> كشفت مصادر اقتصادية خاصة عن مقترح لجماعة أنصار الله، أو ما تسمى (اللجنة الثورية) يقضي برفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي سعة (20) لتراً إلى (2100) ريال، بدلاً عن السعر الحالي المحدد بـ(1200) ريال، أي بما نسبته 95 %.
وتعاني الأسواق من شحة وانعدام هذه المادة، الأمر الذي أنعش السوق السوداء، والتي يصل سعر الأسطوانة فيها (غير مكتملة التعبئة) إلى نحو (3000) ريال.
وعزا مختصون بوزارة النفط والمعادن أسباب ندرة توفر مادة الغاز المنزلي إلى “قطاع قبلي”، بينما تنفي قبائل محافظة مأرب ذلك.
حيث أكد محافظ مأرب الأخ سلطان العرادة أن “مأرب تشحن يومياً ما مقداره (90) قاطرة نقل من مادة الغاز المنزلي”.
وتعد محافظة مأرب النفطية - التي تشهد صراعاً محتدماً بين جماعة أنصار الله وقبائل يتبعون حزب الإصلاح، بالإضافة إلى كيانات قتالية أخرى - المصدر الرئيس لتزويد المواطن اليمني بهذه المادة.
وأكدت المصادر أن “جماعة أنصار الله طرحت هذا القرار لتغطية العجز المالي الذي تواجهه الدولة، وعدم قدرتها على سداد رواتب موظفي المؤسسات الرسمية، والجهاز الإداري والاقتصادي للدولة بعد سيطرة أنصار الله عليها في 21 سبتمبر من العام 2014م”.
المصدر ألمح أيضاً إلى “معارضة استشاريين واقتصاديين تابعين للجماعة لهذا القرار”، مؤكدين بأنه “سيكون إعلاناً لنهايتهم، كون الجماعة صعدت، وتمركزت في الوضع الحالي على رأس السلطة، وبسطت سيطرتها على البلاد عبر بوابة الاحتجاجات الشعبية، واستغلال اخفاقات حكومة الوفاق الوطني التي رأسها باسندوة”.
وكانت أخبار قد نشرت خلال اليومين الماضيين تناولت تسريبات عن رفع سعر إسطوانة الغاز إلى (2100) ريال.
وأوضح المصدر بأنه “بعد اقتناع اللجنة الثورية بالمبررات التي أبداها الاقتصاديون قررت تأجيل القرار لظروف وأوضاع أخرى، وذلك حتى يتبلور المشهد العام للدولة بعد التوصل إلى اتفاق سياسي مع القوى السياسية في الحوار الجاري على أن يكون مطروحاً في حوارات ونقاشات سياسية قادمة لينال التأييد والشرعية”.