عضو لجنة الوساطة مع قائد الأمن المركزي المقال.. أحمد الميسري: السقاف رفض خروجا مشرفا وسيخرج بطريقة مهينة وبالقوة

> عدن «الأيام» خاص

> صعد قائد القوات الخاصة (الأمن المركزي) بعدن العميد عبدالحافظ السقاف رفضه إقالته وتعيين العميد الركن ثابت مثنى جواس بدلا عنه، يوم أمس، بقطع الطرقات ونشر المدرعات والجنود في محيط المعسكر بوضع قتالي.
تصعيد السقاف قابله من الجانب الآخر تعزيز تموضع اللجان الشعبية الجنوبية والجيش في المواقع المواجهة لمعسكر الأمن المركزي، تحسبا لأي طارئ.
مصدر مسؤول في ديوان محافظة عدن صرح لـ«الأيام» بأن “اتفاقا تم التوصل إليه يوم أمس الأول بين نائب وزير الداخلية ناصر لخشع وقيادة الأمن المركزي بأن يتم تسليم القيادة لقائد أركان المعسكر ابتداء من يوم السبت (أمس)، ولكن الاتفاق نُقض من قبل قائد الأمن المركزي الذي قام بإخراج المدرعات ونشر قواته حول المعسكر”.
وأضاف أن “وساطة شكلت من قبل عدد من الشخصيات العسكرية والمحلية لاحتواء الأزمة وتم الاتفاق مع قيادة الأمن المركزي على هدنة الليلة (ليل أمس) وعلى أساس توفير خروج أمن للسقاف وضباطه من المعسكر”.
واختتم تصريحه مؤكدا أن “هناك تغذية من قبل أطراف - لم يسمها - تقوم بتحذير قيادة الأمن المركزي وعدد من القيادات في المعسكرات الأخرى بأن هذا القرار سيستهدفهم واحدا تلو الاخر وهو كلام عار من الصحة، وندعو كافة الأطراف إلى تحكيم العقل ودرء كل ما قد ينعكس سلبا على الوطن وأمن عدن وسلامة أهلها... واللجان اللجنوبية حاليا تحتشد في المناطق القريبة من معسكر الأمن المركزي والوضع متوتر ونأمل من الجميع الابتعاد عن أي دفع صوب التوتر الذي تسعى له أطراف لا تريد الخير لوطننا”.
العميد عبدالحافظ السقاف رفضه إقالته وتعيين العميد الركن ثابت مثنى جواس بدلا عنه
العميد عبدالحافظ السقاف رفضه إقالته وتعيين العميد الركن ثابت مثنى جواس بدلا عنه

من جانبه قال المهندس أحمد الميسري، عضو لجنة الوساطة، في تصريحات صحفية إن “رفض قائد الأمن المركزي تنفيذ القرار الجمهوري حرمه من فرصة الخروج اللائق”.
وقال الميسري إن “قيادات السلطة المحلية بعدن سعت إلى خروج مشرف لقائد القوات الخاصة (الأمن المركزي سابقا) بعدن العميد عبدالحافظ السقاف لكن يبدو أنه يبحث عن خروج مهين وبالقوة من عدن، وهذا ما سيحدث”.
معلومات وثيقة الصلة بالموضوع أفادت أن “قيادات عسكرية شمالية بصنعاء أوعزت للسقاف برفض قرار اقالته، وأنها تنسق مع بقية فصائل في الجيش اليمني لمساندته في حال نشبت أية مواجهات عسكرية”.
في غضون ذلك قطع جنود يتبعون السقاف، مساء أمس، الطريق الواصلة بين منطقتي الشيخ عثمان والعريش المؤدية إلى مقر قيادة الأمن المركزي، ناشرين أسلحة ثقيلة، ومتوسطة، بالتزامن مع انتشار اللجان الشعبية والجيش بالمواقع القريبة من المعسكر الذي قطع عنه الاتصال الهاتفي، وكذا تعزيز مواقعها في عدد من مديريات عدن.
وغادر عدد كبير من أهالي المناطق المحيطة بمعسكر الأمن المركزي في خورمكسر مساكنهم تخوفا من انفجار الموقف بعد قيام قوات ومدرعات الأمن المركزي بقطع طريق العريش والانتشار بوضع قتالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى