدينة عدن وتقول له: ماذا بقي من هذه المدينة؟ وكيف حال أهلها؟ حدثنا يا باجمال عن حال أهل مدينة عدن قبل نوفمبر 1967م وبعد نوفمبر 1967م وبعد 7 يوليو 1994م وبعد 7 يوليو 2014م؟.
تحدث باجمال عن كوادر عدن ونقول له: يا أخ العرب كوادر عدن مقصيون بعد حرب 1994م، منهم من مات ومنهم من ينتظر، إنها الاكذوبة الكبرى للسلطة وما بدأ بأكذوبة سينتهي بأكذوبة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى