المفوضية السامية للأمم المتحدة توعي بحقوق الإنسان في الضالع

> الضالع «الأيام» ناصر الشعيبي

> أقام أمس الأول مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ورشة عمل توعوية في محافظة الضالع تحت عنوان “آليات وسبل الحماية المتوفرة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان”.
شارك في الورشة أكثر من ستين مشاركا، من بينهم رؤساء المجالس المحلية ووكلاء النيابات العامة وممثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات والمعهد الديمقراطي الأمريكي ونشطاء وحقوقيين وصحفيين وإعلاميين ورجال قانون من مختلف شرائح المجتمع المدني في مديريات محافظة الضالع.
الناشط الحقوقي أحمد حرمل ألقى كلمة رحب فيها بممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في محافظات الجنوب عدن ولحج وأبين والضالع وبكافة المشاركين ومنظمة صح لحقوق الإنسان لما أبدوه من تفاعل مع الورشة لما لها من أهمية في الضالع، كون الضالع تعاني من الانتهاكات والاعتداءات أكثر من أي منطقة أخرى، بحسب قوله.
ممثلة مكتب المفوضية السامية الأخت ولاء طاهر قدمت بدورها نبذة تعريفية عن دور الأمم المتحدة في تعزيز حقوق الإنسان والمساعدة على تحقيق العدالة الانتقالية، وفي الإطار القانوني وتعمل على أدوار متعددة منها على رصد الانتهاكات في النزاعات الداخلية والانتهاكات التي تحصل في السجون وعملية استهداف الصحفيين والراصدين.. كما تحدثت عن الدور الذي تقوم به المفوضية في إعداد الفرق القانونية والراصدين لمتابعة أحوال السجناء وباقي الانتهاكات في اليمن وباقي دول العالم.
وأكدت أن “الأمر لم يقتصر على هذا بل تتابع حتى الانتهاكات الفردية على مستوى الفرد والانتهاكات العامة، ولهذا فإن المفوضية ستبذل جهودا كبيرة في مرحلتها الراهنة في اليمن وعلى وجه الخصوص في الضالع التي تتعرض إلى النسبة الأكبر من الانتهاكات”.
جانب من الحضور المشاركين في الورشة
جانب من الحضور المشاركين في الورشة

هذا وقد طرح عدد من المشاركين والمنظمات والجمعيات ومن المجالس المحلية ورجال القانون والصحفيين الكثير من الأوراق والملاحظات حول ما يجري في الضالع من انتهاكات كان يرتكبها اللواء 33 مدرع ضد المدنيين وسكان مدينة الضالع وسناح والمناطق المجاورة ومحافظة الضالع بشكل عام أو ما يجري من انتهاكات في السجون منها السجن المركزي في سناح وأوضاع السجناء العامة.
ممثلة المفوضية السامية ردت على كل ما طرح من قبل المشاركين وتحدثت عن دور المفوضية في هذا الجانب.. كما تحدث عصام الشاعري أمين عام مؤسسة صح لحقوق الإنسان عن دور المؤسسة والمفوضية في الضالع خاصة لما لها من أهمية واهتمام تبديه المفوضية نتيجة الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الضالع، والذي بدوره حث الجهات القانونية إلى القيام بواجبها وفق للقانون.
وفي الختام ألقيت كلمات عن المجالس المحلية والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني والقانونيين أبدوا فيها استعدادهم بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة، كما قدموا شكرهم وتقديرهم لها ولموظفيها ولراصديها الذين يعملون بصدق وحيادية من خلال فضح وكشف ورصد الانتهاكات.
ولاء طاهر ممثلة المفوضية السامية قدمت شكرها وتقديرها لكل المشاركين وأبناء الضالع عامة على تعاونهم واستقبالهم للجنة، والتي لم تكن متوقعة بأن الضالع تكون بهذا الشكل والوعي الذي شاهدته اليوم عكس ما كانت تسمع ويروج عن الضالع.
وطالبت الجميع ببذل المزيد من الجهود والتواصل والإبلاغ عن كل الانتهاكات التي تحصل في الضالع عبر راصدي المفوضية السامية أو الإبلاغ المباشر على أرقام مكتب المفوضية في عدن وصنعاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى