احذروا أن تشهد الأيام في صفكم تحت السماوات انقساما

>
نور الدين المنصوري
نور الدين المنصوري

هناك من يسعى لشق الصف بين أوساط الشباب الثائر في محافظة تعز من خلال سعيه الدؤوب لمحاولة تجيير ما قام ويقوم به مكونات الشباب بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم لمصالح أجندة حزبية أو شخصية بائسة.
من الشواهد التي لمسناها مؤخرا بين الشباب تصرفات قد تكون فردية تستهدف إثارة البلبلة، وتغذية مناخ من عدم الثقة بين الشباب الثائر المرابط في محافظة تعز الذين تجردوا من انتماءاتهم الحزبية وانصهروا في بوتقة “شباب وشابات تعز” كعنوان يجمع كل الثوار.
خلال 20 يوما من انطلاق مسيرة الرفض للانقلاب، وتقويض الدولة، ومواجهة مشروع التدمير الذي انتهجه المركز المقدس والمليشيات المسلحة، حرص الجميع على ألا يكون لـ“شباب وشابات تعز” أية صلة بتصنيف حزبي، فهو إطار جامع لكل الشباب، غير أن هناك من بدأ بممارسة سلوكيات ثبتت خطورتها على مسار ثورة 11 فبراير السلمية، وما تلاها، حيث عمل تعدد الكيانات والحركات، وغيرها من المسميات كواجهات حزبية، على إعاقة مسار الثورة، والالتفاف على مشروعها في إقامة دولة مدنية وتحقيق طموحات الشعب.
علينا جميعا الاستفادة من الأخطاء، وعدم ترك أية محاولة تستهدف شق الصف وزرع المكايدات، ونقل أمراض الأحزاب إلى الساحات الثورية.
حبنا لوطننا ومدينتنا وأهدافنا النبيلة يجمعنا، وأتمنى من الجميع تحمل مسئولياتهم في هذه المرحلة، ولنعمل بوصية شاعرنا الكبير عبدالله عبدالوهاب نعمان (الفضول) لإسقاط الانقلاب:
املأوا الدنيا ابتساما وارفعوا في الشمس هاما
واجعلوا القوة والقدرة في الأذرع الصلبة خيرا وسلاما
واحفظوا للعز فيكم ضوءه واجعلوا وحدتكم عرشا له
واحذروا أن تشهد الأيام في صفّكم تحت السماوات انقساما
وارفعوا أنفسكم فوق الضحى أبدا عن كل سوءٍ تتسامى

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى