إلى من ينصحون الناس بالبر وينسون أنفسهم

>
عميد / محمد ناصر المسلمي
عميد / محمد ناصر المسلمي

مؤسف جدا أن تظل القوى السياسية الشمالية بعيدة عن الحق، مستعملة مختلف وسائل الزيف والتضليل، حيث يتعلق الأمر بالحقوق السياسية والمدنية لشعبنا في الجنوب، فها هي تلك القوى من ممثلي الأحزاب الشمالية مع عدد من المشاركين في مؤتمر الحوار والذين أصموا آذانهم وأغلقوا أبصارهم عن الجرائم التي ظلت ولازالت ترتكب بحق شعبنا في الجنوب، ووقفوا علانية مع سياسة الأمر الواقع بالحرب على الجنوب في عام 1994م وكانوا عائقا أمام حقه في تقرير مصيره، تراهم اليوم يتقاطرون إلى عدن بدعوى أن صنعاء محتلة من قبل الحوثيين.. ألم تكن عدن محتلة من قبلهم أيضا؟.
إنهم أتوا إلى عدن يشجبون الانقلاب ويشجبون ما يقوم به الحوثي من ملاحقات للصحفيين وضرب المسيرات الجماهيرية في صنعاء ولكنهم وقعوا في شر تفكيرهم، فأثناء قدومهم لمحاولة عقد المؤتمر المشبوه في عدن جهزوا قوى الأمن لضرب مظاهرات لشعبنا في عدن الرافض لعقد مؤتمرهم المشبوه تحت الأذرع الطائفية بهدف التعتيم على عدالة القضية الجنوبية وخصوصيتها، محاولين جر صراع السلطة في صنعاء إلى مناطق الجنوب بهدف تدميرها.
ألم تكن تلك القوى والشخصيات جزءا من النظام الذي يحتل الجنوب وشاركت في نهبه وتدميره؟ ألم يكونوا جزءا من المنظومة السياسية التي استعملت القتل والاعتقالات بالعشرات وارتكبت مجازر حقيقية ضد المظاهرات السلمية لنضال شعبنا؟ هل يمكن لتلك القوى الإنكار أنها مارست ضد الجنوب ما لم يقارن، وبل وألصقوا مختلف التهم الدنيئة بنضالات شعبنا في الجنوب؟.
ما الذي أتى بهم اليوم إلى عاصمة الجنوب (عدن)؟ ألم يكونوا أكثر عدة وعتادا من الحوثيين أم أنهم لازالوا يدفعون بالجنوب للدفاع عن كرامتهم ويحولون المعركة إلى الجنوب، ألم تكن مآربهم واضحة بأن يجعلوا الجنوب ضحية لهم بشعارات الوحدة تارة، وبشعارات طائفية تارة أخرى.
هل يمكن لتلك القوى التي تنتقد تصرفات الحوثيين بضرب المظاهرات السلمية في مدن الشمال تفسير كيف سمحوا لأنفسهم بتجهيز قوات الأمن لضرب المتظاهرين السلميين في عدن الرافضين لعقد اجتماعهم المشوش على قضية الجنوب.
السؤال: من الذي أدخل الحوثي؟ هل الحراك الجنوبي أم جيشكم حامي الجمهورية والوحدة حسب قولكم؟، من الذي أقصى الجنوب من شراكة الوحدة؟ ومن الذي رمى أبناء الجنوب على الرصيف؟ ومن الذي كان في فندق موفنبيك يقف ضد الإقليمين وحل قضية الجنوب؟ هل أنتم أم الحوثي؟ ونحن نقول لكم كفى احتلالا للجنوب، أنتم وقاعدتكم والحوثيون فأنتم وجهان لعملة واحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى