نطلب الأمن لعدن يا رئيس اليمن

> عفان عبدالله نعمان

>
عفان عبدالله نعمان
عفان عبدالله نعمان
تكلمنا كثيراََ وكثيراََ جداََ عن الأحداث السياسية وما تمر به اليمن وعدن خاصة من أحداث سياسية في عهد الرئيس هادي، وبعد انقلاب الحوثيين عليه وعلى الشرعية الدستورية، وكم تكلم كتّاب في مقالات عديدة عن الجنوب والقضية الجنوبية والشرعية الدستورية ومليونيات جنوبية عديدة.
ولكن الآن نكتب ونطالب، وخاصةََ بوجود رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في عدن وإقامته فيها كعاصمة سياسية واقتصادية بدلاََ عن العاصمة المحتلة صنعاء، باستتباب الأمن ونكتب عن دور الأمن والأمان لعدن خاصة، لأننا تعبنا من هذا الوضع، رصاص وانفجارات وأعمال بلطجة وعنجهية بحمل السلاح والتباهي به دون رقيب أو حسيب.
وقد تسببت هذه الأعمال الدخيلة على عدن بحالات مزعجة وعديدة من قتل وجرح العديد من المواطنين الأبرياء وترويع الآمنين بمنازلهم من النساء والأطفال والشيوخ والمرضى وحتى الأماكن العامة لا تخلو من إطلاق نار، أكان ذلك في وجود هادي الآن أو بعدم وجوده بمدينة عدن، وتدهور الحالة الأمنية أصبح يقلق السكينة العامة للجميع.
إن عدن تنتظر منكم يا سيادة الرئيس الأمن والأمان لسكانها كافة، ومع وجودك فيها نأمل الكثير، حيث إن السفارات قد انتقلت إلى عدن الآن وتريد حماية أمنية وتأمينا عاليا في تحركات سفرائها ودبلوماسييها بحرية دون خوف من اختطافات أو عمليات إرهابية أو إطلاق نار، وهذا مؤشر لا يخدم مدينة عدن كعاصمة سياسية واقتصادية، إذا لم تكن هناك خطة أمنية من قبلك شخصياََ تشترك فيها إدارة أمن عدن ورئيس جهاز الأمن القومي ورئيس جهاز الأمن السياسي، وأن تستدعي المتقاعدين العسكريين والأمنيين بحكم خبرتهم ليساعدوا هذه المنظومة في تثبيت الأمن وعودة الأمن والاستقرار لعدن. إن أمن عدن واستقرارها سيكون له تأثير كبير في النهوض الاقتصادي والاستثماري، وسيكون مدخلا لالتفاف الجنوبيين حول الرئيس.
أذكر في السابق كان من يطلق رصاصة واحدة في أي مكان خلال دقائق تعرف العمليات أمن عدن والأمن السياسي (أمن الدولة) اسم من أطلق النار وبأي مكان من مدينة عدن ويتم القبض عليه خلال دقائق معدودة، يعني أن الأمن يعتبر منظومة متكاملة بكل أجهزته الأمنية للقضاء على الانفلات الأمني، إلا إذا كان سيناريو الانفلات الأمني يريد أن تكون عدن مدينة غير آمنة فهذا شيء يخجل الحاكمين، ولأن القوة التنفيدية لديها موكب حراسات أمّنَت نفسها فقط وتركت الشعب يعاني من الانفلات الأمني لا تهتم إلا بقرارات على ورق.. فكيف سيطبق أي قانون إذا كنا نحن لم نغير أنفسنا بوجود موكب مدججين بالأطقم والعربات المصفحة تحمي هذا المسؤول أو ذاك، وقد كانت عدن خالية من هذه العادات الدخيلة عليها وعلى مواطنيها.
وأتمنى من كل الوطنيين الشرفاء المحبين لمدينتهم عدن والمنظمات المدنية أن تكون هناك حملة كبيرة متواصلة من أجل الأمن والأمان، لينعم الكل بالاستقرار في مدينة عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى