المبعوث الأممي للبجاحة !

>
سامي غالب
سامي غالب

هذا الرجل لغز، كما يقول عديدون من الأصدقاء، كل هذا الخراب في اليمن لا يمنعه من متابعة أسلوبه التضليلي حيال الشعب اليمني.
الشعب اليمني منكوب بسياسييه ومثقفيه وبالمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن.
يحاول هذا المبعوث المتحاذق إفراغ موقف التنظيم الوحدوي الناصري في اليمن من قيمته السياسية وقوته الأخلاقية عبر الزعم بأن سلوكه كمبعوث دولي لا يتصادم مع موقف التنظيم بشأن الإعلان الدستوري.
وهو يضيف من دون أن ترمش عيناه قائلا بأن موقفه ثابت من الإعلان الدستوري، وذلك من خلال إدانته الإعلان باعتباره قرارا أحاديا، مستدلا أيضا على موقف الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومشددا على أن مرجعيات الحوار هي المبادرة والآلية ومخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة.
هذا مستشار الأمين العام وليس طالبا في المستوى الأول في الجامعة محدود الاستيعاب ولم يحضر جيدا للامتحان.
يتحدث المستشار عن إدانته الإعلان الدستوري ثم يدعو رجل القانون المحترم عبدالله نعمان، أمين عام التنظيم الناصري للعودة إلى “بيت الطاعة” الموفنبيكي للمشاركة في الحوار الدائر هناك. يا للتذاكي!.
يشير المبعوث الدولي إلى إدانته المخملية للإعلان الدستوري لكأن هذه الإعلان محض إجراء عارض للحوثيين لا تترتب عليه مفاعيل على الأرض تنهي المرجعيات التي يتبجح بها.
العالم كله، بمن في ذلك طلبة كليتي القانون والعلوم السياسية في الجامعات اليمنية وباستثناء مستشار الأمين العام، يدرك أن الإعلان الدستوري الذي أدانه بنعمر ألغى المبادرة والآلية ومخرجات الحوار، وهي جميعا من أنشأ السلطة التوافقية برئاسة هادي، ومدد لها قبل عام لتضطلع بتنفيذ ما اتفقت عليه الأطراف المتوافقة في حوار موفنبيك خلال العام 2013.
الإعلان الدستوري ألغى فعالية تلك المرجعيات وأنهى السلطة التوافقية برئاسة هادي، وأسس مرجعية أخرى يعمل في ظلها جمال بنعمر، وأنشأ سلطة بديلة، سلطة أمر واقع، برئاسة محمد علي الحوثي الذي يمارس اختصاصاته راهنا من القصر الجمهوري.
عن أية مرجعيات يحاجج مستشار الأمين العام؟.
وأية سلطة في صنعاء تسمح له بحرية الحركة الفيزيولوجية بين موفنبيك في شرق العاصمة ومكتبه جنوب غرب العاصمة غير بعيد من منزل الرئيس التوافقي المحبوس.
جمال بنعمر ليس مجرد مستشار يضلل اليمنيين والمجتمع الدولي. إنه أيضا المبعوث الأممي للبجاحة و... قلة الحياء!.
* رئيس تحرير صحيفة (النداء).. نقلا * عن صفحته في (فيس بوك)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى