الحوثيون يستكملون سيطرتهم على البيضاء

> البيضاء «الأيام» خاص

> سيطرت جماعة الحوثي المعززة بحملة عسكرية مكثفة، يوم أمس، على مديرية الزاهر آل حميقان بالبيضاء بعد استبسال قبلي ومعارك شرسة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
وتأتي سيطرة الحملة العسكرية الحوثية والجيش إلى مديرية الزاهر غرب مدينة البيضاء عاصمة المحافظة عقب أيام من المواجهات العنيفة بمناطق آل مظفر وآل ملاح والمخنق على مدخل المديرية خلفت قتلى وجرحى من الجانبين.
وأفادت مصادر محلية أن “الحملة العسكرية والحوثيين دخلوا مديرية الزاهر دون مقاومة بعد انسحاب مسلحي القبائل، إثر اتفاق بين عدد من مشايخ آل حميقان وقيادة الحملة العسكرية والحوثيين، قضى بالسماح للحملة بالدخول للمديرية لملاحقة عناصر القاعدة، وعدم التعرض للمواطنين الأبرياء أو الاعتداء عليهم، وتشكيل لجنة لحصر الأضرار التي تعرضت لها منازل وممتلكات المواطنين جراء القصف العشوائي وتعويضهم”.
وكانت اشتباكات قد اندلعت بين مسلحي القبائل والحملة العسكرية الحوثية المشتركة منذ يوم الجمعة الماضية، في مناطق آل مظفر على مدخل مديرية الزاهر غرب مدينة البيضاء، خلفت عشرات القتلى والجرحى.
وذكرت مصادر محلية ميدانية أن “معارك وصفتها بالضارية ظلت دائرة (منذ صبيحة يوم أمس الأول) في منطقة آل ملاح، أسفرت عن مقتل 6 حوثيين و2 من القبائل وأسر عدد من الحوثيين وإحراق طقمين، وبعدها تمكن الحوثيون من التقدم إثر تعزيزات عسكرية مكثفة”.
وسبق أن حاولت بعض الوساطات القبلية إقناع الشيخ عبدالقوي سالم الحميقاني بالتراجع عن موقفه الرافض لتواجد الحوثيين ودعوته باستمرار الحرب بعد نجاح مقاتليه بالتصدي لجميع هجمات الحوثيين، حيث قال الشيخ الحميقاني: “إنه لن يوقف الحرب إلا في حال تراجعت الحملة الحوثية - العسكرية عن غزو آل حميقان”.
من جانبه صرح عبدالقوي الحميقاني قائلاً: “لن نرضى بغزونا من قِبل أي مليشيات مسلحة وكلنا فداء للبيضاء وآل حميقان وآل مظفر ويافع ولن نرتضي أن نكون جسر عبور للنيل من إخواننا في ‏يافع‬ ونحن وهم لحُمة واحدة وجسد واحد”.
إلى ذلك ذكرت مصادر محلية في تصريحها لـ“الأيام” أن “هناك نزوحا كبيرا للمواطنين إلى مديريات مجاورة للزاهر ومدينة البيضاء، فيما قال مصدر قبلي لـ“الأيام”: “إن دخول الحوثيين مديرية الزاهر ليس نهاية الحرب، والأيام القادمة ستكون نهاية قاسية لكل معتد على أرضنا”.
بدوره أوضح الإعلامي محمد عبدالعزيز الحميقاني لـ“الأيام” أن “الحوثي دخل مديرية الزاهر بعد أن قاومته قبيلة آل حميقان لمدة أسبوع بكل ما لديها من عتاد وضحت بخيرة رجالها في ظل صمت معظم قبائل البيضاء، وأن قبائل آل حميقان وآل مظفر دافعت عن كرامة البيضاء بكل جهدها وبكل ما أوتيت من قوة وكانت النتيجة الأخيرة حتمية ومتوقعة في زمن الانكسار والتخاذل”، حد تعبيره.
من جهة أخرى ذكرت مصادر لـ“الأيام” أن “الحوثيين والقوات العسكرية المتمركزة في طياب بذي ناعم انسحبت (مساء يوم أمس الثلاثاء) بالكامل بصورة مفاجئة باتجاه الدقيق شمال البيضاء”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى