تعز .. ثلاثة خيارات

> وجدي سليمان

>
وجدي سليمان
وجدي سليمان
**الخيار الاول:
نجاح مشروع الدولة الاتحادية: قيام أبناء تعز بإجبار قيادة المحافظة على اتخاذ مواقف واضحة وداعمة لشرعية هادي والإصرار على تنفيذ مشروع الدولة الاتحادية.
أبناء تعز والمنظمات المدنية في المحافظة يجب أن يدركوا بأن مشروع الأقاليم الستة يمثل فرصة تاريخية قد لا تتكرر مرة أخرى للتخلص من المركزية السياسة الفاسدة في صنعاء وامتدادتها القبلية، والتي عاثت في الأرض فسادا.
**الخيار الثاني:
نجاح مشروع الانفصال: الجنوبيون ينظرون إلى تعز باهتمام شديد، وذلك نظرا لخصوصيتها الثقافية والسياسية والديموغرافية.
تراجع تعز عن تصدر المشهد السياسي والدفاع عن مشروع الدولة الاتحادية قد يقود الجنوبيين إلى التخلي عن هذا المشروع أيضا والإصرار على العودة إلى ما قبل 90، يجب أن يدرك أبناء المحافظة تحديدا وإقليم الجند عموما أن نجاح مشروع العودة إلى ما قبل 90 يعني وببساطة استفراد وسيطرة عفاش والسيد على الشمال، وأن ذلك يعني أن تستعد تعز لفترة جديدة من الخضوع والإذلال القادمين من صنعاء القبيلة وصنعاء المركز.
**الخيار الثالث:
نجاح اقتحام الجنوب عسكريا: تردد قيادة تعز بدعم شرعية هادي وتخاذلها عن الالتحام بجماهير الحالمة الداعمة لمشروع الدولة الاتحادية قد يشجع التحالف الحوثي - العفاشي على القيام بمغامرات صبيانية واقتحام الجنوب، وهو في حال نجاحهم يعني سيطرة أصحاب كهوف مران وعائلة عفاش على اليمن بشماله وجنوبه، ما يقود مجددا إلى الخيار الثاني، وهو بقاء تعز، ولكن هذه المرة مع الجنوب تحت سلطة القبيلة، ونفوذ المركز في صنعاء.
بالمحصلة الحوثي وحليفه عفاش يستهدفون بالأساس مشروع الدولة الاتحادية، والذي يعتبر خطرا داهما يهدد مصالحهم ويقوض نفوذهم، ويهدد سيطرتهم المطلقة.
- عدم وجود صراع حوثي - عفاشي حتى اللحظة هو مؤشر مهم على المأزق الذي وقع فيه الطرفان، واستمرار الحاجة إلى بعضهم البعض.
- مخرجات الحوار تم إعلانها والاتفاق عليها، وعليه فالحوار يفترض أن يدور حول قضية واحدة فقط هي إنزال مشروع مسودة الدستور للاستفتاء.
- مواقف جد مسئولة ورائعة وحتى اللحظة من قيادة ومواطني مأرب - عاصمة إقليم سبأ.
- مظاهرات ذمار - البردوني والداعمة لشرعية هادي تعتبر أكثر من مهمة.. مواطنو ذمار يمثلون ورقة جد مهمة لإفشال استخدام الورقة الطائفية.
* يمني مقيم في كندا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى