أبناء تعز يحتشدون لأداء صلاة الجمعة ومسيرات رافضة للانقلاب.. خطيب الساحة: قطعنا عهدا بأن نعيش بالحب والتسامح وأن نرفض الانقلاب والمليشيات

> تعز «الأيام» فهد العميري

> تواصلت أمس الاحتجاجات الشعبية في محافظة تعز لرفض الانقلاب والمليشيات المسلحة وتأييد شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي في ظل رفض شعبي واسع لقيام الانقلابيين باستخدام الطائرات لقصف قصر المعاشيق الجمهوري بعدن.
وخرجت مسيرة جماهيرية حاشدة بتعز أمس رفضا للانقلاب والمليشيات المسلحة وتأييدا لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.
وانطلقت المسيرة الاحتجاجية من ساحة الحرية وصولا إلى شارع جمال عبدالناصر وردد المشاركون فيها هتافات مؤيدة للشرعية وأخرى رافضة للانقلاب والمليشيات المسلحة والمستهجنة لاستخدام الانقلابيين الحوثيين للطائرات في قصف قصر المعاشيق في عدن منها: “لن ترعبنا الطيارة.. لو تطلع مليون غارة.. دولتنا اتحادية ارحلوا يا حوثية.. يا هادي نشتي إصرار نفذ مخرج الحوار.. يا حوثي يا إرهابي الشرعية لهادي”.. إضافة إلى هتافات تطالب برحيل عبدالحافظ السقاف قائد قوات الأمن الخاصة السابق من محافظة تعز التي وصلها أمس ومحاكمته: “لن نتراجع لن نخاف يرحل يرحل السقاف”.
تأييد شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي في ظل رفض شعبي واسع
تأييد شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي في ظل رفض شعبي واسع

ورفعوا العديد من الهتافات المباركة لخطوات الجيش في إنهاء تمرد قائد القوات الخاصة السابق في عدن وإعادة هيبة الدولة، رافضين ضرب عدن بالطيران منها: “من عدن بدأ الجيش يستعيد روحه وعافيته”.. “ضرب عدن بالطائرات اعتداء على اليمن السعيد”.. “اليمن لن تخضع لمشاريع الشر والهيمنة”.. مطالبين باستعادة الدولة وإنهاء التمرد ورفض الحرب.
وعبروا عن رفضهم إقحام تعز في أتون النزاعات من خلال ما تحدثوا عنه بإرسال كتائب من القوات الخاصة للسيطرة على المحافظة، مطالبين اللجنة الأمنية وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة بتحمل مسؤولياتها في حفظ أمن واستقرار المحافظة.
وأدى الآلاف من أبناء المحافظة صلاة الجمعة أمس في كل من ساحة الحرية وشارع جمال، وقال خطيب جمعة شارع جمال الأخ محمد علي إسماعيل: “إن استخدام التمرد بالسلاح الجوي يعد جريمة ضد الوطن والشرعية والثوابت والقيم والديمقراطية والجمهورية والحوار الذي كان نتاجا للثورة”.. مشيرا إلى أن “سلمية الثورة وقوتها قد أعلنت للقاصي والداني أنها أقوى من الرصاص وأن بناء دولتنا سنحققها رغم أنف الحاقدين”.

وأكد قائلا “إنهم يريدون باستخدام الطائرات إنهاء الحوار والوحدة، ولا يريدوننا أن نعيش بإخاء، ورغم أنهم انضموا إلى ثورتنا إلا أنهم أرادوا أن يخربوها، قالوا إنهم سينهون الجريمة ويطبقون مخرجات الحوار، وما أن صعد الحوثي واستولى حتى انقلب على الشرعية والثورة والمكاسب والقيم، وكانت وجهته الشر والفساد في جميع مناحي الحياة، فنهب المؤسسات والأسلحة والعتاد والبنوك ونهب كل الثروات وسفك الدماء وهدم البيوت وانتهك الحرمات”.
وتساءل: “ما هي المشاريع التي جنيناها من التمرد والانقلاب؟ هل بنوا مدرسة أو رصفوا طريقا؟ لقد أوجدوا المليشيات وسفكوا الدماء في الشوارع وانتهكوا أعراض النساء في ساحات الحرية والفداء ولا يعقل أن نعلي على رؤوسنا من ينتهكون أعراض النساء”.
واستغرب حديث من وصفهم بالانقلابيين عن الفساد “وقد جمعوا الفاسدين حولهم”، وقال: “في ذمتنا وأعناقنا عهدا أن نرفض الانقلاب والمليشيات وأن نعيش بالحب والتسامح وتطبيق مخرجات الحوار الوطني”.
وطالب الثوار وأبناء تعز بلم الشمل وجمع الصفوف والكلمة ونبذ الخلافات والشقاق، وأن يكونوا يدا واحدة والابتعاد عن النعرات والطائفية، وتذكر جمعة الكرامة التي تعتبر محطة هامة من محطات الثورة الشبابية، فهؤلاء الشهداء قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الوطن وتحقيق أهداف الثورة ولن يكون الوفاء لهم إلا برص الصفوف، موضحا أن “تعز سلاحها القلم والكلمة وعاصمة الدولة المدنية وعلينا أن نسعى لبناء القيم والأخلاق وبناء ثقافة جديدة تمجد الإنسان وتعزز القيم المدنية والديمقراطية”.

وخاطب الرئيس هادي بالقول: “إن هذا الشعب العظيم وهؤلاء الثوار في هذه الساحة ومختلف الساحات وقفوا معك في ثلاث مراحل من أجل اليمن: المرحلة الأولى حين انتخبوك لتكون منقذا للوطن، والثانية: خرجوا من أجل الاصطفاف للوطن وليقولوا لا للملشنة لا للحرب الأهلية لا للإمامة نعم للدولة المدنية، وها هم اليوم يخرجون بكل قواهم من أجل تثبيت الشرعية ومن أجل الوطن، فهذا الشعب العظيم الذي وقف معك في كل المراحل يريد القول والفعل ولا يريد ضعفا”.
ودعا الدول الراعية للمبادرة الخليجية إلى التعامل مع الشعب اليمني بمصداقية وعدم إدخال اليمن في صراعات مصالحهم، فاليمنيون يريدون دولة مدنية حديثة.
وطالب أفراد الجيش باحترام الشرف العسكري وعدم الانحياز للأشخاص والقبيلة، وأن يكون جيشا متماسكا، مشيدا بالجيش في عدن الذي أعاد هيبته وهيبة الدولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى