القوات العراقية تعمل على محاصرة تكريت والمناطق المحيطة بها

> كركوك «الأيام» أ.ف.ب

> تحاول القوات العراقية التي بدأت الاثنين عملية واسعة لاستعادة مدينة تكريت ومحيطها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، “محاصرة” هذه المناطق قبل مهاجمتها، بحسب ما افاد مسؤولون عسكريون أمس الاربعاء.
وتشن القوات العراقية وفصائل شيعية مسلحة وأبناء بعض العشائر السنية هجوما على تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، وناحية العلم (شمالها) وقضاء الدور (جنوبها)، من ثلاثة محاور: جنوبا من مدينة سامراء، وشمالا من جامعة تكريت وقاعدة سبايكر العسكرية، وشرقا من محافظة ديالى.
وقال الفريق الركن عبد الامير الزيدي، قائد عمليات دجلة التي تشرف على ديالى، لوكالة فرانس برس “الهدف من عملياتنا هو منع داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) من تنفيذ الهجمات وقطع طرق الامداد والتواصل ونقل عناصره ومحاصرة المدن بشكل تام وخانق كي يتم الانقضاض عليهم”.
وأشار إلى أن القوات المهاجمة “تمكنت من تدمير خط الصد الأول لداعش، وهو نقطة انطلاق لهجماتهم على مناطق ديالى ما ادى إلى فرار عصابات داعش وانسحابهم إلى داخل المدن”.
وقال ضابط برتبة لواء في الجيش من قيادة عمليات صلاح الدين، ومقرها سامراء، لفرانس برس أن “العمليات مستمرة حسب الخطة التي تم الاعداد لها مسبقا، فقطع الامداد وتطويق المدن من مقومات النصر لتلافي وقوع خسائر ومنع التنظيم من شن هجمات جديدة”.
واوضح أن القوات “تتقدم تدريجا وببطء بسبب تفجيرات القنابل على جانب الطرق ونيران القناصة، لكن نحقق الاهداف وفق الخطة”.
وكانت مصادر عسكرية افادت الثلاثاء أن العملية، وهي اكبر هجوم تشنه القوات العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية منذ سيطرته على مساحات واسعة من البلاد في يونيو، تواجه صعوبة في التقدم بسبب لجوء التنظيم المتطرف إلى تكتيك العبوات الناسفة واعمال القنص.
وأمس الاربعاء، قال المتحدث باسم الشرطة العقيد محمد ابراهيم لفرانس برس أن “عمليات القصف على مواقع داعش اجبرتهم على الفرار من مواقعهم”، مشيرا إلى أن التنظيم “يعتمد على العبوات الناسفة والسيارات المفخخة المدرعة، ولا يعتمد اسلوب المواجهة”.
من جهته اعلن التنظيم الاربعاء أن ثلاثة من عناصره نفذوا ثلاث عمليات انتحارية الثلاثاء.
وجاء في نشرة “اذاعة البيان” التابعة له “ضمن الملاحم التي يسطرها جنود الخلافة في ولاية صلاح الدين، فجر الاخوان ابو رواحة العراقي وابو قسورة العراقي شاحنتيهما المفخختين على تجمعات للجيش الصفوي وميليشياته الرافضية بالقرب من مدينة سامراء”، كما “فجر الاخ ابو عمر الشامي شاحنته المفخخة” على تجمع مماثل قرب سامراء.
واشار التنظيم إلى انه استهدف كذلك “رتلا للجيش الصفوي بالاسلحة الثقيلة”، قرب قاعدة سبايكر.
ويشارك في العملية نحو 30 الف عنصر من الجيش والشرطة، وفصائل “الحشد الشعبي” المؤلف بمعظمه من فصائل شيعية مسلحة، اضافة إلى ابناء بعض العشائر السنية من صلاح الدين.
وشدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي اعلن الاحد بدء عمليات “تحرير” صلاح الدين، على ضرورة حماية المدنيين، وسط مخاوف من اعمال انتقامية قد تنفذها فصائل شيعية بحق سكان تكريت ومحيطها، وهي مناطق ذات غالبية سنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى