مصر تطلب من الأمم المتحدة تدخلا دوليا في ليبيا

> القاهرة «الأيام» ايمانويل جيرو

> غداة قصف طيرانها الحربي لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، بادرت مصر أمس الثلاثاء لمطالبة الامم المتحدة باصدار قرار يتيح تدخلا دوليا في ليبيا.
وفي ليبيا الغارقة في الفوضى والمقسمة إلى معاقل للميليشيات الجهادية وغيرها، لم يتسن الحصول على حصيلة موثوقة لنتائج الغارة المصرية.
وطلبت فرنسا وايطالبا كذلك منذ الاثنين اجتماعا لمجلس الامن الدولي لاتخاذ قرار بشأن “اجراءات جديدة” في ليبيا. وأعلنت روما استعدادها للتدخل العسكري ولكنها أوضحت انها لن تفعل ذلك إلا في إطار الأمم المتحدة وضمن عملية لحفظ السلام، بحسب ما قال رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رنزي الذي دعا إلى عدم الانسياق “وراء الهيستريا وبالامتناع عن “رد فعل غير متعقل”.
ولم تمض سوى بضع ساعات قبل أن يرسل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طائراته إلى ليبيا لضرب مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية الذي تبنى في شريط فيديو مرعب ذبح 21 مصريا مسيحيا.
وردا على سؤال حول ما إذا كان سيطلب من مجلس الأمن اتخاذ قرار بتشكيل تحالف دولي للتدخل عسكريا في ليبيا، قال السيسي في مقابلة بثتها الثلاثاء اذاعة اوروبا 1 الفرنسية “ليس هناك خيار آخر”.
وأضاف الرئيس المصري أن “ما يحدث في ليبيا سيحول هذا البلد إلى بؤرة تهدد المنطقة بكاملها، ليس فقط مصر وانما كذلك حوض البحر المتوسط واوروبا”.
ويطرح السيسي نفسه كحائط صد في مواجهة الإرهاب منذ أن تولى قيادة البلد العربي الأكبر والأقوى تسليحا بعد غزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في العام 2013.
وأكد السيسي انه ينبغي “التعامل مع هذه المشكلة لأن أصدقاءنا الاوروبيين لم يتموا المهمة” عند تدخلهم الذي ادى إلى إطاحة نظام معمر القذافي في العام 2011.
وتابع “تركنا الشعب الليبي اسيرا لميليشيات متطرفة”.
وسأل صحفي اوروبا 1 السيسي أن كان سيعاود قصف تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا فأجاب “إننا بحاجة إلى أن نعيد الكرة ولكن معا”.
ويزور وزير الخارجية المصري سامح فهمي نيويورك لاجراء مشاورات من أجل عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي، بحسب ما قال المتحدث باسمه بدر عبد العاطي.
وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني أمس الأول الاثنين انها ستلتقي هذا الاسبوع سامح شكري ووزير الخارجية الاميركي جون كيري لبحث احتمال القيام بعمل مشترك في ليبيا من دون أن تتحدث عن دور عسكري للاتحاد الاوروبي.
ويشير تبني تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا ذبح الأقباط المصريين إلى انه نقل اساليبه العنيفة خارج نطاق المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.
وتواجه مصر، جارة ليبيا، في ذات الوقت جماعة أنصار بيت المقدس في شمال سيناء التي أعلنت مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية وأطلقت على نفسها اسم “ولاية سيناء”. وتبنت هذه الجماعة في العاشر من الشهر الجاري في شريط فيديو مروع كذلك ذبح ثمانية رجال متهمين بالتعاون مع الجيش المصري أو اسرائيل.
وقامت جماعة أنصار بيت المقدس باعتداءات داميو على قوات الجيش والشرطة المصريين مؤكدة انها تقوم بها ردا على قمع الإسلاميين من قبل النظام المصري.
ومنذ إطاحة مرسي، قتل 1400 من أنصاره على الأقل كما تم توقيف ما يزيد على 15 الفا. أ.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى