دوري أبطال أوروبا :موناكو مرشح لإنهاء مشوار آرسنال وأتلتيكو يعول على قوته بين جمهوره

> نيقوسيا «الأيام» (أ ف ب)

> يدخل موناكو الفرنسي إلى مباراة اليوم الثلاثاء مع ضيفه آرسنال الإنجليزي وهو الأوفر حظا لبلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
على ملعب “لويس الثاني” يسعى موناكو للبناء على الفوز الصاعق الذي حققه ذهابا في “ستاد الإمارات” من أجل بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2003-2004 حين تخطى ريال مدريد وتشلسي الإنجليزي قبل أن يحرمه بورتو من اللقب بالفوز عليه 3 - صفر في النهائي.
وقد تحضر فريق الإمارة جيدا لاستقبال مدربه السابق آرسين فينغر، وذلك بفوز رجال البرتغالي ليوناردو جارديم على باستيا 3 - صفر الجمعة الماضية في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري المحلي، ما أبقاه داخل دائرة الصراع على المركز الثالث الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية الأم الموسم المقبل، والذي يحتله مرسيليا بفارق 4 نقاط عن موناكو.
وتصب جميع المعطيات في مصلحة موناكو إذ لم يسبق لأي فريق في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا أن عوض خسارته ذهابا بفارق هدفين أو أكثر وتأهل إلى الدور التالي.
وما يعقد من مهمة آرسنال الذي تحضر بشكل جيد بتحقيقه فوزه الخامس على التوالي في الدوري المحلي (فاز على جاره وست هام 3 - صفر يوم السبت)، إن موناكو لم يتلقَ أي هدف في المباريات الثلاث التي خاضها بين جمهوره خلال دور المجموعات كما كان صاحب أفضل دفاع في الدور الأول بعد أن اهتزت شباكه مرة واحدة فقط، إضافة إلى انه لم يخسر في أي من مبارياته القارية الثماني الأخيرة في “لويس الثاني” وتحديدا منذ أن خسر أمام ايندهوفن الهولندي صفر - 2 في مارس 2005.
كما لم يخسر موناكو قاريا على أرضه بفارق هدفين أو أكثر من 12 سبتمبر 1995 حين سقط أمام فريق إنجليزي آخر هو ليدز يونايتد صفر - 3، وهو يأمل بالتالي أن يحافظ على هذا السجل المميز في أول مباراة له على أرضه ضد منافس إنجليزي منذ 2004 حين تغلب على تشلسي 3 - 1 في نصف نهائي نسخة 2003 - 2004 ثم على ليفربول 1 - صفر في دور المجموعات من النسخة الآتية.
ولم يخف فينغر امتعاضه من الأداء الذي قدمه لاعبوه أمام فريقه السابق، وهو قال بعد المباراة: “كنا غير محظوظين في الهدف الأول الذي سجل بعد أن تحولت الكرة (من بطن المدافع الألماني بير مرتيساكر) لكن الهدفين الثاني والثالث كانا انتحاريين، ليس من المسموح أن نسمح بتسجيل هدف مماثل للهدف الثالث الذي دخل مرمانا”.
وواصل “لم يكن هناك توازن صحيح وخسرنا الكرة وتركنا أنفسنا مكشوفين، شعرت بخيبة كبيرة خاصة من سذاجتنا الدفاعية. يبدو أننا فقدنا أعصابنا وعقلانيتنا، القلب تغلب على الفكر وعلى هذا المستوى (من التنافس) لا يمكن أن تصيب النجاح، لم نكن جاهزين ذهنيا للدخول في أجواء المباراة، ودفعنا ثمن ذلك”.
وبعد استعادته شيئا من مستواه في الدوري المحلي، عاد آرسنال في مباراة موناكو لإظهار الضعف الذهني والهشاشة الدفاعية اللذين قضيا سابقا على آمال فينغر بقيادة “المدفعجية” إلى المجد القاري أو حتى المحلي (لم يحرز أي لقب منذ 2005 باستثناء الكأس المحلية الموسم الماضي).
وقد اعتبر المدرب الفرنسي بأن سبب الخسارة قد يكون بسبب تراخي لاعبيه واعتقادهم بأن الفوز في جيوبهم، مضيفا “لقد استعجلنا في طريقة لعبنا والفارق كان في الذهنية، عابنا غياب الصبر، خصوصا أن هذه المواجهة تمتد لـ180 دقيقة (مياراتي الذهاب والإياب)”.
أتلتيكو مدريد
أتلتيكو مدريد

ويحتاج آرسنال إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف في لقاء الإياب من أجل مواصلة مشواره في المسابقة التي وصل إلى مباراتها النهائية عام 2006 في أفضل نتيجة له فيها قبل أن يسقط أمام برشلونة الإسباني، لكن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق، خصوصا أن موناكو لم يتلقَ ثلاثة أهداف على أرضه في أي من المباريات التي خاضها هذا الموسم، كما أنه لم ينجح أي فريق في مواصلة مشواره في المسابقة بعد خسارته بفارق هدفين على أرضه منذ أن حقق ذلك إياكس امستردام الهولندي عام 1969.
وقد تطرق فينغر إلى هذه المسألة قائلا: “مهمتنا أصبحت صعبة للغاية الآن، الهدف الثالث الذي تلقيناه صعب الأمور كثيرا، فرصتنا أصبحت ضئيلة، لكن وبغض النظر عن حجم حظوظنا سنقدم كل شيء من أجل محاولة تحقيق المطلوب”.
وعلى ملعب “فيسنتي كالديرون” يعول أتلتيكو مدريد على سجله القاري المميز بين جمهوره من أجل مواصلة حلمه بتكرار إنجاز الموسم الماضي حين وصل إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1974، والتخلص من عقبة باير ليفركوزن الذي حسم لقاء الذهاب بفضل هدف سجله التركي هاكان جالهانوغلو في مباراة أكملها بطل الدوري الإسباني بعشرة لاعبين بعد طرد البرتغالي تياغو منديش ما ساهم في حصول الفريق الألماني على فوزه الأول في الدور الثاني من أصل 7 محاولات.
ويسعى أتلتيكو إلى تحقيقه فوزه الرابع على التوالي بين جمهوره في نسخة هذا العام من أجل بلوغ ربع النهائي للمرة السابعة في تاريخه وحرمان منافسه الألماني الذي حقق ذهابا فوزه الأول على الإطلاق في الدور الثاني منذ اعتماد نظام خروج المغلوب (حقق ثلاثة انتصارات في الدور الثاني خلال موسم 2002 - 2002 حين وصل إلى النهائي، لكنه كان بنظام المجموعات) من بلوغ ربع النهائي للمرة الثانية فقط.
وتصب الإحصائيات في مصلحة أتلتيكو الذي اكتفى السبت في الدوري المحلي بتعادله الثالث على التوالي ما جعله يتراجع إلى المركز الرابع، ويتخلف بفارق 9 نقاط عن برشلونة المتصدر، إذ خرج فائزا أيضا في 20 مناسبة من أصل مبارياته القارية الـ 22 الأخيرة، ولم يسقط خلال هذه السلسلة سوى مرة واحدة في فبراير 2013 أمام روبن كازان الروسي (صفر - 2) في الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
لكن فريق المدرب الإرجنتيني دييغو سيميوني سيخوض اللقاء بغياب عنصرين هامين جدا هما منديش والاوروغوياني دييغو غودين بسبب الإيقاف، لكن فريق العاصمة سيستعيد خدمات هدافه الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي لم يشارك في أي مباراة منذ لقاء الذهاب بسبب مشادة مع مدربه على خلفية إخراجه لمصلحة فرناندو توريس.
وفي الجهة المقابلة وخلافا لأتلتيكو يدخل ليفركوزن إلى اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أن خرج فائزا من مبارياته الخمس الماضي الأخيرة في جميع المسابقات دون أن تتلقى شباكه، علما بأنه مدعو لمواجهة بايرن ميونيخ في ربع نهائي مسابقة الكأس المحلية، كما أن فريق المدرب رودجير شميدت مرشح للتواجد في دوري الأبطال اللموسم المقبل أيضا، كونه يحتل المركز الرابع في الدوري المحلي بفارق نقطتين فقط عن المركز الثالث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى