من يحمي الشرعية لا من يؤيدها

> ماجد الداعري

>
ماجد الداعري
ماجد الداعري
الرئيس هادي بحاجة إلى من يحمي شرعيته في هذا الوقت العصيب وليس لمن يعلن عن تأييدها، فغالبية الشعب اليمني ودول العالم يعرفون ويؤكدون كل يوم أن هادي هو الرئيس الشرعي لليمن، ولكن الأهم من يحمي اليوم هذه الشرعية من تربص مليشيات قبلية وطائفية لا تؤمن بمشروعية ولا تحتكم لنظام ولا لقانون؟.
وأمام قدرات وإمكانيات رئيس سابق تحكم واستثمر خيرات اليمن 33 عاما لصالحه وعائلته، ويهدد اليوم بكل بجاحة بفتح جديد للجنوب لا عاصم للجنوبيين منه إلا منفذ بحري وحيد مقارنة بثلاثة لمن هرب ومن وصفهم بالانفصاليين في حرب صيف عام 1994م.
الملاحظ أن كل لقاءات الرئيس هادي وتحركاته منذ وصوله إلى عدن تتمثل في لقاءات وتصريحات مكررة في ظل الحشد “الحوثي العفاشي” لاجتياح الجنوب بحرب أقذر من سابقتها وسط عجز واضح في معادلة “جيش الهيمنة” واللجان الشعبية عن اعتقال قائد عسكري أعلن تمرده على أهم قرارات رئيس الجمهورية العسكرية التي أصدرها منذ تحرره من قبضة الحوثي و“رجاله الأشاوس” المستعدين والمتوعدين بالانقضاض عليه وعلى الجنوبيين وملاحقتهم عبر آخر المنافذ التي حددها صالح!.
حان الوقت يا فخامة الرئيس أن تراجع حساباتك لحماية اليمن وإنقاذها من حرب أهلية لم تشهدها من قبل، وباتت تلوح جليا في الأفق، وأن تبحث عن رأي ذوي الخبرة والعقول المستنيرة، وأن تكف عن مشورة الأطفال والمراهقين ممن لا حكمة ولا منطق لهم، وكانوا أبرز من أوصلوك إلى ما أنت عليه من حال لا يحسد عليه.
إن العالم وكل اليمنيين شمالا وجنوبا يعلقون عليك الأمل في إنقاذ البلاد من أخطر مرحلة وصلت إليها، فهل يا ترى ستكون عند مستوى التحدي؟ أم أن عليك أن تبحث فعلا من الآن عن منفذ للهروب من وطنك إلى أقرب بلد آخر لاستكمال ما تبقى لك من عمر، ليدخل الجنوب مرحلة فتوحات دينية جديدة لتحريره هذه المرة ممن تعتبرهم الجماعة الطائفية “دواعش” كما اعتبرهم إخوة لهم في حرب 94م ماركسيين ومرتدين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى