> يجد المتابع لأخبار شبكات التواصل الاجتماعي (فيسبوك - واتس آب) العجب العجاب في تناقل الأخبار بسرعة البرق دون التأكد من صحتها وحقيقتها ويتم توزيعها في نطاق واسع دون أي إشارة لمصدر الخبر.
في عدن والجنوب حيث الأوضاع المتوترة وشبح الحرب يخيم على أجواء المدينة الآمنة تتواجد شلة (عاجل) وبقوة وتنشط آخر الليل في بث الأخبار العاجلة وتهويلها، وهات لك يا انفجارات واشتباكات واقتحام واستيلاء على معسكرات وكل شيء.. هذا يحصل فقط في فيسبوك.
في الثلثين الأخيرين من كل ليلة تبرز لك أخبار العاجل وحرب الفيسبوك وتصور لك الوضع كأنه حرب طاحنة، وتستمر أخبار العاجل تراوح شبكات التواصل الاجتماعي طوال الليل حتى الفجر، وبعدها تذهب للنوم وتعود حربها الفيسبوكية مجدداً عن منتصف الليل.
مروجو العاجل أغلبهم من المغتربين خارج حدود الوطن، وعندما تتدخل تبدي رأيك بأنه لا صحة لما تم الترويج له في العاجل تتساقط عليك تهم العمالة والخيانة، والعمل ضد الجنوب، وهات لك بالفيسبوك من اتهامات.
الموالعة والمهاجرون خارج الوطن هم متصدرو أخبار العاجل التي تشعرك بمعارك طاحنة طوال كل ليلة من كل يوم، والتي تستمر حتى مطلع الفجر، ومع بزوغ شمس كل نهار تجد أن الأمور طبيعية وعادية، وأن كل تلك الأخبار هي مجرد معارك فيسبوكية ليس إلا.
نأمل من مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي أن تتقي الله في نفسها فالكلمة أمانة، وعليها أن تستخدم التكنولوجيا في رضا الله، وليس في إثارة الرعب وإعلان معارك حرب فيسبوكية، ولتعلم شلة العاجل أنها محاسبة أمام الله عن كل إثارة تروج لها بالكذب والتهويل.