الحوثيون يفتحون الأبواب بين صنعاء وطهران على مصراعيها..الرئيس: صالح تآمر مع إيران ضد اتفاق انتقال السلطة

> صنعاء «الأيام» وكالات

> اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس الاحد علي عبد الله صالح بالتآمر مع إيران بالتعاون مع جماعة الحوثيين من أجل إفشال خطة خليجية لانتقال السلطة أبرم عام 2011.
جاء ذلك في كلمه للرئيس هادي أثناء اجتماعه بمدينة عدن الجنوبية مع شخصيات اجتماعية ومشايخ والأعيان وقادة الأحزاب السياسية لإقليم سبأ الذي يضم محافظات مأرب والجوف والبيضاء في شمال البلاد.
وقالت مصادر في الاجتماع لرويترز ان الرئيس هادي قال: «الرئيس السابق صالح أرسل وفدا برلمانيا إلى إيران التزم لطهران بإفشال العملية السياسية والمبادرة الخليجية التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي».
وذكرت المصادر بأن هادي قال ان التحالف بين صالح والحوثي بالتنسيق مع إيران كان وراء سقوط صنعاء في 21 سبتمبر بيد المليشيات الحوثية، والآن أًصبحت المدينة التاريخية عاصمة محتلة.
**جسر جوي من طهران إلى صنعاء**
ووقع الحوثيون الذين يسيطرون على جزء كبير من الشطر الشمالي للبلاد ويديرون الوزارات في صنعاء أمس اتفاقا للملاحة الجوية المدنية مع إيران.
ولكن مصدرا مسؤولا في رئاسة الجمهورية اليمنية في عدن قال أمس إن الاتفاقية التي وقعت بين هيئة الطيران اليمنية ونظيرتها الإيرانية غير ملزمة لليمن لكونها وقعت من أشخاص ليس لهم شرعية قانونية ودستورية.
وعبر المصدر في تصريح صحفي عن إدانته لهذا العمل قائلا إنه يندرج في «إطار الدعم الإيراني للجماعات الحوثية التي انقلبت على الشرعية الدستورية».
حطت اول طائرة ايرانية أمس الاحد في صنعاء غداة توقيع اتفاقية بين طهران ومسؤولين في الطيران المدني اليمني لتسيير رحلات مكثفة بين العاصمتين الايرانية واليمنية في ظل مقاطعة دولية متزايدة لصنعاء التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون، بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس.

وفي الاثناء، شن الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي من عدن التي تحولت بحكم الامر الواقع الى عاصمة سياسية للبلاد، هجوما لاذعا على الحوثيين، مؤكدا انهم نفذوا «انقلابا مكتمل الاركان» في صنعاء.
وفي خطوة للتأكيد على زيادة التواصل مع ايران، غادر وفد حوثي الى طهران فيما وصفته وكالة الانباء التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون بأنه «وفد حكومي».
وحطت أمس الاحد طائرة تابعة لشركة (ماهان اير) الايرانية في مطار صنعاء حاملة فريقا من الهلال الاحمر الايراني وكميات من الادوية، بحسبما افاد مسؤول ملاحي يمني.
وذكر المسؤول ان دبلوماسيين ايرانيين حضروا لاستقبال الرحلة الاولى بين البلدين منذ سنوات.
وكانت وكالة الانباء اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سيطرتهم على صنعاء في سبتمبر، افادت أمس الأول السبت ان اتفاقا وقع في طهران بين مسؤول من الطيران المدني اليمني ونظرائهم الايرانيين لتسيير رحلات مكثفة بين البلدين.
وبموجب الاتفاق، ستسير كل من شركة اليمنية للطيران وشركة ماهان ايران 14 رحلة اسبوعيا.
وقد علق هادي على الاتفاقية باعتبارها «غير شرعية»، متوعدا بمحاسبة من وقع عليها.
واستقبل هادي الاحد العشرات من شيوخ القبائل من محافظات مأرب والبيضاء والجوف في وسط وشمال البلاد، واكد امامهم كما نقل عنه مسؤول اعلامي من محيطه، انه غادر الى عدن مفلتا من الاقامة الجبرية التي كان يخضع لها «بعد ان احتل الحوثيون صنعاء».
وشدد هادي بحسب المسؤول على ان «الخروج الى عدن ليس لاجل اعادة التشطير كما يزعم البعض، بل لأجل الحفاظ على امن واستقرار اليمن».
الرئيس هادي خلال لقائه ممثلي إقليم سبأ أمس
الرئيس هادي خلال لقائه ممثلي إقليم سبأ أمس

واذ اتهم ايران بدعم الحوثيين، اعتبر ان «الاتفاقية مع الطيران الايراني غير شرعية وغير قانونية وسيتم محاسبة من وقع عليها».
اما الشيخ ناجي الحنيشي سكرتير الحزب الاشتراكي في محافظة مأرب واحد أفراد الوفد الذي التقى هادي، فقد اكد لفرانس برس ان الرئيس اليمني شدد على انه «يرفض كل ما حصل في صنعاء»، واصفا سيطرة الحوثيين على صنعاء بانها «عملية انقلابية مكتملة الأركان» وهو «سيتصدى للحوثيين».
وبحسب الحنيشي، قال هادي ان «جماعة الحوثي انقلبت على مخرجات مؤتمر الحوار وعلى اتفاق السلم والشراكة واحتلت صنعاء»، مؤكدا «اغادر إلى عدن لا لإعلان الانفصال وإنما للحفاظ على الوحدة».
وفي صنعاء، اعلنت وكالة الانباء اليمنية ان وفدا وصفته بانه «حكومي» توجه إلى طهران وقد تراس الوفد رئيس المجلس السياسي لـ«انصار الله» صالح الصماد في «زيارة رسمية تستغرق عدة أيام».
وقال الصماد في تصريح نقلته الوكالة أن الوفد «سيجري خلال الزيارة مباحثات مع المسؤولين في الحكومة الإيرانية تستهدف بحث آفاق تعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها من المجالات».
كما ذكر ان الزيارة «تأتي في إطار ترجمة ما جاء في خطاب السيد عبدالملك الحوثي الذي تحدث (الخميس) عن إمكانية فتح آفاق جديدة للعلاقات مع الدول التي تحترم إرادة الشعب اليمني وسيادة أراضيه»، في اشارة واضحة الى ايران.
وقد اكدت ايران مرارا انها تعتبر ان سيطرة الحوثيين على صنعاء تاتي في اطار تحقيق ارادة شعبية.
وكان عبدالملك الحوثي زعيم الحركة الحوثية شن في كلمته الخميس هجوما على السعودية واتهمها بانها تسعى الى فرض «النموذج الليبي» في اليمن.
وقال الصماد ان «العلاقات بين اليمن وإيران كانت أخوية وايجابية لكن ارتماء الحكومات السابقة في أحضان بعض الدول أدى إلى التأثير سلبا على العلاقات مع إيران».
وأكد الصماد أن «عودة العلاقات بين البلدين الشقيقين أمر طبيعي ويصب في مصلحة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى