شرارة حرب قادمة بين الحوثي وصالح..صنعاء تشهد مواجهات عنيفة بين قوات النخبة ومسلحي الحوثي

> صنعاء «الأيام» خاص

> وقعت مساء أمس بصنعاء مواجهات مسلحة ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ لنجل الرئيس السابق ﻭﻣﺴﻠﺤﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ‏(ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ) ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ “ﺍﻟﺼُﺒﺎﺣﺔ” ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﺻﻨﻌﺎﺀ.
ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻓﺈﻥ “ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ، ﻭﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻨﺘﺴﺒﻮ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ”.
وذكر مصدر في ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ لمراسل «الأيام» ﺃﻥ “ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ، ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻲ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺍﻟﺸﺎﻣﻲ قام على إثر أحداث سابقة شهدها المعسكر اليومين الماضيين ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺑﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﻭدفع جنودا موالين لقائد القوات الخاصة سابقا أحمد علي عبدالله صالح بمنع تواجد الجنود المنتمين للجماعة”.
مشهد من المواجهات المسلحة ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ لنجل الرئيس السابق ﻭﻣﺴﻠﺤﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ‏(ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ)
مشهد من المواجهات المسلحة ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ لنجل الرئيس السابق ﻭﻣﺴﻠﺤﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ‏(ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ)

ويرى محللون عسكريون أن “تجدد الاشتباكات في هذه المنطقة تأتي ضمن محاولات مستميتة للجماعة المسلحة للسيطرة على المعسكر وقواته وأسلحته العتيدة لامتلاك أقوى الوحدات العسكرية التي لا تزال في يد أسرة الرئيس السابق علي عبدلله صالح لضرب أي قرار أو توجه خارج سياقه وخارج توجهاته”، مشيرين إلى أن “التهديد الذي يحاول الحوثي انتزاعه من يد صالح قد يستخدمه في وأد التوجهات وإفشال القرارات القادمة من الجنوب أو الزحف نحو مصادرها هناك وبدء تصفيه الحسابات مع صالح”.
وذكر الصحفي بوكالة الأنباء الحكومية رضوان الهمداني أن “ما يجري في الصباحة هي المعركة الحقيقية التي إن انتصر فيها الحوثيون فإنها ستكون بداية النهاية لصالح وعائلته”.
وقال: “يدرك الحوثي خطورة بقاء ألوية القوات الخاصة تحت سيطرة صالح لأنها القوة الضاربة الوحيدة المؤهلة لخوض حرب شوارع ضد الحوثيين في صنعاء إذا ما فكر صالح بدخول الحرب ضدهم”.

وأضاف: “ننتظر اسبوعا حاسما اذا صمدت فيه القوات الخاصة اكثر من ثلاثة ايام فستدخل الوية الحرس الجمهوري المعركة بقوة ضد الحوثيين في عدة محافظات وخاصة قوات الاحتياط في السواد”.
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺤﻴﻂ ﻤﻌﺴﻜﺮ الصباحة ﺷﻬﺪ ﺗﻮﺗﺮﺍً ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ، ﻗُﺘﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻩ الضاﺑﻂ فضل الشرافي ﻭﺃﺻﻴﺐ خمسة اخرون ﺑﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ.
وبحسب مصادر في جماعة انصار الله - رفضت الكشف عن اسمها - كشفت لـ«الأيام» وصول تعزيزات عسكرية من صعدة تتمثل في سريتين قتاليتين من كتائب (الحسين والمصطفى) وهما الكتائب الجهادية التي تستند عليها الجماعة.. وتعتبر هذه الكتائب بمثابة قوات نخبة اذ تمتلك تدريبا وتسليحا عاليا كحال الحرس الثوري الايراني.
واشار المصدر الى وصول هذه السرايا والبالغ عددها نحو (60 - 70) شخصا مساء السبت الى مقر الفرقة الاولى مدرع الذي استولت عليه الجماعة بعد دخولها صنعاء في 21 سبتمبر الماضي.
جنود من الأمن المركزي
جنود من الأمن المركزي

في غضون ذلك اكدت مصادر قبلية لـ«الأيام» ان “جماعة الحوثي عقدت لقاء موسعا (امس الثلاثاء) مع عدد من انصارها وقادتها الميدانيين في المحافظات المحيطة بصنعاء بمنزل قائد عسكري سابق (قائد منطقة عسكرية بحضرموت، محمد علي محسن) سبق واحتلته الجماعة ابان سيطرتها على صنعاء وحولته الى ما يسمى مجلس التلاحم القبلي بمنطقة بيت بوس.
واضاف بان اللقاء ركز على دعم اجراءات استكمال الانجاز الثوري والحفاظ على المكاسب المحققة وان بالقوة والسلاح.
وقال انه تم تشكيل مجاميع قبلية مساندة تكون جاهزة ومستعدة لاي امر طارئ.
وعقب خروج هادي من حصار الحوثيين لمنزله بصنعاء الجمعة الماضية واعلانه بدء ممارسة سلطاته الدستورية في عدن اتجهت جماعة انصار الله المسلحة الى توتير الاجواء والإعلان عن اجراءات وترتيبات حكومية هي بمثابة بدء سيناريو قد يقود البلاد الى المجهول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى