ساعة الكون والكائنات تقترب بما هو آت

> علي محمد زين الجفري

>
علي محمد زين الجفري
علي محمد زين الجفري
سبحانه عز وجل أصدر قانوناً آلهيا عندما خلق السماوات والأرض فبين القضاء والقدر في كل حياة وموتٍ وعذاب وأرزاق.. الخ، وترك هامش الحياة للانسان بعد نعم لا تحصى ليبلوهم، أيهم اَحْسَنُ عملا.
الحق، كلمة هي من أسماء الله الحسنى، لكننا إذا تأملنا جيدًا في عددها وموضعها في القرآن الكريم لأدركنا إنها بمثابة الميزان الذي يحكم هذا القانون الإلهي الذي لا يتغير ولا يتبدل ولا يعطى أنصاف الحلول ولا ينهج الوسطية عندما نحاول ان نترجمها في غير محلها، إنها دستور السماوات والأرض وما عليهما حتى قيام الساعة، ما مضى من الساعة في القرآن الكريم، كما شرحه علماء الدين الربانيون:
1 - الساعة الصغرى هي ميقات هلاك أو موت الإنسان
2- الساعة الوسطى هي موت أو هلاك أمة أو شعوب ظلمت نفسها
3- الساعة الكبرى هي يوم القيامة يوم الحشر والندامة يوم يقول الظالم والكافر ياليتني كنت تُرابا.
فالأحاديث القدسية والنبوية تشير كثيرًا إلى مفهوم - كلمة الحق - التي تحتاج فعلاً إلى مجلد واسع يشارك فيه علماء من مختلف الأطياف، ولا ادري كيف غابت عن أذهان من يدعون الإسلام والإيمان والحكمة؟ أو من يريدون الحكم بالحديد والنَّار.
ونجد بعضا من علماء أو فقهاء المسلمين يزمجرون بحلول الساعة الكبرى في حين يتناسون ساعتهم التي تغلق أبواب الحياة ومعها تكتب عليهم كلمة الحق ما قدموه، وما استحلوا عبثًا fالأرض والإنسان، وعاثوا في الأرض فسادًا، وكيف نسجوا خيوط حبل الصّراط المستقيم الذي صنعوه بأيديهم، حيث لم يعد هناك مجال للأخذ والرَّد ولا للوسطية.
كثيرة هي العلامات وأكثر ما تحدث به الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، لكنني هنا أركز فقط على بعض الإشارات التي لم ترد كثيرًا والتي لها صلة بما توصل إليه علماء الأرض والطبيعة من غير المسلمين، ولعل هذه الأيات الكونية خير شاهد لمن يظلم نفسه من المسلمين وللكفرة المشركين، يقول تعالى: «سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى