ادانة زعيم جماعة اسلامية في بلجيكا وحوالى 40 من عناصرها بالارهاب

> أنتويرب «الأيام» فيليب سيوبرسكي

> ادين زعيم جماعة “الشريعة لبلجيكا” الاسلامية الصغيرة وحوالى 40 من عناصرها الاربعاء بتشكيل “منظمة ارهابية” في ختام محاكمة في بلجيكا احيطت بحماية امنية مشددة بعد شهر على اعتداءات باريس.
وحكم على فؤاد بلقاسم (32 عاما) الداعية الاساسي في الجماعة بالسجن 12 عاما امام محكمة الجنح في انتويرب (شمال) لانه تزعم هذه الجماعة السلفية التي تشكل ابرز شبكة تجنيد جهاديين في بلجيكا للتوجه للقتال في سوريا.
وكان الاعضاء البارزون اعتقلوا خلال علمية للشرطة البلجيكية في نيسان/ابريل 2013.
واعلن القاضي ان “بلقاسم مسؤول عن دفع شباب الى التشدد لاعدادهم لقتال مسلح سلفي لا مكان فيه للقيم الديموقراطية”. واضاف ان “الشريعة لبلجيكا كانت تجند شبانا من اجل القتال المسلح وتنظم سفرهم الى سوريا”. وكان الادعاء طلب عقوبة السجن 15 عاما لبلقاسم.
وحكم على سبعة متهمين اخرين في القضية بالسجن بين 3 و5 سنوات، بعضهم مع وقف التنفيذ.
وكان 46 عنصرا من “الشريعة لبلجيكا” يحاكمون منذ تشرين الاول/اكتوبر لمشاركتهم في انشطة المجموعة او مساعدتها. وكان عناصر من الجماعة يدعون عبر الانترنت وفي الشوارع، لا سيما في انتويرب، الى اقامة دولة اسلامية في بلجيكا والى الجهاد المسلح الدولي.
من بين المتهمين حضر تسعة فحسب الجلسات، اعفي احدهم مذاك لدواع طبية. وما زال المتهمون ال37 الاخرون في سوريا، او توفوا هناك، حيث يشتبه في ارتكاب بعضهم فظاعات. ودفع الجميع بالبراءة موضحين انهم ذهبوا الى سوريا لدواع انسانية او لشن معركة مشروعة بحسب قولهم ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
ونطقت المحكمة بالاحكام القصوى بحق المتهمين الغائبين، اي السجن 15 عاما للذين اعتبرتهم قياديين و5 سنوات للافراد العاديين.
وحكم على جيجون بونتينك (19 عاما) الذي اعتنق الاسلام بالسجن 40 شهرا مع وقف التنفيذ. وكان ذهب الى سوريا لكن مشبوهين آخرين عزلوه لانهم كانوا يشككون في ولائه. وكان والده ديمتري، العسكري البلجيكي السابق، توجه الى سوريا للبحث عنه. ثم تعاون جيجون بونتيك مع القضاء حتى انه اتخذ صفة الادعاء الشخصي وقال انه تعرض “لغسل دماغ”. واخذت المحكمة تعاونه بالاعتبار، لكنها اعتبرت ان الشاب توجه الى سوريا بملء ارادته.
وكانت المدعية آن فرانسن قالت في اتهامها ان “هدف الشريعة لبلجيكا هو اطاحة الدولة البلجيكية واستبدال دولة اسلامية بها. والمشاركة النشطة في الصراع المسلح في سوريا تشكل وسيلة للتوصل الى هذا الهدف”. واعتبرت ان الجماعة كانت مضطرة الى “حماية نفسها” حتى لو انه لم يعز اي مشروع اعتداء على الاراضي البلجيكية الى اعضائها.
وكانت التدابير الامنية حول قصر العدل في انتويرب مشددة الاربعاء. وقد تمركزت الشرطة في مداخل المبنى وحلقت فوقه مروحية بشكل متقطع. ومنذ قبضت الشرطة في فرفييه (شرق) وبروكسل في 15 كانون الثاني/يناير، على خلية كانت تحضر لاعتداءات على قوات الامن، تعيش بلجيكا حالة استنفار ارهابي “خطيرة” مع جنود يراقبون الاماكن الحساسة.
ولم تكن هذه الخلية على علاقة ظاهرة مع “الشريعة لبلجيكا” ولا مع منفذي اعتداءات باريس. لكن حوالى اربعين انذارا خاطئا بوجود قنابل قد اطلقت في بلجيكا منذ شهر.
وقد تلقت صحيفة هت لاتيسيت نيوز الفلامندية الاسبوع الماضي رسالة مغفلة تحذر من ان بلجيكا ستكون هدفا “لاعتداءات بسيارات مفخخة ومتفجرات”. وبلجيكا، العضو في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية، هي احد البلدان الاكثر تأثرا في اوروبا بتوجه المقاتلين الى سوريا. فما بين 300 و400 بلجيكي توجهوا الى سوريا في السنوات الاخيرة، وينتمي حوالى 10% منهم الى “الشريعة لبلجيكا”. ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى