> عبدالكافي الصبيحي
وجد أحمد نفسه بعد يوم من التعب والجهد وسنين قضاها في العمل في أحد المتاجر الكبيرة في وسط المدينة، ليس مرحباً به في العمل، بعد أن وضع له شريك العمل رسالة مفادها (لم يعد لك مكان هنا ولم تعد شريكاً في هذا المتجر)، استغرب أحمد من هذا التصرف الأحمق وانتابته نوبة من الغضب والهستيريا مشحونة بحالة من الجنون، ذهب في الحال إلى شريكه، قرع عليه الباب بقوة واستقر أمامه والشرر يتطاير من عينيه، ما هذا الهراء؟ أأنت من وضع هذه الرسالة لي، أشار إليه شريكه بحركة رأسه وبكل هدوء أي نعم، لم يستطع أحمد تحمل هذا التصرف الاستفزازي فأخذ الورقة ومزقها ثم رمى بها في وجه شريكه قائلاً: “أنا وأنت هنا شريكان متساويان، فإن كنت تظن بأنك ستستحوذ بنفوذك عليّ فأنصحك بأن تعود إلى رشدك”.
قال هذه العبارة ثم استدار خارجاً، ليفاجأ بمجموعة أفراد تنقض عليه فور خروجه، وتلقي القبض عليه وكأنه مجرم مطلوب للعدالة، حاول المقاومة والإفلات من بين أيدهم ولكنه لم يستطع، فأخذوا يسحبونه بعنف وهو بين أيديهم صارخاً: من أنتم؟ وماذا فعلت؟، إلى أين ستذهبون بي؟، وإذا بصوت الشريك الأجش تتردد أصداؤه في المكان: ألا تعرف من هؤلاء؟، إنه نفوذي الذي تحدثت عنه قبل قليل واستهنت به، سأنظر ماذا أنت فاعل، قالها متهجماً في وجهه ثم ذهب، وسرعان ما انهال عليه الرجال ضرباً مبرحاً دخل على إثره في غيبوبة لم يفق منها إلا وهو في مكان مظلم في غرفة ضيقة لا تتجاوز مساحتها المتر مربعا، نظر إلى جسده المضرج بالدماء وملابسه شبه الممزقة، حاول يقاوم جروحه وينادي بصوت خافت أسعفوني، أغيثوني، إن لي طفلاً مريضاً بسرطان ويجب أن أذهب به إلى المشفى لمواصلة علاجه، إذا تأخرت عنه فسيموت.
حاول أحمد بهذه الكلمات استرضاءهم، حينها أتى إليه الشريك وهو متهجم الوجه وبين يديه ملف، وأشار إلى أحمد قائلاً: “خروجك مرهون بتوقيعك عليه، أخذ أحمد الملف وقرأ مضونه فإذا به تنازل عن نصيبه من المتجر، ومن كل ممتلكاته، لم يستطع أحمد تحمل الصدمة وأخذ يردد: الشريك، الشريك، الشريك ومات.
**عبدالكافي الصبيحي**
قال هذه العبارة ثم استدار خارجاً، ليفاجأ بمجموعة أفراد تنقض عليه فور خروجه، وتلقي القبض عليه وكأنه مجرم مطلوب للعدالة، حاول المقاومة والإفلات من بين أيدهم ولكنه لم يستطع، فأخذوا يسحبونه بعنف وهو بين أيديهم صارخاً: من أنتم؟ وماذا فعلت؟، إلى أين ستذهبون بي؟، وإذا بصوت الشريك الأجش تتردد أصداؤه في المكان: ألا تعرف من هؤلاء؟، إنه نفوذي الذي تحدثت عنه قبل قليل واستهنت به، سأنظر ماذا أنت فاعل، قالها متهجماً في وجهه ثم ذهب، وسرعان ما انهال عليه الرجال ضرباً مبرحاً دخل على إثره في غيبوبة لم يفق منها إلا وهو في مكان مظلم في غرفة ضيقة لا تتجاوز مساحتها المتر مربعا، نظر إلى جسده المضرج بالدماء وملابسه شبه الممزقة، حاول يقاوم جروحه وينادي بصوت خافت أسعفوني، أغيثوني، إن لي طفلاً مريضاً بسرطان ويجب أن أذهب به إلى المشفى لمواصلة علاجه، إذا تأخرت عنه فسيموت.
حاول أحمد بهذه الكلمات استرضاءهم، حينها أتى إليه الشريك وهو متهجم الوجه وبين يديه ملف، وأشار إلى أحمد قائلاً: “خروجك مرهون بتوقيعك عليه، أخذ أحمد الملف وقرأ مضونه فإذا به تنازل عن نصيبه من المتجر، ومن كل ممتلكاته، لم يستطع أحمد تحمل الصدمة وأخذ يردد: الشريك، الشريك، الشريك ومات.
**عبدالكافي الصبيحي**