> حذرت اللجنة الإعلامية لساحة الاعتصام الجنوبي بمدينة عدن، من مغبة استثمار نضال شعب الجنوب وتضحياته وقضيته السياسية العادلة وتجييرها لخدمة أطراف أو مشاريع تنتقص من حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة وبناء دولته الجنوبية.
وفي بلاغ صحفي لها أصدرته أمس دعت إعلامية ساحة الاعتصام الجنوبي بعدن “وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية إلى الالتزام بالمهنية والحياد في التناول والتغطية الإعلامية الصادقة ونقل الحقيقة بشفافية كما هي في الواقع”.
وأشارت اللجنة الإعلامية للاعتصام الجنوبي بعدن في بلاغها الصحفي إلى أن “ما يجري بعاصمة ومدن اليمن الشقيق من صراع على السلطة بين الأطراف السياسية والقبلية والعسكرية المتناحرة وما نتج عنها من انهيارات متسارعة وسقوط ناعم للمنظومة السياسية والعسكرية والاجتماعية وغيرها، يكشف بوضوح هلامية وهشاشة الوضع القائم في اليمن الشقيق”.
وأضافت: “أن تلك التطورات المتسارعة تؤكد بجلاء صواب الأطروحات والآراء والتخوفات والتوضيحات التي قدمتها قيادات الثورة التحررية الجنوبية في كل اللقاءات والمشاورات مع الجهات والمنظمات والهيئات العربية والاقليمية والدولية المعنية، والتي تفيد باستحالة بناء دولة مدنية في صنعاء وعبيثة مؤتمر الحوار، وأن التوافقات ماهي إلا مضيعة للوقت وتبديد للأموال والاستهلاك الإعلامي، لأن العقليات مازالت تجذر الانتصار للقبيلة بدلا عن الدولة والقوة عن العدل والتعالي والاستكبار عن المساواة والعُرف عن القانون وغيرها من الإرث المتخلف الذي ما زال متأصلا في العقلية والوجدان والسلوك والذاكرة الجمعية الطاردة للمدنية والنظام والمؤسسات”.
واختتم البلاغ بالقول: “إن اللجنة الإعلامية لساحة الاعتصام الجنوبي بعدن وهي تلمح إلى مآلات الأحداث ومستجداتها ونتائجها الدراماتيكية في اليمن الشقيق فإنها تدعو شعب الجنوب إلى مزيد من الصبر والثبات على المبدأ ومزيدا من التلاحم الثوري الصادق والتراص بعيدا عن المخاتلة والمزايدة”، داعيا أبناء الجنوب الى توخي الحذر وعدم الانجرار إلى ما “تُروج له عصابات (....) اليمني بغية حرف مسار وهدف الثورة التحررية الجنوبية من صراع مع الاحتلال إلى صراع جنوبي ــ جنوبي”.
وشدد البلاغ على ضرورة تفويت الفرصة عل تلك العصبات من خلال إعلاء وتمثل قيّم ومبادئ ومُثل ومضامين التصالح والتسامح والتضامن والعمل بقوة وعزيمة وصبر وثبات على تأصيلها في الفكر والسلوك والوجدان الجنوبي قولا وعملا”.