الهيئة الوطنية الجنوبية: نرفض أن تتحول عدن إلى ساحة لحرب مذهبية أو عاصمة مؤقتة لمن استخدموا الوحدة لكسر إرادة شعب الجنوب

> عدن «الأيام» خاص

> عاود الرئيسُ عبدربه منصور هادي، امس الأحد، وبعد يوم من مغادرته صنعاء، ممارسة مهام رئيس الدولة، وذلك بعقد اجتماع في مدينة عدن مع محافظي أربع محافظات جنوبية وبحضور قائد المنطقة العسكرية الرابعة التي يقع مقر قيادتها بعدن.
ووفقا لقناة (عدن الفضائية) فقد اجتمع الرئيس هادي، بكل من محافظ عدن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، ومحافظ الضالع علي قاسم طالب، ومحافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي، ومحافظ أبين جمال العاقل، ومحافظ سقطرى سعيد باحقيبة، بالإضافة إلى اللواء الركن ناصر الطاهري، قائد المنطقة العسكرية الرابعة.
ونسبت القناة إلى مصدر رئاسي قوله: “إن الاجتماع الذي عقده الرئيس هادي في عدن تدارس الوضع الأمني والسياسي الذي يمر به اليمن، والتطورات الأخيرة بعد مغادرته صنعاء ووصوله إلى عدن”.
إلى ذلك ماتزال الخطوة التي اتخذها الرئيس هادي والمتمثلة بمغادرة مقر إقامته الجبرية بصنعاء وعودته الى مدينة عدن تتناولها الأحزاب والقوى السياسية وجهات أخرى، من خلال البيانات والتصريحات الرسمية الصادرة عنها.

** أول موقف للحراك الجنوبي **
في هذا السياق كانت الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال، أول مكون في الحراك الجنوبي يتفاعل رسميا مع خطوة الرئيس عبدربه منصور هادي بعد مغادرته صنعاء ووصوله إلى عدن، حيث رحبت الهيئة بعودة الرئيس هادي إلى مدينة عدن، معبرة عن أملها بأن يكون وجود الرئيس بين أهله وشعبه هو لمعالجة قضية شعب قدم آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين، وليس لجعل عدن مكاناً لمن هزموا على أيدي المليشيات الحوثية في صنعاء خلال صراعهم على السلطة، مبينة بأن “هؤلاء هم جميعا الذين استخدموا مسمى الوحدة لكسر إرادة الشعب الجنوبي ومحاولة تقسيمه وسلب ثرواته”، وفيما يلي نص البيان:
“ترحّب الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال بوصول الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الى عاصمة الجنوب العربي، عدن، وتهنئه بسلامة الوصول، وتمكنه من فك أسره من قبل الميليشيات الحوثية في صنعاء.
ونأمل من وجود الرئيس اليمني هادي في عدن أن يقف أمام قضية هامة، وهي قضية الشعب الجنوبي العادلة المشروعة المتمثلة في التحرير والاستقلال وبناء دولته المستقلة، وكذلك رفض استخدام عدن لهيئات وأجهزة الاحتلال اليمني، لكي تسلب ما تبقى من الأملاك الخاصة والعامة.
كما نأمل ان يكون وجوده بين أهله وشعبه هو لمعالجة قضية شعب قدم آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين وليس لجعل عدن مكاناً لمن هزموا في صنعاء في صراعهم على السلطة على أيدي المليشيات الحوثية، وهم جميعهم الذين استخدموا مسمى الوحدة لكسر إرادة الشعب الجنوبي ومحاولة تقسيمه وسلب ثرواته.
ان الشعب الجنوبي يرفض رفضا قاطعا أن تتحول عدن إلى مسرح لحرب مذهبية أو عاصمة مؤقتة للمتهمين بارتكاب أبشع الجرائم ضد الشعب الجنوبي، ولا يمكن أن يسمح لقوى الاحتلال التي عبثت بالجنوب أن تعود إليها مرة أخرى لترتكب جرائم جديدة.
وهنا علينا أن ننبه إلى أن وجود الرئيس هادي في عدن أمر مرحب به من قبل الحراك الجنوبي السلمي لأنه وطنه الحقيقي، ولكن نأمل ألا تتحول عاصمة الجنوب (عدن) إلى مدينة شبيهة بالعاصمة اليمنية صنعاء وصراعها المستمر أو كالذي نشاهده اليوم في العراق وسوريا وغيرها من البلدان العربية، فنحن في الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال نؤكد أننا نتعامل مع الحوثي كطرف من أطراف الاحتلال اليمني، ونرى اليوم أن وجودكم في عدن هو سند رئيس للشعب الجنوبي إذا انطلقتم من عدالة القضية الجنوبية وأمر غير طبيعي إذا أرادت قوى الاحتلال اليمني أن تسخّر ذلك لضرب الحراك الجنوبي السلمي.
فالقوى في اليمن التي تنافست على قتل وسلب أبناء الجنوب وتتفنّن في خلق المبررات كما يتفنن الحوثي فيها اليوم، إذا وجدت في عدن، فإن ذلك يعني أن انتفاضة شعبية عارمة تنتظرها بعدن وعموم الجنوب، لذا نطالب الرئيس هادي بأن يبعد عدن والجنوب عما يحصل في صنعاء، حتى لا تفرقنا صنعاء بعد أن وحدتنا عدن”.

** عدن عاصمة مؤقتة **
من جهة أخرى أكد التجمع الوحدوي اليمني، أن تطبيع الوضع في البلاد شمالها والجنوب، يستوجب العودة إلى ما قبل 21 سبتمبر 2014م، مبينا أن اتخاذ مدينة عدن عاصمة مؤقتة لإدارة شئون البلاد هو الخيار الطبيعي مادامت صنعاء، عاصمة اليمنيين جميعاً، تحت سيطرة الجماعة المسلحة”.
وفي بيان له أصدره أمس في ضوء الأحداث التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين، وأبرزها مغادرة الرئيس هادي صنعاء إلى مدينة عدن، أكد التجمع الوحدوي أن هادي لم يزل الرئيس الفعلي بشرعية 21 فبراير 2012م، حين منحه أكثر من 6 ملايين يمني في ذلك اليوم أصواتهم، ومادام مجلس النواب لم يبت في استقالته حتى الآن، فإنه لم يزل رئيساً شرعياً نعول عليه ـ مثلما يعول عليه المجتمع الدولي ودول الإقليم ـ قيادة البلاد في هذا الظرف الدقيق حتى تتجاوز المحنة التي أوصلتها إلى حافة التشظي والانهيار”.
وأضاف الحزب في بيانه: “إن تجاوز الرئيس هادي لمحنة الحصار والإقامة الجبرية التي فرضتها جماعة الحوثي المسلحة قد أوجدت واقعا سياسياً جديدا يتطلب من الأطراف السياسية وقوى المجتمع الحية التعاطي معه بروح المسئولية الوطنية التي تحفظ للبلاد أمنها واستقرارها ووحدتها التي تراعي وتصون حقوق الجميع”.
وتابع التجمع قائلا: “ومثلما شخص الرئيس معني بهذا الأمر من موقع شرعيته فإن الأحزاب والقوى السياسية وجميع قوى المجتمع معنية به أيضا”، مؤكدا أن السبيل إلى ذلك هو الحوار الجاد والمسئول والشفاف بين الجميع بعيدا عن تغول المليشيات وغطرستها.

** بيان لفروع الناصري بعدن ولحج وأبين **
أكدت فروع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في محافظات عدن ولحج وأبين “تمسكها بشرعية رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي”، مهنئته “بسلامة وصوله إلى عدن”.
وفي بيان أصدرته أمس - تلقت “الأيام” نسخة منه - دعت فروع الناصري في المحافظات الثلاث الرئيس هادي إلى “ممارسة مهامه كرئيس للجمهورية”.
كما دعا البيان المؤسسات والهيئات الدستورية إلى “مباشرة عملها بما يكفل إنجاز مهام المرحلة الانتقالية التي تضمنتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، والعمل من أجل إعادة العملية السياسية إلى مسارها الصحيح والسليم”، مطالبا القوى السياسية “بتكوين اصطفاف وطني عام لدعم العملية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة بما يكفل تجنيب الوطن الانزلاق نحو مخاطر كبيرة”، وفقاً للبيان.

** رسالة محافظ شبوة **
أعلن محافظ محافظة شبوة أحمد علي باحاج تمسكه وجميع أبناء المحافظة بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، التي منحها إياه الشعب في 21 فبراير من العام 2012.
وقال باحاج في رسالة موجهة إلى الرئيس هادي، نشرتها عدد من وسائل الإعلام، إنه وجميع أبناء محافظة شبوة، على يقين بأن الرئيس هادي قادر على قيادة المرحلة، وإنه سيكون عاملا حاسما في استقرار الوطن وخلاصه. وأَضاف باحاج مخاطبا هادي: “ستقودون من عدن السلام والحضارة والرقي مسيرة البناء”، مؤكداً أن أبناء شبوة وجميع أبناء الشعب سيرسمون مع الرئيس هادي أنصع صورة لليمن”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى