النائب الحميري: دعوة الحوثي لاجتماع في الرئاسة غير مقبولة

> تعز «الأيام» خاص

>
محمد مقبل الحميري
محمد مقبل الحميري

وصف رئيس تكتل وجهاء وأعيان محافظة تعز عضو البرلمان محمد مقبل الحميري دعوة يحيى الحوثي لاجتماع أعضاء مجلس النواب في القصر الجمهوري بصنعاء بأنها غير مقبوله.
واضاف الحميري في تصريح لـ«الأيام»: “إن دعوة البرلماني والقيادي في جماعة الحوثي يحيى الحوثي للبرلمان للانعقاد في القصر الجمهوري تكشف تناقضا داخل الجماعة وهي دعوة غير مقبولة، في الامس اصدروا اعلانهم ووصفوا البرلمان بالمنحل واليوم يدعون لانعقاده”.
وقال ان اجتماع البرلمان لايمكن ان يأتي بطلب من فئة اوجماعة وانما بدعوة من هيئة رئاسة المجلس او بطلب من ثلث اعضاء المجلس وان هذه الدعوة غير مقبولة باعتبار ان من دعا اليها ليس لهم صفة قانونية.
وتوجه الحميري برسالة عبر “الأيام” الى زعيم جماعة انصار الله السيد عبدالملك الحوثي ذكرفيها: “كل القوى ساهمت بما وصل اليه الوطن من سوء وأخطار بطريقة او بأخرى وبنسب متفاوتة، وان الفترة الاخيرة وخاصة ما بعد سقوط صنعاء أصبحتم أنتم المسئولون عنها وعن الأحداث المتسارعة التي نتجت بعد هذا التاريخ، مرورا بإرسال المليشيات المسلحة لبعض المحافظات حتى صدور البيان الدستوري الذي صدر من طرف واحد.
وقال ان “ما اعلنتموه نسف كل الجهود وما تم إنجازه من تقارب وحوار ووضع الجميع على محك صعب، مع علمي ان من حولكم سيقول لكم ان هذا القرار إرادة شعب وأنها ثورة، ولا تراجع عنه، ولكن هؤلاء لا ينظرون للواقع الا من مناظير محدودة، وإلا كيف تفسر هذا الرفض الشعبي في معظم محافظات الجمهورية بما فيها صنعاء رغم القمع لما تم، ولا اعتقد ان عاقلاً سيقول ان هذه الجماهير الهادرة ليست من الشعب، وفي نفس الوقت لا احد ينكر ان لكم جماهير وأنصار ولكنهم ليسوا كل الشعب”.
وخاطب زعيم جماعة انصار الله قائلا: “أكاد اجزم ان كل من حولك سيقولون لك لا تراجع ولا عودة الى الوراء لأنهم قد تهيؤوا لتوجه واحدٍ فقط ولم يفكروا بعواقب الأمور على وطن يسكنه اكثر من ٢٧ مليون نسمة معظمهم يعيشون تحت خط الفقر، ولكني اقول لكم هنا ان المواقف العظيمة لا يتخذها الا رجال عظماء مهما كانت مؤلمة وارجو ان تكون منهم”.
واضاف: “اذكركم بموقف الرسول (صلى الله عليه وسلم) في صلح الحديبية عندما كان هو وأصحابه محرمين لأداء مناسك العمرة وقد ساقوا الهدي معهم فاعترضته قريش وجرى حوار بين الطرفين أفضى الى عدم السماح للمسلمين بالعمرة في ذلك العام، ورغم قسوة القرار على المسلمين والذي أوجد لغطا كبيرا في أوساطهم خاصة انهم لابسون ثياب الإحرام وقد عقدوا النية على العمرة، ومع ذلك كان موقف الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم موقفاً حازما وحاسما، ولم يخضع لعواطفهم وضغوطهم، والحادثة تعرفون تفاصيلها اكثر مني، فما بالك وبقية من يخالفكم التوجه من أبناء الشعب اليمني ليسوا كفار قريش، وهم احق بأخذ الاعتبار لآرائهم حفاظا على المصلحة الوطنية العليا وإخمادا لنار الفتنة التي تراد لهذا الشعب الأصيل”.
وقال البرلماني الحميري في رسالته “كما نذكركم بموقف جدكم الحسن بن علي رضي الله عنه وعن والديه الذي تنازل عن السلطة طواعية من اجل توحيد كلمة المسلمين رغم انه كان الأفضل، ولكنه رأى ان توحيد الكلمة أغلى من الزعامة، اما اذا أبيتم الا ان تقهروا إرادة الملايين المعارضة للاستيلاء على السلطة بالقوة واعتمدتم على عتادكم وعدتكم ولم تتركوا للحكمة منفذا فإنها والله هي الفتنة التي نسأل الله ان يجنب وطننا منها، ولكم فيمن سبقوكم عبر التاريخ القريب والمتوسط عبرة وعظة”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى