رسالة من سجين جنوبي سابق إلى سجين الحرية المرقشي

>
علي هيثم الغريب
علي هيثم الغريب

أبعث إليك أيها المعلم الملهم أحمد العبادي المرقشي القابع في سجون الاحتلال اليمني، بتحيات الآلاف من أبناء الجنوب الذين خرجوا لرفض اجتماع سلطات الاحتلال اليمنية، هولاء المناضلون الذين يرفعون صورك حبا لك وتقديرا لصمودك العظيم، رغم أن الظروف التي يعيشها سجين الحرية تخلو من الحد الأدنى من الشروط الإنسانية، والمحاكم تتفنن في ابتكار أساليب الإدانة التي من شأنها بقاء الأخ أحمد عمر عبادي المرقشي في السجن وجعلها قاسية كي تحطم إرادة المرقشي وتكسر معنوياته، وتقييده في المستشفى خلال فترة العلاج وبقاءه في المحكمة أمام الادعاء والقاضي فقط دون شهود ولا أدلة ولا غرماء دليلا على عنصرية سلطات صنعاء وهمجية سجونها وقضاتها.
إن شعبنا أيها الأخ الحميم قرر الانتصار، وأنت علمته أولا أن ينتصر على خوفه، ولا يخضع لطغيان القوة والعنصرية والقهر، بل يواجه طغيان الجهلة بقوة الحق وعدالة القضية والنضال التحرري ... ونعاهدك أن الاحتلال لن يبقى طويلا، وعندها تستعاد حريتك، فحريتك مرتبطة بالعدالة والكرامة والإنسانية، وهذه الروح لا يمتلكها الطغاة الذين يحرسون زنزانتك الانفرادية، ولا يمتلكها القاضي الذي يحاكمك...
أخي السجين أحمد: لقد بدأ انتصار شعبنا وأصبحت ميادين وساحات وشوارع وأحياء الجنوب كلها متاريس تحرير، وأنت لابد أن تنتصر على جلاديك مهما كان بطش الطغاة، فنحن نعتبر زنزانتك جزءا من زنزانة الجنوب الكبيرة، وكلاهما ميدان للتحرير، سواء زنزانتك الصغيرة أم زنزانة الجنوب الكبيرة ... هذا هو حال الجنوبيين حتى لو كان بعرف صنعاء رئيساً...
تحياتي لك وتحية ستة مليون جنوبي نبعثها لكم ونحيي دوركم الرائع في لبنان لمواجهة إسرائيل وفي الجنوب لمواجهة الاحتلال اليمني وفي سجون صنعاء لكشف جرائم الطغاة.
ومن عاش سجون الاحتلال في عدن أو صنعاء يعرف أنه كله أذرع للقمع والقتل والنهب، ولكن كل ذلك لن يكسر نبلك وصدقك وشجاعتك ... فمن يحمل قضية ويناضل حتما سينتصر.. فأنت أيها الأخ الحميم حر في سجنك، وسنلتقي معا في عدن مهما طال الزمن وجار.
وكم أشعر بالفخر بأنك رفيق دربي وشريك “الأيام” وهشام وشعبك بالطريق إلى الحرية والاستقلال.. وإلى اللقاء إن شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى