واحة اللغة العربية

> د. محمد الصماتي

> **دلالة
د. محمد الصماتي
د. محمد الصماتي

ما قيل في حُسن المرأة:
إذا كانت بها مسحةٌ من جمال فهي وَضِيئَة وجميلة، فإذا أشبَهَ بعضُها بعضًا في الحُسْنِ فهي حسَّانَة، فإذا استغنت بجَمَالِهَا عن الزينةٍ فهي غَانِيَة، فإذا كانت لا تُبالِي ألَّا تَلْبَسَ ثَوْبًَا حَسَنًا ولا تتَقلَّدَ قِلادةً فاخرةً فهي عاطِل، فإذا كان حُسْنُهَا ثابتًا كأنَّهُ قد وُسِمَ فهي وَسِيمَة، فإذا قُسِمَ لها حَظ وافِرٌ من الحسن فِهي قسِيْمَة، فإذا كان النظَرُ إليها يَسُرُ القلبَ فهي رائِعة، فإذا غلبت النِّساءَ بِحُسْنِها فهي بَاهِرَة.
الرقيب اللغوي:
يقال: دخلت المدرسة فإذا بالمُدَرِّسِ يَدُقّ الجرسَ؛ والأصوب: دخلت المدرسةَ فإذا المُدَرِّسُ يَدُقّ الجرسَ بدون حرف الجر الباء، كما قال تعالى: “ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ” (الزمر 68).
السائلة التي رمزت إلى اسمها بـ: م. خالد فضل تسأل عن كلمة (سيارة)، ما أصلها ؟
السيارة تعني في القديم القافلة، وجاءت بمعنى القوم يسيرون، والسيارة هي ترجمة محدثة لكلمة (auto mobile) الإيطالية، وهذه الكلمة كانت شائعة في بلدان عربية كالعراق، يقولون (أوتو مبيل) ويعنون بذلك السيارة، لكن حركة الترجمة والمجامع اللغوية أغنتنا عنها بلفظة (السيارة) التي استوحاها المترجم من سيد البيان العربي، وهو القرآن الكريم؛ إذ وردت في سورة يوسف في قوله تعالى: “وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ” (19).
وقد ذهب بعض المستشرقين إلى أن كلمة (سيارة) تعني القافلة، ولا تصلح لهذا المخترع الجديد، ويرى أن كلمة أوتو مبيل هي اللفظة المناسبة.
ولكن هذا غير صحيح فكلمة سيارة قد شاعت بين الناس وأصبحت مألوفة وتعطي تصورًا لهذا المخترع الوافد الجديد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى