> عقد أمس اجتماع موسع بمحافظة عدن لقيادات السلطات المحلية في محافظات عدن ولحج وأبين للوقوف أمام المستجدات التي حدثت أمس في عدن، ومنها اشتباكات وإطلاق نار بين أفراد من اللجان الشعبية وأفراد من قوات الأمن الخاصة.
وقالت وكلة الأنباء الرسمية “سبأ”: “إن الاجتماع ضم محافظ عدن د. عبدالعزيز صالح بن حبتور ومحافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي ومحافظ أبين جمال العاقل وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن الدكتور ناصر عبدربه الطاهري ووكيل الجهاز المركزي للأمن السياسي لمحافظات (عدن - لحج - أبين) اللواء ناصر منصور هادي وأركان حرب المنطقة العسكرية الرابعة العميد صالح علي حسن والقائم بأعمال مدير عام الشرطة بعدن العميد محمد مساعد قاسم ونائب مدير الأمن السياسي بمحافظة عدن العميد أحمد المصعبي وأركان قوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن العميد أحمد المغني ومدير عمليات المنطقة العسكرية الرابعة ومدير الاستخبارات العسكرية بعدن”.
واستمع المجتمعون إلى التقارير المرفوعة من الأجهزة الأمنية حول الأحداث التي شهدتها عدن أمس وما نتج عن الاشتباكات وإطلاق النار بين أفراد من اللجان الشعبية وأفراد من قوات الأمن الخاصة من ضحايا، موضحة أنه قتل المساعد هارون الحاج علي الجباري من قوات الأمن الخاصة المكلفة بحراسة مبنى الإذاعة والتلفزيون، وأصيب كل من الجنود شمسان القحيم ورشاد حفظ الله محمد منصور ومحمد ناصر أبو سالم، في حين تعرض 20 فردا من أفراد نقطة العلم وجميعهم من قوات الأمن الخاصة للاحتجاز من قبل اللجان الشعبية، في حين أصيب من اللجان الشعبية ثلاثة أفراد هم صدام محمد علي وعادل محمد عوض المسعودي وحسين قاسم سعيد، والقت أجهزة الأمن القبض على 11 فردا جميعهم من اللجان الشعبية بمعسكر النصر.
وقد عبر محافظو المحافظات الثلاث واللجنة الأمنية بعدن عن أسفهم الشديد لما حصل من مواجهات بين أخوة السلاح من اللجان الشعبية وفرع قوات الأمن الخاصة محافظة عدن، وأكدوا حرصهم الشديد على عدم تكرار ذلك مستقبلا.
وأقر المحافظون واللجنة الأمنية بمحافظة عدن تكليف لجنتين لمعالجة تلك الأحداث، على النحو الآتي:
تتكون اللجنة الأولى من كل من وكيل الجهاز المركزي للأمن السياسي عدن لحج أبين اللواء ناصر منصور هادي ومحافظ محافظة أبين جمال العاقل وقائد فرع قوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن العميد عبدالحافظ السقاف وقائد اللجان الشعبية عبداللطيف السيد، وتتولى هذه اللجنة متابعة إطلاق المحتجزين من اللجان الشعبية الموجودين لدى فرع قوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن، وكذا إطلاق المحتجزين من فرع قوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن الموجودين لدى اللجان الشعبية مع كافة الأسلحة والأمانات التي تم أخذها من نقطة العلم.
وتتكون اللجنة الثانية من كل من القائم بأعمال مدير عام شرطة عدن العميد محمد مساعد قاسم وأركان فرع قوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن العميد أحمد المغني ونائب مدير الأمن السياسي بمحافظة عدن العميد أحمد المصعبي ومدير الاستخبارات العسكرية بالمنطقة العسكرية الرابعة العقيد مهيوب محسن وأحمد الميسري المشرف والمسئول المباشر عن اللجان الشعبية بمحافظة عدن، وتتولى هذه اللجنة تقصي الحقائق ومعرفة ملابسات وأسباب إطلاق النار والاشتباكات التي حدثت بين اللجان الشعبية وقوات الأمن الخاصة مساء الأحد وصباح يوم الإثنين ومعرفة الجهة التي بدات بإطلاق النار، والتي كانت بداية لما حصل من مستجدات مؤسفة.
وحث المجتمعون اللجنتين بأن ترفع نتائج عملهما إلى محافظي محافظات عدن ولحج وأبين واللجنة الأمنية بمحافظة عدن.
وأكد محافظو محافظات عدن ولحج وأبين واللجنة الأمنية بمحافظة عدن أن “الأوضاع في محافظة عدن مستقرة وآمنة على الرغم من هذه المستجدات المؤسفة، والتي تم احتواؤها من قبل محافظ المحافظة واللجنة الأمنية بالمحافظة”، مهيبين بالجميع ضبط النفس وتحكيم العقل والمنطقة والتعاون الأخوي في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن.