مساكين عرب ما يعرفوا سياسة أمريكان

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب  محمد  يابلي
نجيب محمد يابلي
أخشى ما أخشاه أن العرب والمسلمين يصبحون مع نهاية عام 2015م غير مرغوب بهم لأنهم سلبيون وصامتون حيال المخطط المحموم لأجهزة مخابرات الغرب وإسرائيل الرامي إلى تشويه صورة وقيم الإسلام بأعمال إجرامية وبربرية غير أخلاقية لمنظمات زرعها الغرب وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة الأمريكية ومعها إسرائيل ممثلتين بجهازي مخابراتها: وكالة المخابرات المركزية (CIA) والموساد، وصنعوا منظمات ظاهرها الإسلام والجهاد وباطنها الكفر والإلحاد، ومن تلك المنظمات “داعش” تنظيم الدولة الإسلامية الأمريكية و“بوكو حرام” من أولاد الزنا والحرام النيجيريين صنائع الموساد.
تقع أعمال منافية للقيم الإسلامية في مناطق متفرقة من العالم، من سيدني بأستراليا مرورا بالدنمارك وانتهاء بالولايات المتحدة الأمريكية، وتنشر صور ملتحين في كل وسائل الإعلام والقنوات والمواقع، والأمريكان واليهود أرباب الإعلام في العالم.
تنتشر صور مزرية لا علاقة لها بالإسلام لأنها غريبة على دين الرحمة والوسطية والاعتدال، جرائم يقدم عليها الأمريكان واليهود، وإذا طلب من ملتحين في هذا البلد أو ذاك زعقوا كالديوك بأن الإدانة فتنة، وأن هؤلاء لهم ما لنا وعليهم ما علينا، وصور الذبح والإحراق تتكرر على مدار الأسبوع في كل أقطار العالم، ويعلنون أن هؤلاء مسلمون وأنهم يرددون هتافات “الله أكبر” وأكثر من ذلك يعبرون عنه باللغه الإنجليزية.
كل ما نقرأه ونسمعه لا يخدم الإسلام ويسيء لله ويسيء لنبيه ورسوله الكريم الذي جمع بين رسالة الدين وإدارة الدولة، ويعتبر بذلك الاستثناء بين الأنبياء، لذلك احتل الصدارة بين أعظم (100) شخصية رغم أن المسيح يبدأ بالحرف (J) المتقدم على الحرف الأول لمحمد (M) ولا يتسع المجال للاستشهاد بما قاله العظماء في التاريخ عن عظمة ورحمة ووسطية محمد صلوات الله وسلامه عليه.
عجلة الزمن تدور والجرائم البشعة التي تنسب للإسلام والمسلمين، ويعلم الله أن قوات خاصة إسرائيلية وشبكة ارتزاق غريبة وأبرزها “بلاك ووتر” تقف وراء تلك الأعمال وتنفذها، ومثل هذا التراكم السلبي والأسود سيدفع بالمجتمع الدولي إلى طرد المسلمين الذي اكتسبوا الجنسية في هذا البلد أو ذاك.
هذا الصمت حصيلة عدة عوامل أبرزها التخلف والإرهاب الذي تمارسه الدول العربية أو المسلمة (إلا ما رحم الله منها) والدور الذي يمارسه رجال الدين (إلا من رحم الله منهم وهم قلة) في إرهاب الرعية ولا أقول المواطنين، لأن المواطنة معناها (وطن) و(وطنية) على الرغم من قدسية مفهوم الرعية في الإسلام، ومنها الإرهاب الذي يمارس في الأسرة والمدرسة والمسجد، لأن الإمامة في المسجد تسقط عن الإمام الذي لا يرغب فيه المأمومون.
وقفت أمام مجلة “المجلة” اللندنية في عددها (1181) الصادر في 29 سبتمبر 2002م وتحديدا أمام الصفحة (7) وعمود (على الهامش) للكاتب اليأس حرفوش وتحدث فيه عن (الوصايا العشر لجورج بوش) وبناه على وثيقة مهمة من (33) صفحة لاستراتيجية الأمن القومي للقرن الحادي والعشرين، ولخصها حرفوش في وصايا عشر هي:
1 - لا تحاول تحدي الجبروت الأمريكي أو الاعتداء عليه.
2 - أمريكا سترد على أي تهديد مهما كان مصدره، وحتى قبل أن يقع.
3 - أمريكا ستفعل كل ما تستطيع لتبقى أقوى دولة في العالم.
4 - أمريكا ستقضي على كل أمل لدى أي دولة بمنافستها عسكريا أو سياسيا.
5 - الجيش الأمريكي سيحافظ على تفوقه، ولن يسمح لأي قوة بالتقدم عليه أو حتى بالتساوي معه.
6 - أمريكا لن تستخدم القوة لحماية مصالحها فقط، بل وفي مصلحة الحرية، خاصة أنها تخوض حربا من أجل مستقبل الحرية والديمقراطية في العالم الإسلامي.
7 - أمريكا لن تتردد في توجيه ضربة عسكرية لأي مصدر تعتبره خطرا عليها، حتى لو قامت بالضربة لوحدها.
8 - القدرة على الردع فقط لم تعد كافية لرد العدوان عن أمريكا كما كانت أيام الحرب الباردة.
9 - أمريكا لن تسمح بعد الآن لأعدائها من الدول المارقة أو الإرهابيين أن يقوموا بالضربة الأولى ضدها، ولن تنتظر لتقوم بردة الفعل بل ستكون هي صاحبة المبادرة أولا.
10 - أمريكا لن تتردد في اللجوء إلى أسلحة الدمار الشامل، لأن أعداءها يعبرون عن أن في إمكانهم استخدام هذه الأسلحة ضدها.
هذه هي أمريكا وهؤلاء هم العرب والمسلمون، وعليهم أن يحسموا أمرهم بإعادة بناء مجتمعاتهم مؤسسيا وتطهير مجتمعاتهم (حكاما ومحكومين) من الأدران كالاستئثار بالثروة والمنفعة واستئصال نزعة العصبية التي نهى عنها الإسلام وإزالة بابي الفخر والمديح للحكام أو غيرهم بغرض الفوز بالمقابل المادي، فذلك يندرج في خانة السحت والتكسب الرخيص.
على العرب والمسلمين أن ينفقوا في التنمية البشرية وأن يقلصوا أبواب المخابرات والجيش والأمن وشراء الذمم وأن يتجهوا إلى القراءة النوعية ليرفعوا مستوى وعيهم.
مساكين عرب ما يفهموا سياسة أمريكان!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى